جالستان في العيادة الخاصة بريهام ينتظران دورهما،مالت نوران على ابتهال بغيظ قائلة:
_ بقا يا بخيلة سايباني كل دا في صراعات و خناقات مع مسعد علشان حضرتك مستنية خصومات عيد الأم؟!
نكزتها ابتهال في ذراعها، لتقول من بين أسنانها:
_ أجيبلك منين ألف جنية كشف و خمسمائة استشارة، دا انتي تفسخي خطوبتك أسهل.
نامت نوران على كتف ابتهال و هي تلعب بأصابعها.
_ تفتكري يا بيبو ريهام هتقدر تساعدني؟!
ضحكت ابتهال بخفة، قائلة:
_ هتقدر تساعدك! بصي ريهام بعون الله هتحل لك كل مشاكل اسمعي مني انتي بس.هزت نوران رأسها بأقتناع، بينما أعلنت السكرتيرة أنه قد حان دورهما الآن.
دخلت نوران أولًا تتبعها ابتهال، لينقلب وجه ريهام على الفور صائحة:
_ انا شكلي مش هخلص منك يا ابتهال صح؟ جيالي تاني ليه؟!
تعالت ضحكات ابتهال و هي ترفع يديها أمامها.
_ ليه الدخلة دي بس يا ريهام دا أنا حتى بحبك، و بعدين أنا جيبالك زباين.
هدأت ريهام ما أن سمعت كلمة " الزباين" لتجلس مرة أخرى على كرسي مكتبها، لتتحدث بتهذيب:
_ أهلًا و سهلًا مين القمورة؟
ردت عليها ابتهال بفخر:
_ دي نوران أختي، عندها مشكلة و جايه لك تحليها.
هزت ريهام رأسها بتفهم، بينما أشارت لابتهال بالخروج، قائلة:
_ تمام أتفضلي انتي دلوقتي يا ابتهال، علشان ابدأ شغلي.
خرجت ابتهال ليحف المكان الصمت، كلًا منهما تنتظر الآخرى أن تبدأ الحديث، قطعت ريهام الصمت سائلة بتأفأف:
_ ما تقولي يا بنتي مالك؟
فركت نوران كفيها معًا، فالأمر ليس بهذه السهولة، لم تكن يومًا الفتاة التي تستطيع التعبير عن ذاتها، جاء ببالها مسعد، و كل ما فعله لينال قلبها، لتتشجع فمسعد يستحق منها هذه الخطوة.
_ أنا مخطوبة، و خطيبي راجل كويس جدًا جدًا، بس المشكلة فيا ... أنا خايفة ... خايفة بعد الجواز حياتنا متكونش زي ما أنا عايزة، خايفة يلغيني، او الأسواء إنه يزهق مني فيقرر إنه ينفصل عني، و يبقى ضحية العلاقة دي طفل ملوش ذنب غير إن مامته معرفتش تختارله اب كويس، و للأسف كل التجارب اللي حواليا بتخوفني زيادة، انتي فهماني صح؟!
كانت ريهام تستمع لها بإنصات، على الرغم من حديث نوران الغير مرتب لكنها فهمتها، هزت لها رأسها بتفهم، فلم تكن هذه أول مشكلة تأتي لها لنفس السبب، خلعت عويناتها لتتحدث بجدية:
أنت تقرأ
كيف تصطادين عريسًا!
Romanceدليلك الشامل المتكامل لإصطياد عريسك المناسب... لكن هل يا ترى هو الشخص المناسب؟؟؟ سنرى الفتاة الطائشة ابتهال و هي تحاول اصطياد عريسها المناسب الغير مناسب على الإطلاق.