سابق الشابان أليكساندر بلياكوف ومارك لاكوت الزمن في محاولتهما للحاق بالفتيات قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، ولم يؤنب أليكس نفسه على فقر في التخطيط لكنه أمسى غير مرتاح، فهو يدري أن الوكالة لن تقوم بعملية واسعة النطاق حفاظاً على سريتها مفضلتاً استخدام فريق عمليات صغير ومختص، ولما تحصين سقيفته لن يسمح لهم بالأختراق مباشرتاً كانت الغرفة المقابلة – حيث تنام كريس- غير محصنة بتاتاً، فمن يدري ما الذي يخفونه في جعبتهم من خدع ماكرة تضمن استخدام الشابة النائمة.
عندما أدركا المهجع سارعا بالتوجه نحو المدخل موجهين أنظارهم نحو أحدى نوافذ ممرات الطابق الأخير والتي راح دخان أبيض كثيف ينبعث منها بقوة "ما هذا يا أليكس!؟" صرخ مارك لصديقه مويقظاً الحارس العجوز عند البوابة "أنه كلوريد الزنك.... هذه قنبلة دخانية.... يبدو أن سوليداد أحست بهم و أستجابت..." رد أليكس قافزاً من فوق البوابة متوجهاً نحو الحارس المصعوق "توقفا مكانكما!" صرخ الحارس العجوز على الشابين ليتفاداه أليكس مشتتاً أياه ويضربه مارك على رقبته فيرديه نائماً من جديد،" لكن هذا يعني أن الفتيات خطر أليس كذلك، تلك المنظمة مختصة بالتعامل مع الأركانيات من أمثال صديقتك!" هتف مارك وأليكس يتجه نحو صناديق البريد عند المدخل" نعم، ولزيادة الطين بلّة؛ لا يمكنك أستخدام البندقية هنا لكي لا نحدث كمية كبيرة من الجلبة.... خذ هذه!" قال أليكس بعدما فتح علبة البريد وأخرج منها سكينتين من نوع Balison( سكين الفراشة/سكين يابانية) أعطى أحداهما لصاحبه، ثم أشار له بألتزام السكون واضعاً إصبعه على شفتيه، فاسند مارك البندقية إلى الحائط عند علب البريد وهم بالصعود مع رفيقه إلى الأعلى.كان الطابق الثالث يسبح في الدخان الأبيض الرمادي حرفياً لكن موقع القنبلة الباعثة – عند مقدمة الدرج- يدل على أنها لم ترمى بشكل صحيح( سقطت سهواً) وسرعان ما لفت صوت رصاص مكتوم انتباه أليكساندر فسارع إلى الرواق حيث كان هناك ثلاثة رجال مذعورين، لم ينبهوا حتى لوصول الشابين فقفز كل من مارك وأليكس على أحدهما وتمكنا بسهولة من مباغتته، بينما حول الآخرين انتباههما إلى الثنائي الجديد في الرواق ووجها مسدساتهما بِحِرفية وبدآ الأطلاق نحو أليكس الذي نام تحت جثة أول الدخلاء كما أختفى مارك عند بيت الدرج كي لا يصيبه شي من الرصاص.
وعند أول فرصة استادر لاكوت ورما السكين التي كانت في يده ليشتت الدخيل الأقرب إليه فيسمح لأليكس بالوصول وطعنه، لكن كانت كريستين هي من فعل ذلك أولاً، حيث دفعت باب غرفة أليكساندر من الداخل فجأة ليصدم الدخيل الواقف أمامه ومن ثم أمسكت الآخر من يده التي تحمل المسدس، رفعت وزنه بجذعها وبطحته أرضاً كلاعبة جودو محترفة.... لم يتمكن الشابان حتى من ملاحقة الأحداث أو يصدما بما وقع تواً لكن الدخيل الأخير سدد واضحاً نحو رأس كريس بعد أن استدرك من صدمة الباب...... كان يقف صامتاً لوهلة؛ كان أليكساندر ينوي طعنه في رجله ليفشل تسديده على أنه لمح شيء جعله يدرك أنه قد مات بالفعل:
أنت تقرأ
الركن الرابع
Science Fictionالرواية تحكي قصة الشاب أليكساندر بلياكوف (19 عاماً) الملقب بالناسك والذي يجره الفضول ليغوص في عمق مختبرات ومنشآت سرية تابعة لوكالة غامضة تعنى بتصنيع السلاح البيولوجي، ولكن ذلك لن يكون أعتى مشاكله حيث يقع في حب أركانية (فتاة عنكبوت) ويحاول تحريرها من...