4 - حريق تحت المطر

1K 31 1
                                    

حريق تحت المطر

ايقظ طرق خفيف على باب غرفة النوم مارسي من سبات عميق ..ولكنها لما ألقت نظرة الى الساعه
وجدت ان الوقت تجاوز العاشرة
صباحا فلم تصدق انها نامت حتى هذا الوقت المتأخر جلست في السرير تدفع شعرها
الى الوراء "بلايك؟هل انت بحاجه الى شيء؟"
قال من وراء الباب "يؤسفني ازعاجك ولكنني خارج بعد بضع دقائق ولااريد ان تستيقظي لتقلقي علي"
نهضت من السرير بسرعه وتوجهت الى الباب تفتحه
- ظننتك لاتريد الظهور في المكتب
- لن اذهب الى نايروبي
- الى اين اذن؟
- سأزور عائلتي الرجلين اللذين قتلا خلال انهيار المنجم ..لم استطع حضور جنازتهم وهما يعيشان في قرية "بانتو"
-وكيف ستصل الى هناك؟
- بالسياره طبعا
بدا صوته الساخر المزاح الذي دفن في نفسه منذ الحادثه
- اعني من سيقود السياره ؟
- كورتني ..مدير المزرعه
- دعني ارافقك بنفسي
- لامارسي .. قلت لك انني اريد ان تظلي بعيده عن الانظار حتى نصل الى نتجيه
- ولكن مالضرر في مرافقتك ؟اليس من الافضل ان تشاهدك العائلتان المفجوعتان مع زوجتك ؟
هناك مسأله اخرى وهي معرفتهم بأمر زواجنا فإن ذهبت بدوني بدا من الغرابه عدم مرافقتي لك ارجوك
بلايك ..اريد الخروج لأرى شيئا من هذه البلاد ..مالضير في هذا ؟
بدت عليه نظرة جافه نظرة رجل فقد صبره
- يجب ان اذهب قبل تساقط المطر لان الطريق بعد سقوط الامطار تصبح مستنقعاً
- سأكون جاهزه في بضع دقائق
مرر يده البرونزيه في شعره
- احملي معك كنزة فالهواء يبرد كلما ارتفعنا خاصه اذا رفق الضباب المطر
اغمضت عينيها مسروره بشكل غير عادي لموافقته على اصطحابها
- سأسرع !
- اعددت القهوه والتوست ..الافضل ان تأكلي شيئا اولاً ..وفيما تحضرين نفسك سأطلب من كورتني جلب الجيب امام المنزل
بعد حمام سريع ارتدت الجينز وبلوزه زرقاء شاحبه عززتها بكنزة اسكندنافيه الطراز وبعد ذلك سرحت شعرها حتى استقر على كتفيها ..
رات السحب الخفيفه البيضاء التي شاهدتها بالامس تزين السماء عندما اخرجت الجيب من طريق المزرعه الى طريق
رئيسيه معبده انها معتاده على قيادة اللاندروفر والشاحنات التي تجر وراءها المركبات في مزرعة والدها
- هل نستديرالى اليسار الان بلايك؟
هز رأسه "سيري في هذا الطريق تسعة عشر ميلا ثم لما تصلين الى مفترق طرق اعطك التوجيهات الاخرى هل تأكدت من الوقود؟"
- تشير الاشارة الى انها ممتلئه
- عظيم ..هيا بنا
شاهدت المزيد من المناظر التي رأتها بالامس فها هي اميال من الغابات الخضراء لم تشاهد حتى الان ناسا
وهذا مااشعرها بالعزله ولكن وجود زوجها معها طمأن قلبها فهي عندما تكون مع بلايك مستعده لمواجهة كل المخاطر ولايغير احساسها هذا شيء
حتى عماه ولكن ليته يتفهمها
كانا قد اجتازا حوالي عشرة اميال فوق الطريق الرئيسيه عندما سمعت مارسي صوتا كدوي الرعد عرف بلايك ماتفكر فيه فوجه رأسه اليها
- لاتجزعي ! ثمة قطيع من الغزلان يرعى في هذا الجانب من الغابه اضافة الى حمار وحشي والى حيوانات اخرى
تنهدت مارسي "هل هناك مايجب ان اعرفه ايضا؟"
طاف شبح ابتسامه حول شفتيه الجميلتين
- لن نلتقي الاسود او الفهود في هذا الجزء من الغابه لان تلك الحيوانات تفضل الاراضي الجافه الشائكه الواسعه ..ان رغبت في
رؤية هذا النوع من الحياه البرية المتوحشه فعليك زيارة محمية "ماساي الباسولي"
اراحها تعليقه الذي اراد منه بعث الطمأنينه اليها ولو اطاعت تهورها لأوقفت السياره ولتعانقه بشغف على قارعة الطريق ..لكنها لا
تريد البدء بما يعود عليها بالضرر فهي لاتريد افساد الرحله
عندما وصلا الى النقطه التي اشار اليها شاهدت مارسي مرتفعا صخريا اجرد ثم لاحظت انخفاضا طفيفا في حرارة الجو بسبب الغيوم
التي كانت تتلبد استعداد للعاصفه
- ان امعنت النظر مارسي رايت ممرا بين الطريق التي نحن فيها وبين الطريق التي تستدير الى اليسار ..اتخذي هذه الطريق
رأسا الى الغابه لاننا بعد خمسة اميال ستطالعنا اكواخ متعدده
لم تشاهد الممر الترابي الا عندما اشار بلايك اليه بيده ..
اجتازت مارسي الطريق الرئيسيه نحو الممر الذي لايستحق ان يطلق عليه اسم طريق لم تكد تراه بسبب العشب المرتفع وبسبب
الغيوم المتلبده التي جعلت الغابه مظلمه وكأنما اسدل الليل سدوله
قالت "حدثني عن الرجلين الذين قتلا"
نقل بلايك ثقله من جانب الى اخر فوق المقعد
- كانا عاملين نشيطين باشرا العمل معي عندما افتتحت منجم "نايفانا"فغالبا مايمر بكينيا مواسم جفاف ..وهذا مايجبر الرجال
على التفتيش عن عمل اخر
صمت قليلا ثم اردف
- قرر هذان الرجلان تعلم صناعة المناجم وبقيا فيها لانها كانت تعني لهما راتبا ثابتاً ورعاية طبيه اضافه الى منحة نهاية الخدمه اما سبب
زيارتي لزوجتيهما فتقديم العزاء وشرح ان الشركه ستدفع لهما معاش التقاعد كاملا
نظرت مارسي اليه مفكره ..انه كريم حقا ولكن كيف لأنسان ان يحقد على بلايك وان يحسده على نجاحه ؟
راحت تتضرع الى الله حتى يقع السؤول عن الانهيار في قبضة العدالة
وصلت بهما السياره الى مساحة فيها عشرات الاكواخ وطالعتهما جماعة من الاطفال المرتدين الثياب القطنيه البراقة اللون
صاح بلايك من النافذه "جامبو"
فردوا عليه بلغتهم ثم تبادلوا معه الحديث فسألت
- ماذا تقول لهم ؟
- ذكرت للأولاد سبب مجيئي وطلبت منهم اخبار المرأتين ..فالنساء هنا خجولات ومن الافضل تركهن يقمن بالخطوة الاولى
راقبت مارسي بإعجاب ذاهل الاطفال يركضون ويتحدثون فيما بينهم ..ولم يطل الوقت حتى عادوا وعندها دار حديث اخر بينهم وعندما
عبس بلايك فهمت مارسي ان هناك خطبا ما
- مالامر بلايك؟
- يقولون انه غير مرحب بي هنا ..فالنسوة لن يكلمن قاتلا ..هذا ماكنت اخشاه
- وهل يتكلمون الانجليزيه ؟
هز رأسه فأكلمت
- اذن ربما تكلمت معهما ..هل يعرفن انك فقدت بصرك في الحادثه؟قد يكون لهذا تأثير في مشاعرهن
- انسي هذا الامر مارسي
- بلايك الاتفهم انهما مفجوعتان ؟ان فهمتا ان مصابنا واحد اصغتا اليك الا يستحق الامر المحاوله؟
ضرب يده على ساقه ساخطاً
- ماكان علي اصطحابك الى هنا فأنت زوجتي وهذا يعني انك نذير سوء طالع
- لن يكون هذا شعورهما اذا ماتحدثت اليهما لقد جئت الى هذا المكان لتقديم العزاء وعليك تقديمه
مد يده بسرعه البرق ليمسك بمعصمها
- اسمعي مارسي ..تشعر الزوجتان بالعداء تجاهي انت لاتعرفين عادات اهل البلد او معتقداتهم لذا ارفض ان اضعك في موقف حرج
اشتدت قبضته ووضعت يدها الاخرى فوق يده "اسأل الاولاد ان كانت المرأتان مستعدتين للتحدث إلي "
ترك معصمها ثم راح يتحدق الى الاولاد اللذين سرعان ماركضوا لم يطل الوقت حتى عاد الاولاد مره اخرى واشار المتحدث باسمهم الى مارسي
- انت تدخلين اما انت فلا ..
قال بلايك بسرعه "لايعجبني هذا مارسي ..افضل الا تذهبي "
خفق قلبها بعنف "اريد الذهاب ..اعترف انني متوتره ولكن لدي فكره عن مشاعر المرأتين "
طغى على وجهه تعبير قلق
- عند اول دليل على المتاعب ..ابدئي بالصراخ ولا تتوقفي
- اعدك
ترجلت من الجيب قبل ان يغير رأيه ولحقت الاطفال الى احد الاكواخ ..وفيما كانت تدور حول المكان خرجت امرأه ترتدي فستان ملوناً
وهي تحمل طفلا وتمسك طفلا اخر بيد ثانيه ثم وقفت امرأه اخرى بالباب ..عيونهما السوداء تحدقان اليها بدون ترحيب ومع ذلك
لم تشعر مارسي بالخوف بل شعرت بالأسى عليهما ..
بدات تقول وهي تضع يديها في جيبي سروالها
- انا مارسي سايمور
لم تردا ..وتنحنحت ..
- اعرف ان زوجيكما قد رحلا الى الابد ولكن زوجي يريدكما ان تعرفا ان الشركة ستدفع لكما اجرهما حتى اخر العمر
وقفت المرأتان بلا حراك ..ولم يكن لديها فكرة عما اذا كانتا قد فهمتاها
- نعم مازال زوجي حياً ولكن الحادثه اذته كثيرا فقد فقد بصره ولانه فقد بصره يظن انه رجل غير كامل ولانه لايظن نفسه رجلا يريد
ان يعيدني الى بلادي ليبعدني عنه ..اما انا فأريد البقاء لانني احبه كما احببتما زوجيكما ..
تقدمت المرأه الواقفه خطوة فتنفست مارسي الصعداء واردفت
- زوجي يتعذب وان تركتماه يساعدكما خففتما عنه مايشعر به لم يستطع المجيء قبل الان لانه ظل في المستشفى حتى الامس
وكان اول ماارد القيام به هذا الصباح هو مقابلتكما للتأكد من سلامتكما وليقول لكما الا تقلقا بشأن المال
قالت احدى الزوجتين
- يقول بعض الناس ان الحادثه وقعت بسببه
- ايعقل بأن يكون هو السبب في حادثه تودي بعينيه ؟
حدقت مارسي الى المرأه بقوة حتى اشاحت المرأه بوجهها
- انه يحاول البحث عن المسبب وحين يجده فسيتأكد من انزال العقاب به
سألت المرأه الاخرى "واين اولادك؟"
ابتلعت مارسي ريقها بشده
- لن يكون لي اولاد مادام زوجي قلقا عليكما وعلى الشركه
تبادلت المرأتان النظرات ثم قالتا
- اترغبين في الاولاد ؟
اجابت بلهفه "كثيرا جدا ..اريد ابناء وبنات رائعين كأولادكما"
- الا يرى زوجك عينيك ؟
- لا ..فهو يعيش في ظلام دامس
ابتسمت المرأه الاخرى "ولكنه لايحتاج الى النظر لينجب الاطفال"
- انت على حق لكن السيد سايمور رجل فخور ..اتعرفين ما يعني هذا؟
هزت المرأتان رأسيهما بتفهم
- السيد سايمور في السياره ..وهو يريد ان يتحدث اليكما عن مسألة المال بنفسه فهل تحلقان بي ؟
عادت مارسي الى الجيب بدون ان تنتظرهما كان بلايك واقف امام مقدمته وذراعاه معقودتان على صدره
تمتمت له وهي تضع يدها على ذراعه
- سارت الامور على مايرام بلايك
زال بعض التوتر من جسده حين لامسته ثم رأته يلف ذراعه حول كتفيها بطريقه عفويه
لم تكن المرأتان بعيدتين عنهما سرعان ماراحتا تكلمانه بلغتهما فرد عليهما بحراره ثم مالبث ان اطال الحديث لم تحتج مارسي الى الترجمه
لان مايشعر به بلايك واضح في عينيه وحركاته ..اخرج مغلفين من جيب قميصه وحثهما على اخذ المال ..بعد تردد يسير قبلتاه
اشتدت يد بلايك على كتفها
- يبدو انهما معجبتان بك وقد دعتانا لتناول الطعام ..لانستطيع ان نرفض ..
تمتم من بين اسنانه لئلا يسمعه احد سواها "تذوقي كل مايقدمونه"
في تصرفه مااوحى لها بانها ستواجه مفاجأه ثم شعرت بأنه يجد الموقف مسليا فوضعت ذراعها حول خصره
- سآكل كل ماتأكله انت
جلس بلايك على الارض الصلبه ثم جذب مارسي لتجلس الى جانبه ..سرعان ماوضعت امامها اطباق خشبيه مع ادوات
طعام وملأت الاطباق بأنواع من الطعام لم تتعرف مارسي على شيء منها
- علينا ان نغادر المكان حالا فأنا اشم رائحة المطر ..
بعدما انهيا طعامهما شرحا للمرأتين ان عليهما الرحيل قبل هبوط العاصفه ..
سقطت اول قطرة ماء على زجاج السياره عندما ادارت مارسي المحرك ..ثم مالبث ان تدفق المطر بغزاره حتى قبل ان تتقدم ميلا واحدا
..لم يبالغ بلايك فيما قاله اذ كان تحت العشب الخفيف مستنقع من الاوحال الكثيفه مضت السياره وكأنها تسير فوق ساحة تزلج وكان
كل مااستطاعت فعله هو منع الجيب من الانحراف عن الطريق
قالت والذعر في صوتها "اجدني غير قادره على السيطره على السياره"
- في هذه الحاله توقفي جانبا واطفئي المحرك ..سننتظر حتى تذهب موجة المطر
ردت بارتباك "سأحاول"
ولكن عندما حاولت دار الجيب فيهما نصف دائره فعمدت الى تصحيح مسارها ولكنها اخطأت في توجيهها واصبحت فجأه خارج الطريق
صاحت "بلايك ..سنتهشم!"
قبل هنيهه من الاصطدام احست مارسي بذراعيه تضمانها وتخبئان وجهها ..واخذت تنتظر تحطم الزجاج
ولكنها لم تسمع الا صوت الاشواك التي حفت بالسياره
تمتم بلايك بصوت اجش ضاما جسمها اليه بشدة ليوقف ارتجافها
- نحن بخير مارسي ..ولكننا عالقان في غيضة من اشجار الصنوبر
سرت رجفه في جسدها وتعلقت به
- لم اخف قط كما خفت الان
- هس ..لقد انتهى الامر ..لاتفكري في ماجرى
ثم انحنى اليها يعانقها بشوق يصعب عدم التجاوب معه ..اشعلت الحادثه مشاعرهما ..ولم تستطع مارسي الحصول على
مايكفي منه فأن تكون بين ذراعيه لأمر تجاوز احلامها وذكرياتها
همست "احبك"ثم راحت تبادله عناقه بشغف مضاعف
فجأه سحب نفسا عميقا ثم ارتد الى الوراء مبعدا اياها عنه
- ارى انك استعدت وعيك من حادثتنا الصغيره ..سأخرج الان لأعرف الى اي مدى انغرزت السياره في الوحل
احتاجت مارسي الى دقائق لتستجمع شتات نفسها ..فانتقالها الفظ من الجنة الى الواقع صدمه فاقت صدمة الحادث ..ربما اراد فقط
تطمينها ولكن شغف عناقه البدائي اشعل نيران عواطفها وحولها الى حريق ملتهب ..
كان المطر مايزال منهمرا حين صعد بلايك الى الجيب خلع سترته الواقيه من المطر ورماها الى الخلف ثم مسح يديه
الموحلتين بمنديل ورقي قدمته له مارسي
- نحن عالقان حتى يتوقف المطر ..ماان تتمكنين من الرؤية حتى تقومي بإرجاع الجيب الى الوراء اما انا فسأدفعك من المقدمه
- وحتام سيبقى المطر ؟
- لن يطول تساقطه علينا ونحن في انتظار انقطاعه توفير الراحه اديري المحرك لأشغل جهاز التدفئه
لم يطل الوقت قبل ان يصبح داخل السياره دافئا ومريحا ..مد بلايك يده ماوراء مقعدها باحثا عن حقيبه فتحها واخرج منها وعاء قهوه حافظ للحرارة
- الاترغبين في قليل من القهوه ؟
صب بحذر بعض القهوه في الغطاء بدون ان يسكب منها شيئا الى الخارج ..كانت على وشك ان ترفض لكنها عدلت عن رأيها
وقبلت ..لتبعد عنها شعورها بقربه ..
قالت له "شكرا لك"ثم راحت ترتشف القهوة ببطء
فيما بعد شعرت بأن المطر توقف فقالت "بلايك"
- نعم
- هل ابدأ بالمحاوله ..لقد توقف المطر
- بعد دقيقه
- ولكن الوقت يمضي والظلام يوشك ان يسدل ستارته
قال بصوت جاف "الظلام دائم عندي فلا تجزعي"
سحبت نفسا عميقا ثم قالت "لا اشعر بالخوف عندما اكون معك"
- اذن عليك ان تخافي
وامال رأسه الى النافذه ليغط في نوم عميق
لم تدر مااذا كان عليها البكاء ام الضحك لقد اظهرت لها تجربه اليوم وجها اخر لزوجها ان كان حبها يعني مبيت الليل في حفرة
موحله في مرتفعات جبال كينيا فليكن هذا لن يتمكن من انكار وجودها الى الابد ..وسيأتي يوم يخفض فيه درعه وهي تريد عندئذ ان تكوت بالانتظار
..ادارت رأسها تنظر اليه ثم مالبثت ان اثقل جفناها شيئا فشيئا
لم تستيقظ الا على صوت بلايك الذي كان يهزها "مارسي"
عندما رفعت رأسها دهشت ذلك انها وجدت نفسها على كتفه ..
سألها "كم الساعه ؟"
فركت عينيها وجلست"الحاديه عشر الا ربعاً"
تمتم بما هو غير مفهوم"اعتذر لانني غفوت هكذا "
- لابأس
صاح بصوت حاد ملؤه الكره لنفسه
- بل هناك بأس ..كان علي ان اجثو امامك شاكرا لك تمهيدك طريقي امام المرأتين اليوم فهذا يتطلب شجاعه
مد يده ليأخذ سترته من الخلف
- استعدي لإرجاع السياره حين اقول لك اضغطي دواسة السرعه اصبح الوحل اصلب حالاً وقد نتمكن من اجتراح المعجزه المطلوبه
بعد عشرات المحاولات تمكن بلايك من تحريك الجيب الى طرف الطريق وقفز الى الداخل متحمساً
- فلنذهب الى البيت
البيت؟سواء اكانت هذه زلة لسان ام لا اطاعت مارسي اوامره بسعادة عارمه

* * *

لو كنت حبيبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن