هل أعجبك الدور حقا ؟؟

19K 572 5
                                    

ارتدت فستانا ملونا قصيرا حد الركبة و جمعت شعرها على شكل ذيل حصان مع بعض الخصلات التي إنسابت منه وضعت احمر شفاه فقط و ذلك العطر الذي خطفت رائحته قلبها

خرجت من الغرفة لتصطدم بجسد ضخم تكاد تصل لصدره فقط
امسكها بسرعة من خصرها كي لا تسقط
فور إنحناءه التقط انفه رائحة عطره الآخاذة
التقت عيناهما لفترة
كان جونغكوك يحس بقلبه يكاد يخرج من مكانه من شدة نبضه شعور يعرف تفسيره جيدا لكن يأبى عقله الإنصياع وراءه
أما تلك الصغيرة كانت المشاعر تصطدم بذاخلها لم تجد لها تفسيرا وهي الطفلة البريئة التي لم تجرؤ على الإقتراب من الذكور طيلة حياتها

بقيا يحدقان في بعضهما البعض إلا أن ابتعدت لونا لتتهرب من الحرج الذي تحس به

بدءت تنظر له كان يبدو أنيقا في سروال الجينز الأزرق مع تيشرت ، قبعة وحذاء في الأسود و ساعته الفضية التي تزين يده الضخمة التي تبرز عروقها
شردت للحظة وهي تررد في نفسها : ياله من وسيم  ..أتمنى أن يكون حبيبي المستقبلي يشبهه
لكن عندما عادت إلى وعيها بدءت تلعن نفسها
لونا في نفسها : لابد أني فقدت عقلي

لم يكن حاله يختلف عنها كثيرا فقد كان منبهرا من جماله دائما تبدو فاتنة رغم عدم استعمالها لأية وسائل تجميل كأنها لوحة فنية رسمها أمهر رسام لا شيء ينقصها
لكن سرعان ما رفع حاجبيه بغضب عندما وقعت عيناه على طول الفستان
جونغكوك : لقد قلت أننا سنخرج لم أذكر ذهابنا للمسبح أو الملهى
لونا بعدم فهم : لماذا؟؟ ماذا الآن ؟؟
جونغكوك وهو ينظر لها من الأسفل إلى الأعلى لتفهم دون إحراج ، استوعبت لونا ما كان يعنيه لتقول
لونا بغضب : ماخطبه فستاني ؟؟ إنه جميل و يناسبني
جونغكوك وهو يتعجب من نبرتها الوقحة : لا يهمني جمالها إنك شبه عارية فيه
كانت ستقاطعه ليكمل وهو يضغط على أحرف كلماته : لن تذهبي لأي مكان به و الآن أمامك خمس دقائق تغيرين ملابسك و تعودين
لونا وهي تصرخ : لا لن أفعل لتذهب إلى الجحيم
جونغكوك بصراخ : أتصرخين علي ؟؟ هل نسيتي من انا؟؟
لونا بنفس النبرة الوقحة وهي تصرخ  : ماذا ستقول ؟؟ والدي ؟؟ هل أعجبك الدور حقا ؟؟ انت فقط شخص أعيش معه لا يمكنه ان يكون والدا لي
لم يتحدث بقي فقط ينظر لها بنبرة غاضبة و عيناه محمرتان
لتردف : أشك انك ستصبح أبا في يوم من الأيام هاهاها شخص مثلك لا يحق له ان يصبح والدا
تصب الملح على الجرح

ام يستطع تمالك نفسه إثر جملتها تلك اقترب منها بقوة ليمسك ذراعيها بيديه الضخمتان كاد يصفعها لكن تمالك نفسه في آخر لحظة
لم يعرف لماذا ؟؟ كما يخبره عقله إنها مشاعر المسؤولية اتجاهها ففي الأخير تبقى ابنته بالتبني ، لكن لما قلبه لا يجيد التبرير ؟؟
توقف ثم صوب عيناه نحوها لينظر لها ينظرة تملؤها الخيبة و الحزن
أطلق سراح يديها ثم توجه لغرفته و أغلقها

لم تعرف ماذا تفعل فهي قد تمادت في فعلها كثيرا لكن أليست اوامره الكثيرة هي السبب ؟؟ أم انها فقط تريد إسكات ضميرها الذي لم يهدء تأنيبه منذ نظرته تلك لها
عادت لغرفتها هي الأخرى و هي تجر رجليها خلفها
ارتمت على السرير وهي تعتزم ان الخطئ منه ولا ذنب عليها

ابي على الورق.....Daddy on paperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن