"lareen waers body"_"لارين متلبسة الأجساد"

"الفصل الثالث"

* .. المصارحة .. *

يخفض رويد رأسه بتململ .. وهو يقود ببطء على حافة الرصيف ثم يقول : ما أردت قوله ... أنني ... أريد الانفصال عن لارين ...
________________________________

جرح المعاملة اللطيفة "

تنظر لارين إلى رويد بصدمة وهي لا تعي الكلمات التي قالها ... ويهم السكوت لبضع لحظات و لارين تنظر إلى رويد وهي لا تصدق ما سمعته أذناها ثم تقول بألم وصوت منخفض : لكن .... لماذا ... !!؟

يعود السكوت للحظات ثم يرد رويد قائلا : هاه لا أدري ... في الحقيقة أنا لا أعرف لما قمت بخطبتها حتى ... لا أشعر بشيء تجاهها ... أنا فقط جلبت مشكلة لنفسي بفعلي ذلك ...

يسكت رويد و لارين لازالت تنظر إليه وهي تأمل بأن يكون ذلك مزاحا أو كابوسا ليس أكثر ...
ثم يعود رويد قائلا : لم أتجرأ على قول ذلك أمام والدتها ... أردت مصارحة لارين بذلك ... لكن ... لقد كانت نائمة ومريضة ... اعتقدت بأنني إن أجلت ذلك لوقت لاحق ...

لارين : لكنك تحبها ... ألم تقل ذلك لي البارحة ..؟؟ ... ألم تقل أنك اشتقت لها ..

رويد : أنا لم أقل ذلك ...

تخفض لارين رأسها وقد تغلغلت عيناها بالدموع ثم يكمل رويد قائلا : لقد قمت بسؤالي آن ذاك إن كنت قد اشتقت لها ... وقد كنت اتمتم متسائلا إن كنت كذلك حقا هذا كل ما في الأمر ... ثم لما أنت منفعلة هكذا بحديثك عنها ... هل أحببتها ..!!؟

يتنهد رويد ثم يعود قائلا : لارين .... أعلم بأنها فتاة طيبة ولطيفة .... أنا حقا لا أود جرح مشاعرها ... لكن ... من الأفضل أن أنهي الأمر بأسرع وقت ممكن ...

تضغط لارين بأسنانها وهي تقول في نفسها "لكنك جرحتها وانتهى" ...

رويد : من الجنون فعل ما فعلت حقا ... لم كان علي أن أجعل من أمر خطبتي سببا في تدمير علاقتي ب.... اههه ما الذي أفعله لما أتحدث عن ذلك معك ... أشعر بأنني كمن يشكوا همه لقطته ... اهه لا أدري ماذا أصابني فجأة ...هاه

تجلس لارين وقد انهارت مشاعرها ورويد إلى جانبها وقد خيم جو السكوت مجددا..

بعد أن تصطف سيارة رويد على رصيف منزل الجدة ينزل رويد ويلاحظ عدم نزول هنا من السيارة ... فيلتفت إليها قائلا : هيا هنا انزلي اريد اقفال السيارة ...

تنزل لارين وتمشي بتثاقل إلى المنزل بينما أخذ رويد ينظر في صندوق السيارة ويخرج بعض الحاجيات التي اشتراها أثناء الطريق ...

وأثناء سير لارين و أثرا لصدمتها تتعثر قدمها وتسقط أرضا على ركبتيها وعندما تحاول النهوض مجددا تلاحظ أنها اصيبت ببعض الجروح وأخذت تنظر إليهم وعيناها مثقلة بالدموع ... ثم تعج بالبكاء ... يلاحظ رويد ذلك فيركض مسرعا إليها وهو يطمئن عليها قائلا : هنا هل أنت بخير .. ما الذي حدث ...