11_ معاهدة سلام

2K 218 45
                                    

أغيب غيبتي و ارجع بهيبتي😎😎
___________

_خلاص هساعدك بس بشروط.

نظرت له من أعلى لأسفل بتأفأف، من يظن نفسه لكي يضع شروط!، مررت نظرها نحو ذراعه الملفوف بجبيرة، و فكرت ماذا سيحدث إذا أعادت فعلتها، لكن هذه المرة ستكسر رأسه، لولا إنها تخشى الله لكانت فعلتها هذه المرة متعمدة دون أن يرجف لها جفن، فاقت على طرقعة أصابعه أمامها.

_ مالك! بالك ساعة متنحة في دراعي ليه؟

رسمت علامات الاشمئزاز على وجهها.

_ متنحة؟ و كمان أنت اللي عايز تحط شروط؟ هو أنت شايف نفسك على ايه نفسي أعرف!

نفخ صدره بفخر، ليقول لها و هو يعدل ياقة ممجدًا لنفسه:

_ الحمدلله شايف نفسي على حاجات كتير أوي، انا مفيش مني أتنين أصلًا.

لوت فمها مرددة في نفسها:

_ فعلًا ما يمجد في نفسه إلا إبليس.

رأت نظراته الفضولية لمعرفة ماذا تقول، لكنها أشارت بيده أنه لا شيء، أكملت حديثها بجدية:

_ خلينا في موضوعنا يا عم ويل سميث، ايه هي شروطك علشان ترضى تديني عصير خبرتك العظيم.

ضيق عينيه بتفكير، لم يكن في باله شيء حقًا عندما قال ذلك، لكنه قالها فقط ليستفزها و يخلق مجالًا لحوار أطول معها، جاء في باله العديد من الأفكار التي قرر أن يقولها كلها.

_ أول شيء لو رضيت أشرحلك يعني فهشرحلك هنا في المحل، فعايزك تحترميني زيادة عن اللزوم قدام رجالتي.

قلبت عينيها بملل لكنها لم ترد عليه، فهي ستأخذ حديثه و ترميه بأقرب قمامة، ليست هي من يملي عليها أحد شروطه، لكنها ستعطيه فرصة لتكملت حديثه فقط فضول منها لمعرفة الباقي.

أشار لها بتحذير و هو يعد على يديه باقية الممنوعات.

_ ممنوع الصوت العالي في المحل، ممنوع الخناق، تناديني أستاذ خالد، اللي أقوله يتنفذ بالحرف، أعتبري الساعتين اللي هشرحلك فيهم دول هدنة للحرب اللي ملهاش سبب اللي قايمة بينا دي.

وضعت قدم فوق الأخرى، لتقول و هي تلعب بأظافرها:

_ اه بتطلب مني معاهدة سلام يعني؟

اومأ لها بضحكة خفيفة.

_ دا لو حضرتك تسمحي يعني.

مثلت البراءة على وجهها لتومأ له بالطاعة، استغربها كثيرًا فهي ليست بهذه الطاعة، بل هي مزيج غريب بين البراءة و الشراسة، لكنه يحب هذا المزيج، سحب الكشكول الخاص بها من بين يديها بخفة.

_ مش يلا نبدأ؟

أومأت له بالموافقة، ليبدأ يشرح لها الأساسيات بمهارة و ذكاء كبيران.

كيف تصطادين عريسًا!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن