7_ خيانة

2.2K 281 74
                                    

دخولي رايق خلى الكل اتضايق😂😂💃💃💃
_________

أخيرًا خرج اليوم خالد من المشفى _ بعد مكوثه فيها لمدة ثلاث ليالي_ كان الجبس محاوط قدمه و يده، لكن كونه بخير و وسط أهله سيخفف هذا من عليه كثيرًا، أجتمعت العائلة في شقة العم مكرم ماعدا محمد الذي تعلل بالعمل و خرج، كانوا جميعهم يلتفون حول خالد ليرحبوا به كان يرد عليهم بعقل شارد بينما لم يزاح أنظاره عن أبتهال، و سؤال يدور في خاطره منذ ثلاثة ليالي "ماذا فعل لهذا الأنتقام؟"، فهو على علم تام بأنها تعمدت ذلك، لكن لا يدري لماذا، لم يطق المكوث أمامها أكثر من ذلك و هو لا يستطيع الحديث معها و فهم بماذا اخطأ، لذا تحجج بتعبه ليدخل إلى غرفته يستريح، كانت أبتهال تنظر له بشفقة و هو يتحرك صعوبة إلى غرفته بمساعدة والدها و عمها، شعورها بالذنب يتفاقم، خالد شاب صالح و مهما كان حاد معها فهو لا يستحق منها ذلك، شعرت بالأختناق ففتحت هاتفها تحاول حجز موعد اليوم مع ريهام، فهي الوحيدة التي ستنصحها بصدق دون النظر لمشاعرها.

كانت عزة و مرفت في المطبخ يطهون بصمت، بينما مرفت عقلها يفكر بأفكار كثيرة متضاربة، هل ما حدث لخالد كان بسبب أبتهال؟، لكن أبتهال فتاة لطيفة بالفعل لا يمكن أن يخرج منها تصرف مثل هذا، لكنها حمدت الله في سرها، ربما ما حدث لخالد يفتح عليها باب جديد لتقربهما لبعض، فهي ترى سعادة خالد مع أبتهال، حتى إذا كان هذا سيغضب زوجها.

بينما على بعد بضعة خطوات من مرفت كانت تقف عزة تفكر في نفس الشيء تقريبًا، فهي رأت نظرات خالد لإبنتها في أخر تجمع لهم، لكن ابنتها مغفلة، تجري وراء سراب حب محمد لها، تعلم تفكير ابنتها في زوج ذو مكانة مرموقة و وظيفة ثابتة و هذا ما يحققه محمد، لكن ابنتها لا ترى نظرات محمد الأخوية لها، لذا فمهمتها كأم أن تحمي صغيرتها من جرح هي مُقدِمة عليه بنفسها، لذا فستتخذ من وضع خالد الجديد حجة لتقربهما من بعض.

و في نفس اللحظة نادت عزة و مرفت كلاهما على أبتهال بصوت مرتفع، لتنظرا الأثنتين إلى بعضهما ببسمة خفيفة، جاءت أبتهال تركض بفزع.

_خير يا جماعة فيه ايه؟ بتنادوا عليا كدا ليه؟!

و في نفس التوقيت قالت كلتاهما في صوت واحد:

_روحي دخلي الغدا لخالد.

كانت نظراتهم المندهشة لبعض تتحدث بدلًا عنهم، تداركت عزة الوضع سريعًا و هي تضع بعض الصحون على "صينية" كبيرة و تعطيها لأبتهال، قائلة:

_ روحي يلا أدي الأكل دا لخالد بسرعة و بطلي لكاعة.

أخذت أبتهال الطعام من والدتها و مازالت نظراتها الدهشة تحفهما، ما إن خرجت من المطبخ حتى نظرت عزة إلى مرفت بعيون ضيقة، لتعلم أن منذ اليوم صار لها شريكة لها نفس الرغبة و لكن بصمت حتى لا تهين كرامة ابنتها.

_________________

طرقات خافتة على باب غرفته جعلته يعتدل في جلسته بصعوبة، أذن للطارق بالدخول، لتدخل هي من يشرح فؤاده برؤيتها، كانت تتمسك بما في يدها بقوة، و هي تنظر إلى الأرض بخجل شديد، وضعت الطعام على أرجله بهدوء و هي تحاول الحفاظ على المسافة بينهم، كادت أن تخرج لكنه أوقفها بندائه لها.

كيف تصطادين عريسًا!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن