"و اتذكر..تنساني"

58 4 2
                                    










"لقد اشتقتُ لحظنك.."


سمعت جيلان صوتًا و تمنت من كُل قبلها انه ليس هذا الشيء

تمنت من كُل قلبها ان الذي يلمس يدها الآن بغزارة ليست دماء زوجها و حبيب طفولتها

تمنت ان تكون في كابوس

كابوس مرعب ستصحوا منه بعد قليل

و لكنها الحقيقة...

"جيمين..جيمين أرجوك"

سقط هو بين احظانها ممسكًا بها بكل طاقته يرتجف لدرجة تجعلها ترتجف معه اكثر ما هي تفعل من الخوف

"لا لا تقلق...ستكون بخير حبيبي...ستكون بخير...انتظر انتظر سأجلب احدًا"

نظر لها يحاول الحديث و هو يذرف الدموع

"ت..ت..تتايهيونغ....فيلكس....فريال" اخذت تتلفت يمينًا و شمالًا تبحث عن احدهم

هم لوحدهم هُنا

حتي الحراس لا اثر لهم

"لا احد...لا احد يسمعني جيمين...و لكن انتظر سيأتون الان"

"جونغكوك....ماريا"

نادت بأعلي صوت عندها...صوتها الذي يرتجف من خوف

عيناها تأبي البكاء نظرًا لأن عقلها لم يتقبل ما يحصل الآن

امسك جيمين يدها مقربًا منها اليه بتعب

"جيلان"

نظرت اليه و عيناها استسلمت للواقع و امتلئت بالدموع

وجهها يشرح ما يدور في قلبها الآن

وجهه لا يُعبر عن شيء إلا إنها النهاية

نهاية حبهما الذي طال لأكثر من خمسة عشر سنة
حبهما الكبير الذي لم يقل يومًا ..وعودهم..كل شيء

كل شيء سينهيه

كل شيء سينتهي

"كفي عن الاستغاثة بأحدهم...فقط دعي آخر لحظات حياتي استمتع بها و انا اري وجهك امامي...وانا اري حبيبتي جيلان بجانبي...والتي ستظل حبيبتي حتي بعد.."

"ارجوك..ارجوك كف عن قول هذا...انت تقتلني..ستكون بخير اعدك!!"

"جيلان..."

١٨١٩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن