بسرعة خاطفة أوقف أليكس عملية الحقن الطفيلية وبدء بروتوكول القذف القصري للسريبروسفير::
STARTING EMERGENCY EJECT PROTOCOL…
SUCCESSFULLY EJECTED THE SUBJECT OF THE SIMULATION
وقف أليكس أمام قمرة الجهاز وهو يرى الغطاء على رأس سوليداد ينفلق إلى جزئين راحا يبتعدان عن جسدها، ظهرت الشابة مغمى عليها بعيون دامعة أغلبها من المحاكاة، وأنطلق أليكساندر يهزها فتفيق على ملامحه المذعورة "سوليداد هل تسمعينني؟ هل أنت بخير؟" سأل بخوف "سولي على ما يرام، لكن.... ماذا حل بأبي؟" ردت بوهن أراح أليكس قليلاً فأخذ أنفاسه وشرح لها ما حدث أثناء وجودها في الجهاز، ثم تناول يدها ليخرجها من القمرة فتستريح قريباً منه قبل أن يكمل تفقد ما حل بنظام المحاكاة، على أن هذا الأخير كان قد عاد للحالة الطبيعية ولم يتمكن أليكساندر من تعقب الطفيلي أو سبب تمكنه من أختراق المحاكاة.
أما فوقهما في الطابق الأول كان جون ومارك يتحدثان مع كريستين حول الأحداث الأخيرة الجنونية، مثل حقيقة كون سيوليداد أركانية وأن شاكلتها من الكيانات أصبحت موجودة بسبب أن التجارب على البشر قد وصلت موصلاًعظيماً "فعلاً يا جون، يبدو الأمر كأنه رواية خيال علمي، لكننا في نهاية المطاف مجموعة غريبة من الأفراد ويليق بنا أن تحل بنا هكذا أحداث" قال مارك للمهندس "حسناً ليس كأن ذلك سيء في حد ذاته فأعجاب أليكس بهذه الشابة الأركانية لا يشوبه شيء، وما يستحق الإنزعاج حقاً هو الوكالة وردود إفعالها الى على حركة أليكساندر" رد جون بيير ووافقه كل من مارك وكريستين، ذلك عندما صعد إليكساندر برفقة سوليداد التعبة إلى غرفة المعيشة وهلع الجميع لمساعتهما حينما رأوا المشهد" ماذا حل بها؟ " قال مارك وهو يرفع يدها عن كتف أليكس كي يجلسوها على المقعد" مشكلة مع السريبروسفير.... حصل تداخل مع الواقع الأفتراضي التي كانت تشاهده وخفت إن يحل بها مكروه فطردتها قصراً من الجهاز، تلك العملية منهكة للأعصاب.... ستكون بخير لكن لندعها تستريح" رد إليكساندر وهو يسند صاحبته للجلوس "سأعد الشاي بالقرفة لنا جميعاً" قالت كريستين بعد أن تفقدت حال سوليداد ثم اتجهت للمطبخ، كان الشباب الثلاثة يحدقون بشك في سوليداد، تلك التي بادلتهم نظرة" لا بإس علي فلا تقلقو"، على إن حالها لم يكن ما كان يقلق المهندس جون بيير إنما الإشعار بأقتراب شخص ما من باب فناء البيت الأمامي فأعلم أليكساندر الذي ساوره الشك بصعوبة ليعود ويهمس له "لا حرج إن كانت تلك الوكالة، فلو كانو سيقدمون هكذا من الباب الأمامي ذلك إنما معناه التفاوض... وهذا ما أبرع فيه" تابع أليكس تمتمة تلك العبارة وهو يتجه إلى خزانة قريبة من الباب لكي يسحب منها بندقية صيد مزدوجة قصيرة معبئة بعيارين من الدرجة 0، "هل تقرر استعمال ذلك " سأل المهندس رافعاً إحدى حاجبيه،" نعم هذه بندقية التحدث بعقلانية، لا غنى عنها في المفاوضات" رد أليكس فاتحاً الباب عابراً أياه ولحقه المهندس كي يسنده في حال قرر الاعتماد على بندقية التحدث بعقلانية.
خرج الشابان إلى شرفة البيت إمام الباب الرئيسي لكي يقابلوا زائرين أقل ما يقال عنهما أنها غير متوقعان، فسرعان ما أنخفضت بندقية التحدث بعقلانية عندما رأى إليكساندر إنغريد – الأركانية – تسير بجانب بشري بصورة طبيعية "هل من الطبيعي إنني صرت متعوداً على رؤية الأركانية والبشر بصور الألفة هذه؟ أحس أنني أنتقلت لعالم أخر يا رجل" همس جونبير لأليكس الذي أغمد البندقية ودس يديه في جيبه محولاً نظره بين أنغريد وهيرو، توقف الأخير على بعد 10 أمتار من الشرفة وأشار لإنغريد بالتوقف "هل تمانع؟؟ " قال هيروتوشي بصوت عالٍ مشيراً إلى الأرض أمامه" بالطبع يا سيدي الكريم، فأنا لم أتشرف بمعرفتك بعد ولأكون صادقاً معك أتوقع زوار غير مرحب بهم، هل أعتبر حضرتك واحداً" رد أليكساندر "بالطبع لا أظن أن زوارك سيقدمون بهذه الطريقة، هذا إن قدمو أصلاً..... كن على ثقة أنني لا أريد بك ضرراً وأعلم أنك لا تريد بي ذلك، ودليلي هو إنني لا أملك سلاحاً أتيت فاتحاً صدري متهيأ لماقاتك شخصياً" قال هيرو، وعندها تحول نظر أليكس نحو أنغريد" ومن تكون هذه الشابة؟ "" صديقتي، هي عزيزة جداً على، كما ترى هي أركانية"" نعم أرى ذلك، ويسرني وجود شخص أخر يرى ذلك ممكناً" أشار هيرو لأنغريد فتقدمت قليلاً وانحنت للتحية" أنغريد آبيكو،أتمنى أن لا نمثل إزعاج لك " قالت أنغريد وعادت للنظر في عيني الناسك، حول الأخير نظره لأبيكو وكان يبتسم" ستريد سماع كل كلمة أحملها لك لذا خذ قرارك" قال هيرو وهو يكتف يديه منتظراً.
أما في شمال المدينة كان العميل رقم 4 قد هرب من مطارديه باتجاه إحدى المنتزهات خارج المدينة، مدركاً أنه لن يتمكن من الهرب طويلاً كان عليه الألتجاء لمخبىء جيد، وأي مخبأ أفضل من حضن عدوك، ذلك ما فكر به فاسيلي إيفانوف عندما توجه نحو المختبر XA-13 الكائن في شمال المنتزه تماماً، كانت محاولته صعبة بالنظر للجهد الكبير المبذول من قبل الوكالة لأيجاده، لكن في نظرهم لم يتعدى الخطر الناجم عن أنفكاك عميل واحد دائرة العملاء المنفذين لذا لا يوجد أي وحدات خاصة تبحث عنه الآن، مستغلاً ذلك وصل العميل باب المختبر الخارجي والذي هو عبارة عن باب ملجئ طوارئ في حالات الحروب، حيث إن باب المختبر الحقيقي موجود في عمق المخبئ فعلياً، يعرف فاسيلي هذه المعلومات من فترة خدمته هنا مراقباً على مرؤوسيه من العملاء المنفذين وهو مدرك أيضاً حقيقة كون هذا المختبر مهجور بسبب الثورة التي أشعلها العالم سباستيان ستيرن منذ أكثر من شهرين، سحبت الوكالة بالفعل كل ما هو ذا قيمة ولم يبقى الكثير، إدخل العميل الرقم السري وأدار العتلة الحاكمة للقفل فاتحاً بذلك باب المختبر وولج ثم أقفل الباب حتى ينهار ويتفس الصعداء "سيشتري لي هذا بعض الوقت لكنهم سيفكرون في أيجادي هنا عاجلاً أم أجلاً، أتمنى..... أتمنى فقط لو تكون كريستين بخير...." نهض وراح يمشي باتجاه غرفة التحكم، فتح علبة الكهرباء ورفع القواطع لتصل الطاقة جميع أركان المختبر "أرجوكي كوني بخير" قال اعميل وهو يدخل قلب المختبر نحو الحمامات.
رفع أليكس ساعده وأطفئ الألغام باستخدام المساعد المحمول، ثم أشار للزائرين بالدخول فتحركا نحو الباب وكان المهندس أيضاً يبادل العالم هيرو نظرات مفادها "أين رإيتك قبل اليوم يا رجل؟" لكن الجميع كان إخوياً وسارت الإمور بخير حتى ولجت إنغريد عتبة الباب وإستقرت عينيها على سوليداد الجالسة على المقعد معطيتاً ظهرها لإنغريد " هل هذه هي؟؟" قالت إنغريد بفرح فإلتفت نحوها كل من كريستين ومارك "يا ألاهي الرحيم" هتف مارك لما وقعت عينيه على النسخة الشقراء من سوليداد، واستدارت الأركانية الجالسة للخلف كي ترى ما دفع رفاقها لتلك التعابير.
فاقت الصدمة حد التوقع فقد تتطلب الأمر من الشابتين الأركانيات دقيقة كاملة حتى تتحرك أحداهن وكانت أنغريد التي تقدمت قليلاً وأنحنت للتحية مما دفع سوليداد للنهوض ومبادلتها التحية"أنا أنغريد آبيكو، سررت برؤيتك أخيراً يا أختي...." قالت أنغريد محاولتاً جهدها لتصنع التحفظ لكن نبرة الحماس وجدت لها منفذ، عندها قالت سوليداد بحماس واضح "وأنا سوليداد شومكوف، تسرني رؤيتك أيضاً..... في الواقع..... لم أعتقد أنني قد ألتقي يوماً بأركانية أخرى" قالت تلك العبارة مبتسمتاً وهي تستدير ناحية أليكس الذي رفع يديه بآيماءة – لا أدري عن ذلك شيء، لا تري ألي- ثم راحت الأختان تتحدثان بحرارة وقد كسر هذا المشهد الدافئ برودة الذي سبقه، سمح أيضاً لأليكس بدعوة ضيفه الجديد لغرفة الاستقبال بطريقة محترمة وكان هذا النقاش من الأهمية بمكان ستؤثر على سيرورة الأحداث التالية كلياً، بعد أحتساء الشاي كان مظهر أليكس وهو يتأمل الأختان تتحدثان في مواضيع تخص الأركانيات قد شد هروتوشي " بالمناسبة يا أليكساندر، أدين لك بالكثير من التفسير ولدي لك أيضاً وافر من المعلومات علي تمريرها، لكن أسمح لي بأن أسأل لو جاز لي من باب الفضول.... هي السلسلة التي تعمل عليها سوليداد؟" سأل العالم فأستدار الناسك ناحيته "أنها صياد الليل على ما أعتقد، ماذا في ذلك؟ " رد أليكس استراح هيرو رادً ظهره للوراء وأجاب" السلسلة مهمة لدى الأركانيات لأكثر من سبب لكن أهمها هو العملية والفائدة للدفاع عن النفس، في حالة صياد االيل التي عند سوليداد هي 50-50% لأنها جيدة نوعاً ما في الأشتباك سيما قريب المدى كما تصلح للاستعمالات اللاقتالية، لكنها تعوز الخيارات الواسعة وستظل متكلة على أبداعية مستخدمتها، أما في حالة إنغريد التي تحوز سلسلة نوبل فهي 80-20% لصالح الميزة القتالية، فهذه السلسلة قوية على أي مدى وضد طيف واسع من الخصوم، ولكنها في المقابل لا تستطيع حياكة شبكتها خوفاً من أن تنسفني...... فهم ذلك له أبعاد أكبر من تلك اللتي تتبادر لذهنك أول مرة"، شد هذا الكلام انتباه كل الحاضرين في الغرفة" صحيح" قال أليكس وقد تذكر" حاكت لي سوليداد وشاحاً رائعاً بحريرها القاسي لكنه كان ناعما كما وقد قصل واحد خيوطها رأس أحد العملاء بالفعل"" هذا ما أعنيه وما أنوي تقديمه لك تالياً لكن أولاً دعني أخبرك ما تحتاج معرفته عن وكالاة ديلايلا للتطوير البيولوجي" قال هيروتوشي آبيكو لأليكساندر بلياكوف" لكن عليك أن تنتقي من سيسمع هذه المحادثة فكل أذن تقع عليها هذه المعلومات هي أذن جثة تمشي على الأرض" تابع منتظراً رد أليكس، الذي سرعان ما نظر ناحية سوليداد.
في نفس هذا الوقت كان العميل رقم 4 يجفف جسده بعد سالاستحمام ويرتدي بذلة جديدة ثم يخرج إلى بهو ثكنة المختبر التي تؤدي بدورها إلى البهو الكبير حيث تقع الأقسام العملية من المنشأة، فإلى اليسار كان قسم الدفاع اللوجستي المخصص للحالات الحمراء – تلك التي تخص إنكشاف المختبر وتعرضه لهجوم مباشر – رغم أن هذا الصنف من المخابر ليس مجهزاً عادة للتعامل مع الحالات الحمراء أو الساخنة، بمعنى أن استراتيجية الدفاع لهذا المختبر هي التخفي بشكل أساسي، وعلى الرغم من ذلك فهو مزود بثلاث أبراج كل منها يحمل مدفعي Flak AA المضاد للطائراة وبعض الدشم لإطلاق النار منها، إضافة إلى راجمتي BM-30 smerch الثقيلتان لكن مع ذلك كل هذه التجهيزات مصممة لتكون مخفية تحت الأرض بالكامل حتى تبدر الحاجة وبالطبع لم يجد العميل أي نوع من الذخائر ولا أي سلاح يستعين به لذا قرر التواصل مع هيرو أولاً فاتجه إلى القسم الأيمن والذي يحتوي على غرفة العلاقات الخارجة وفيها جهاز ثريا للاتصال بالأقمار الصناعية، تمكن بعدها بصعوبة من إنشاء إتصال مع أحد الأقمار في المدار وطلب الرقم الذي أعطاه أياه هيرو منتظراً الرد على أن العملية فشلت كثيراً حتى ضجر فاسيلي وقرر تشغيل الراديو للبحث عن قنواة تابعة للوكالة في المنطقة، كان يدري أن المختبارت عندما تهجر لن تحصل على تحديثات الشيفرة فحتى لو وجد قناة اشتبه إنها للوكالة سوف لن يتمكن من التنصت عليها دون فك تشفيرها، ولكن سنين عمله الطويلة كان لها رأي آخر حيث أن فاسيلي أيفانوف كان ضابط إشارة في الخدمات الثابتة قبل أن ينقل إلى سلاح الجو ويصبح ربان لطائرة مروحية، هذا طمئنه خصوصاً عندما صار له أن يقع فعلاً على قناة مشبوهةعند التدردد 108Hz فوق الراديوي، فراح يفكك شفرتها ليقتل الوقت.
بينما كان الآخرون في بيت التلة يستمعون لسرد هيرو للأحداث السابقة، كان هناك ظل راح يلوح بعيداً عن البيت، ظل لرجل سيبدأ معاناة الناسك ورفاقه ويتسبب في أذية كبيرة عما قريب......Written By Max Suager p1. ch 10
أنت تقرأ
الركن الرابع
Khoa học viễn tưởngالرواية تحكي قصة الشاب أليكساندر بلياكوف (19 عاماً) الملقب بالناسك والذي يجره الفضول ليغوص في عمق مختبرات ومنشآت سرية تابعة لوكالة غامضة تعنى بتصنيع السلاح البيولوجي، ولكن ذلك لن يكون أعتى مشاكله حيث يقع في حب أركانية (فتاة عنكبوت) ويحاول تحريرها من...