بعد أكثر من ساعة اخيرًا أقنعت والدها بالخروج بمفردها معلله ذلك بأنها نجحت أخيرًا في السنة النهائية بالجامعة و تريد الأحتفال و وافق والدها على مضض ، أرتدت أقيم زي لديها ، حتى إنها قررت أن تأخذ سيارة خاصة من فرط حماسها ، وصلت العنوان المدون أمامها على الهاتف ، أخذت نفس عميق ثم دلفت ، كان المكان أرقى مما تتخيل ، واسع جدًا و نظيف بدرجة مبالغ بها و العاملين به يتحدثون بلباقة مفرطة ، أتجهت نحو الأستقبال بثقة مصطنعة لكنها من الداخل ستموت من التوتر .
_ لو سمحتي أنا كنت عايزة أحجز .
أبتسمت لها فتاة الأستقبال ببشاشة .
_ تحت أمرك يا فندم ، أول مرة صح؟
اومأت لها بصمت ، أخذت منها الفتاة بعض البيانات و أدخلتها على الحاسوب ، لترفع رأسها عن الشاشة بعد بضع الوقت قائلة:
_ تمام يا فندم أول مرة بألف جنية و الأستشارة بخمسمية و خمسين.
نزلت عليها الأسعار كالصاعقة ، فلو أخبرت محمد بحبها سيكون أقل تكلفة بالطبع.
أبتسمت في وجه الفتاة تحاول استعطافها ، ثم تذكرت أن معها خصم للمكان ، أخرجت هاتفها من الحقيبة ثم فتحت صفحة الفتاة التي كانت تستمع لها بالأسم ، وضعت الهاتف أمام الفتاة قائلة:
_ انا من الفانز بتوع أنجي ، مش المفروض يكون ليا خصم خمسين في المية؟؟؟
هزت الفتاة رأسها بنعم ثم أدخلت بعض البيانات على الحاسوب مرة أخرى ، أخرجت أبتهال المال من حقيبتها و هي تدعي على محمد بكل الدعاوي الممكنة متمنية أن يأتي هذا المال بثماره.
أخبرتها الفتاة أن عليها الأنتظار لمدة ساعة و نصف ، فأخرجت هاتفها تجلس عليه حتى يحين موعدها.
______________________
رأت نوران مشكلة جديدة على أحدى صفحات المشاكل الأجتماعية على موقع ما ، كانت ملامح وجهها مشمئزة من هذا الزوج الذي يعنف زوجته و يهينها بكل الطرق الممكنة فقط لأنه رجل ، أغلقت الهاتف تمام و جلست تفكر في حل لهذه المشكلة فإذا طلبت هذه المرأة الطلاق ستكون بالطبع تجني على نفسها ، فالمجتمع لا يرحم ،و إذا استمرت في الحياة مع هذا الرجل ستموت بالطبع ، جاء على بالها قصة سندس صديقة شقيقتها ، هذه الفتاة التي لم تكمل الثالثة و العشرون بعد لكنها تحمل هم أسرة بأكملها مع زوج تخطى الأربعين من عمره لا يتحمل اي مسئولية معها ، فقط سندس تعيش لأبنها بدور الأم و الأب ، أغمضت عينيها لتنام فهذه المشاكل لا تجلب لها سوى وجع الرأس و لا تدري لما هي تفكر بها كثيرًا و كأنه تحب تعب رأسها.
_____________
رأى أبتهال تخرج من المنزل في هذا الوقت المبكر من اليوم و ليس هذا فقط بل إنها متأنقة على غير العادة ، هذه الفتاة حتمًا ستصيبه يومًا بجلطة بسبب تصرفاتها ، لم يكفها حركاتها الغبية للفت أنتباه إبن خالته الذي لا يُبالي بها ، بل إنها تتعامل معه بعدائية شديدة و أحيانًا تجاهل ، ألا ترى في عينيه الحب لها لكن ماذا يقول هذه الفتاة عمياء البصيرة متجلدة المشاعر لا تراه من الأساس ، تنهد بتعب ثم أكمل عمله لأن كثرت التفكير في هذه الفتاة سيقتله.
أنت تقرأ
كيف تصطادين عريسًا!
Romanceدليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و هي تحاول اصطياد عريسها المناسب الغير مناسب على الإطلاق.