2- الاعمى الخطير

1.5K 35 0
                                    

الاعمى الخطير

خرج رجل من سيارة الاجره وخاطب مارسي "هل اسمك سايمور؟"
- اجل سيحضر زوجي عما قريب
حك الرجل راسه وهو ينظر الى كمية الحقائب التي تحيط بها "هذا كل شيء؟"
- لا ..فمع زوجي حقيبه اخرى
تمتم السائق بلهجته المحليه واخذ ينقل الحقائب الى ظهر السياره البيجو الطويله ومالم يستطع وضعه هناك وضعه على المقعد الامامي قربه
- اصعدي الى الخلف وسأضع حقيبه بين قدميك
فعلت مارسي ما قاله لها وماهي الا لحظات حتى رات بلايك يخرج من الباب الامامي على كرسي نقال
انعكست شمس الظهيره
على شعره فزادت من الخصلات الكستنائيه في شعره البني ..بدا لها مبصرا بهذه النظاره ولكنها شعرت بانقباض
بسبب التوتر الذي يمسك خناقه ..انه بحاجه الى شجاعه نادرة في هذا الوقت الراهن كما انه بحاجه الى الامان الذي تقدمه له
بدات نتائج عاهته تظهر تأثيرها ..واحست بالغضب على عماه الذي افرغ علاقتهما من حرارتها السابقه
فهو الان يعيش عالمه الخاص الذي لاتفهمه ابدا
- هذه عكازك سيد سايمور ..مع تحيات الجناح الذي كنت فيه !
وضعت المرأه العجوز العصا على ركبتي بلايك ولكنه نحاها عنه فورا
- لااحتاج اليها افضل اللجوء الى مذياع لأعلم الناس بعماي بدل استخدام هذه العصا
احست مارسي بالهلع بسبب فظاظة بلايك ولكن المرأه لم تتأثر ..خرج بلايك من الكرسي ليضع يده على اطار الباب المفتوح واخذ
يستوي جالسا الى مقعد السياره الخلفي مرت يده الاخرى عفوا على ظهرها فشعرت بحرارة يده فوق القماش القطني وتصاعدت نبضات
قلبها حين ظلت يده عليها وكأنه بحاجه الى ان يتلمسها بدون ان يتمكن من منع نفسه ..خرجت هذه اللحظه آهه خفيفه منها والمؤسف
انه سمعها لانه سارع بسحب يده واستوى في جلسته بعد اقفال الباب ثم تجنب بعد ذلك اية ملامسه بينهما
لم تستطع مارسي نزع نظرها عنه ..فقد ملأت ملامحه الجميله السمراء بصرها وشغلتها عن اي شيء اخر وزدادت شوقا الى احتضانه
كانت اعصابها ترتجف شوقا اليه وكانت تعلم انه يريدها كما تريده ولكنه يحاول بسبب اصابته تلك اخراجها من عالمه المظلم
انطلق السائق الى الطريق المزدحم يحاول المناوره ليتجاوز ما يعيق طريقه وسط همهمات كثيره يتبادلها سائقو اخيرا مدت يها
الى ذراعه البرونزيه
- بلايك ..يبدو ان الجميع غاضب
اجفلته لمسة اصابعها فسارعت تبعدها اما بلايك فجلس يحدق امامه مباشرة
- ان السكان يستخدمون لغتهم بطريقه عفويه وستعتادين على سماعها هكذا
بدا لها رغم قربه منها بعيدا جدا عنها
قاد السائق السياره كالمهووس ..ولكنها حال الجميع وهذا ما عليها اعتياد لانها ترفض الرحيل مهما قال بلايك
بعد دقائق توقف التاكسي في قلب المدينه امام مجمع سكني حديث مؤلف من خمس طبقات قال بلايك لها مره ان مكاتب شركته
تقع على مقربه من شقته
قال لها بلايك "سيحمل السائق الحقائب الى الردهه ثم يراقفك الحارس الى الشقه "
شعرت بالاحباط "الى اين ستذهب؟"
اشعرها قراره غير المتوقع بالدمار فأرادت ان تصيح احتجاجا على هذا الاجحاف بحق حبها فقبل الحادثه لم يكن يطيق ابتعادها عن ذراعيه لحظه
لأي سبب كام اما الان فهو لايطيق صبرا على التخلص منها
- لدي بعض الاشغال في المكتب مارسي ..ولااعرف متى اعود الليله فلا تنتظرني ..طلبت من حارس البناء وضع
بعض الاطعمه في المطبخ لاتخرجي من المنزل اذا احسست بالقلق بل شاهدي التلفاز عند الضجر لااريد
ان تتجولي في نيروبي بدون ان يكون لديك مرافق افهمت هذا ؟
طالما اجهد نفسه بحمايتها ولكن اهتمامه الان بدا تملكاً ..ولم تشأ ان تضيف الى قلقه قلقاً
- سأوي الى فراشي لقد اثر في السفر وتغيير الوقت لكنني وعدت اهلي بالاتصال بهم حال وصولي هل تعترض ان اتصلت
بوالدك لاطمئنه على احوالك؟
تنهد ساخطا"لاارى ضرورة الى ذلك فأنت مسافره غدا انما لا بأس باخطارهم حتى يذهبوا الى ملاقاتك في المطار"
رفعت عجرفة صوته وتسلطه من وتيرة غضبها مره اخرى
فسارعت تتناول حقيبة المكياج اما السائق فنقل الاغراض حتى بوابة المبنى وهناك ظهر رجل عرفت انه الحارس اشار اليها
بأن تلحق به ..التفتت بلهفه الى بلايك وكبحت رغبة جامحه كادت تدفعها الى تحذيره لينتبه لنفسه ولكن منعها من ذلك وجهه العنيد
المتصلب انه الوجه الذي يقدمه لعالم الاعمال ..رجل السلطه القوي الماكر ..غير انه بدون الصفات القياديه لما تمكن من شق طريقه
ومن انشاء امبراطورتيه على هذه الارض تعرف مارسي ان له وجها رقيقا وهو الوجه الذي عرفته فيما مضى
احست بالالم يسري في عروقها وتساءلت متى سترى من جديد ذلك الوجه
وضعت يدها فوق عينيها لتبعد الشمس عنهما ونادته
- سأبلغ فنسنت تحياتك وحبك ..اراك فيما بعد
ولكن بلايك لم يرد عليها
حثت الخطى خوفا من الانهيار امام الحارس الذي رافقها في المصعد الى الطابق الثالث وهو يقول لها
- للبنايه ترتيبات امنيه سيدة سايمور ..مامن احد يستطيع الدخول بدون مفتاح خاص وبناء على هذا ستكونين في أمان
شكرته بسرعه ثم اقفلت باب الشقه واسندت جسمها الى الباب في اللحظه التي انهمرت الدموع الخانقه وهناك على الباب استسلمت
لليأس منحنيه باكيه تبكي الظلم الذي نزل بها وبحبيبها فقد سلبه العمى قدرته على التواصل مع احد خاصه زوجته
راجعت تلك اللحظات في غرفة المستشفى حين رمت ذراعيها حوله وعانقته ..لقد تجاوب تجاوبا ملؤه الشوق القديم والحب المشبوب
ولكن ما ان تذكر عماه تقوقع على نفسه وابعدها عنه في تلك اللحظه شعرت ان بلايك الذي وقعت في حبه مازال هنا ولكنه مدفون
تحت طبقات كثيفه من الالم والمرارة ..والان مالسبيل لإيجاد ذلك
الرجل مجددا ؟
عليها ان تجده ان كانت تريد تذوق طعم السعاده مره اخرى ..
مسحت عينيها بعزم ثم تحركت مبتعده عن الباب تعي فجأه ما يحيط بها ..قامت بتأمل الشقه المؤلفه من غرفتي نوم المؤجره المفروشه
خلعت صندلها وسارت نحو المطبخ لتسخن حساء جاهزا ولكنها لما باشرت بارتشاف الحساء فقدت شهيتها فعدلت عن الطعام
وتوجهت الى الحمام لتستحم ..ثم لما خرجت منه عمدت الى الاتصال بعائلتها وبوالده
تعلم ان غلالة النوم الحريريه الشفافه الفرنسيه الصنع غير ذات جدوى امام بلايك ومع ذلك شعرت بالحاجه الى التظاهر
بأنها عروس ..لقد هشم احلامها المتعلقه بشهر عسلهما ..ولم تنس انه كان من المفروض ان تكون مستلقيه بين ذارعيه تنعم بحبه
ولكن تصميمه على تنحيتها عن حياته يعذبها ويؤريقها
اخيرا استسلمت دافنه وجهها في الوسادة التي تعبق برائحة عطره وتدفقت دموع سخيه على وجنتيها
عندما استيقظت بعد ساعات كانت الغرفة تغرق في ظلام دامس ازعجها صوت مافهبت في فراشها جالسه ..هل عاد بلايك؟
ارهفت السمع فإذا به يصطدم بشيء ثم سمعته يشتم بصوت منخفض ..رمت الغطاء ونهضت من السرير تسرع الى الردهه
لتضيء النور وعندها رأت بلايك مستقرا في الغرفه الاخرى المخصصه للضيوف ولكن رأسه الاسود الشعر كان يتحرك بقلق فوق الوساده
في محاولة للحصول على وضع مريح ..
ذاب قلب مارسي حبا به فدنت منه بعزم ووضعت يدها على ساقه "بلايك"
هب من مكانه اخذا قسما من الغطاء معه
- ماذا تفعلين هنا؟
سرعان ماارتدت مارسي فقد فتح غضبه الجرح الذي انزله بها منذ وقت
- جئت اقول انك في الفراش الخاطئ ..ألم تعدني بالخلود الى مكان منعزل حيث لن تتركني فيه بعيدا عن احضانك؟
ومنذ وعدك ذاك وانا اعيش على هذا الامل لقد اشتقت اليك ..
خرج كالبرق من سريره وارتدى الروب نفسه الذي كان يرتديه في المستشفى "يستحسن ان نتكلم مارسي ,تعالي الى الغرفه الاخرى"
لم تستطع رغم كل شيء تقبل رفضه فصارعت الدموع وهي تلحقه الى غرفة الجلوس وفي الطريق ارتطم ببعض الاثاث قبل الوصول الى مقعده
..بدا لها متعبا ..حتى درجة العذاب مرر يدا مرتجفه في شعره الاسود ولكن قلقها على مصلحته كان اهم عندها من ألمها ..
سألته "اتشعر بالجوع بلايك؟"
ارتفع صدره وهبط "ان اخر ماافكر فيه هو الطعام "
- كان يومك مرهقا ولكن ذلك لاينفي حاجتك سأعد لك عشاء
اسرعت الى المطبخ قبل ان يرد وماهي الا دقائق حتى كانت اعدت بعض السندويشات ..
لم تسمعه حين وصل الى باب المطبخ
- قلت لك انني غير جائع
- ربما انت لست جائعا ..اما انا جائعه
وضعت طبقا من سندويشات اللحم والطماطم على الطاوله ثم اتبعته بالقهوه التي تفضلها على الشاي مازال بلايك واقفا في مدخل
المطبخ اما هي فجلست مركزه اهتمامها عليه ..كان يبدو رغم اسمراره رجلا مثقلا بهموم العالم
لقد اقلقتها ملاحظة الدكتور هارمان المتعلقه بالاحباط الذي يمر به
اخيرا قالت له "ألن تجلس على الاقل وانا آكل ؟تبدو مرهقا"
دلك مؤخرة عنقه وهي حركه اعتادت على رؤيتها في حالات السخط وانشغال التفكير
- هل زار احد الشقه اثناء غيابي؟
- لاادري لانني غفوت بعد فتره قصيره من الدخول الى الشقه هل توقعت زائراً؟
لوح بيده بغموض يصرف النظر عن سؤالها ثم وضع كلتا يديه في جيبي روبه
- اتشعرين بالدوار والغثيان عادة ؟
تغلبت عليه نزعته الى حمايتها فتضاعف حبه في قلبها
- لاابدا اعتقد ان السبب انخفاض مستوى السكر في الدم وقلة النوم اما قلقي فعليك انت فلم تكد تخرج من المستشفى ولو علم الطبيب ...
قاطعها بوحشيه "لاتضيفي كلمة اخرى ..تبدين قلقه كزوجه ..كيف افهمك انني شخص مختلف عن ذاك الذي عرفته ؟
اراك تتعاملين مع ماحدث وكأنه نكسة مؤقته ولكنني اؤكد لك ان اصابتي دائمه"
ارتفع ذقنها تحديا
- لااذكر انني قلت الشيء نفسه منذ سنتين عندما وقعت عن صهوة جوادي "كينغ"الذي اجبرتني على امتطائه مجددا ..لقد كسرت ضلعين
من ضلوعي وكدت اموت ولكن ماان شفيت حتى اجبرتني على الذهاب الى الاسطبل لأعتلي صهوته لقد تجاهلت في ذلك الوقت مشاعري
وألححت على حتى اجد الشجاعه لمواجهة الخوف ..كنت مرعوبه بحيث لاجرؤ على الاقتراب من "كينغ"مره اخرى
ولكن بلايك الذي كنت اعرفه لم يدعني استسلم !
كان وجهه مغلقا وهو يتقدم الى المطبخ يتحسس اول كرسي امامه ..ثم قال بانفعال عنيف
- انا اعمى مارسي ..اعمى! لم لاتدركين الان مايعني هذا ؟نحن لانتحدث عن عظام مكسوره بل عن عجز كامل
الا ترين انني لن اتمكن بعد اليوم من قراءة مخطوطه لمشروع ومن مراقبة العمل ومن القيادة ؟
كيف تشعرين وانت تعرفين ان زوجك عاجز عن حماية شعرة واحده من خصلات شعرك؟
تحركت يده اثناء قوله ذاك بعنف فأطاحت بكوب القهوه القريب اليه فوقع ارضا عندئذ هبت مارسي من مكانها واسرعت الى المغسله لإحضار
قطعة قماش لتنظيف ماانسكب
وقف بلايك مرتبكا يتحسس طريقه اليها حتى لامست يده ذراعها
- يالهي ..!هل احرقتك ؟
سارعت تطمئنه مصغيه الى رنة العذاب في صوته
- لم اصب بأذى كما ان القهوه بارده
احست بجوع ويداه تمران على ذراعيها صعودا ونزولاً ..وقفا متلاصقين تندمج رائحة عطرها ورائحة بشرته ليؤلفا رائحه مثيره
منبهه للاعصاب ارسلت انفاسه الدافئه دفئا الى قلبها فهمست
- وقعت بضع نقاط على غلالة نومي
انحنى رأسه اليها فتوقعت منه عناقا ولكنها مالبثت ان سمعت انفاسه الحادة قبل ان يدفعها بعيدا عنه
خرجت آهه حاره من حنجرتها فلقد مرت اللحظه غير المتوقعه وتركتها تعاني من حرمان شديد اما هو فوقف قرب الكرسي
يصغي الى حركتها وهي تنظف الارض من السائل المسكوب ..
قال بصوت مشبع بكراهية النفس
- لست عاجزا فقط ..لكن قد اكون خطرا
استسلمت الى رغبة شديده دفعتها الى ضمه من وراء ظهره
- لاتقل هذا بلايك !
ولكنه تحرك مبتعدا فهوت ذراعاها الى جنبيها
- طالما اشعرتني بالامان ولكن لاشأن لعماك بهذا الشعور ..
اخذ يعلن بصوت منخفض وهو يستدير اليها
- لكنني الان لااستطيع ان اجدك !
- مضت الحادثه فأعط نفسك مهله بل اعطنا مهلة
جلجلت ضحكه خشنه في حنجرته
- مهلة ؟لاراك تفهمين مارسي ..لن يتبدل عماي وهاهو زوجك رجل غير كامل متى ستواجهين هذا الواقع ؟
- هاانت تعود للاشفاق على نفسك مره اخرى !
كان يقتلها ماتقوله ومع ذلك اجبرت نفسها على ان تضيف
- حسن جدا ..لقد فقدت بصرك ..ولكن يبدو انك فقدت شجاعتك وسحرك معه كذلك
امتقع وجهه بلون احمر
- من علمك طعن الرجل في كرامته ؟ماكنت لاشك انك قادره على ذلك
- ثمة امور كثيره تجهلها عني ومن سوء الحظ ان هذه الحادثه كشفت اللثام عن صفات لم اعرف انك تملكها ان جل مااتمناه الا تعامل
موظفيك كما تعاملني ..فلديك سمعه تحسد عليها ..لقد اخبرني الطبيب عن مدى نجاحك في مضمار العمل وقد اخبرني ان الجميع
ينظرون اليك على انك رجل مسؤول ..وقد يكون لصالحك ان يستمر الجميع بتصديق هذا! لاتقلق لن ادع احد يعرف بأنك استسلمت بسرعه
رد بشراسه يضرب قبضته على الطاوله بقسوة جعلت طبق السندويشات يقفز من مكانه
- هذا صحيح ..لانك لن تكوني هنا
انكمشت امام غضبه
- لاارى لاسبيل الى اختراق دماغك والوصول اليك املت ان نتمكن من التفاهم ولكنني اخطأت
صاح وهي تمر به مسرعه "مارسي"
لكنها اكملت طريقها الى غرفة النوم لتصفق الباب وراءها ولم يكن بعيدا عنها فقبل ان تلتقط انفاسها انفتح الباب وقال بصوت ملؤه الوعيد
- لاتتركيني وتهربي هكذا مره اخرى ..فأنا لم انته منك
ارتدت على عقبيها
- ظننتك انتهيت ..لماذا تزوجتني اساسا ؟لقد اقسمنا على الاخلاص امام الله ..اليس لهذا القسم معنى عندك؟
- لم نقسم امام المذبح مارسي
صدمها قوله فدنت منه والدم قد ارتحل عن وجهها
- اترى ان زواجنا غير ملزم لاننا لم نعقده في الكنيسه ؟كيف تجرؤ على هذا القول؟
غشى عينيها السواد واكملت تصيح وهي تسحب خاتم خطوبتها وزواجها وتضعهما في جيب روبه "خذ"
ماان تلامس جسديهما تقريبا حتى شاهدت شحوبه المفاجئ واكملت
- ابق هنا وحدك يازوجي الحبيب ..انغمس في عالمك المظلم وتمتع ببؤسك ..ولاتخاطر ابدا ولاتسمح لأحد وعلى الاخص
لزوجتك بالاقتراب منك
واقفلت الباب في جهه نادمه على تصرفها الارعن
كان ذلك الخاتمين جزءا منها فمنذ ان سافر الى سويسرا ليفاجئها بخاتم الخطوبه عرفت عمق حبه لها ..وهاهي الان قد رمت
له الخاتمين ولم يمض على مغادرته المستشفى سوى ساعات اصر بلايك على دفعها للاستسلام وكان تركته يؤثر فيها ألن تتعلم ابدا؟
ظلت مارسي طوال الليل تراجع ماتبادلاه من حديث لقد قال كل منهما كلمات كان الهدف منها جرح الاخر في الصميم ولكن كيف استطاعت
هي ذلك؟شعرت بذنب شديد فكيف تجرأت عل ان تقول له تلك الكلمات ؟أما كانت ستفعل مافعله لو كانت هي مكانه؟
اما كانت ستسعى الى ابعاده عنها لتحرره من الارتباط بامرأه عاجزه ؟ولكن الم تكن لترغب في ان يحارب من اجلها ؟الن يصيبها
الاحباط المدمر لو استسلم بسهوله ؟
نهضت في الصباح من فراشها وهي تشعر بالصداع ولم تكن تلك الليله قد اغمض لها جفن فشعرت بعينيها مشتعلتين
شعرت بغثيان شديد هل ظل مستيقظاً طوال الليل ينتظر الصباح ليتمكن من اعادتها الى انجلترا ؟..
بعد ترتيب السرير ارتدت سروالاً قطنيا وبلوزه بلون الزبرجد الاخضر وربطت شعرها بمنديل حريري ثم اعدت نفسها للخروج
وملء نفسها بالعزم على انجاح زواجها

لو كنت حبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن