عذبتنى الحياة💔😔

{ الحلقة الثامنة 8 }

وليد نضت على صوت الباب وتلامحت خالد طالع، نضت بسرعه ولحقته
وليد يتاوب: وين ياخالد
خالد كان هادئ جدا ولا كأنه صار شي أمس، وقف وإلتفت لوليد: صباح الخير، شمستك عاليه اليوم، مش منك مسهراتك طول الليل
وليد تحشمت: ههههه والله ماتتحشم داير روحك راقد وأنت تتصنت
خالد إبتسم: من غير قصد والله، ليش تقدر عيني تغفي بعد اللي صار فيا، وتنهد بحزن
وليد بإستغراب: والله أمرك عجيب ياخلوده، لحظات تبان جوك فري ولأكانه صارت حاجه، ولحظات ينزل عليك الحزن فجأة وكأنك حامل هم الدنيا على كتافك، عجزت نفهمك
خالد إبتسم: منين جبتها خلوده هذي، وبعدين اللي قدامك هذا خبره فى التصنع ماتحاولش تفهمني، هيا خف روحك بنحضرو الجنازة وبنرجعو لطرابلس
وليد صدمني بصراحه صايرله تناقض غريب، خوفني عليه وماعطنيش فرصه حتي نسأله شن اللي قاعد يدير فيه لما طلع بسرعه

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في حوش مريم أم فاتن
كان الحزن مخيم على كل أرجاء البيت، ماكانش فيه هلبا ناس، شوي من الأقارب وزوز نساوين من الجيران، الناس رغما أنه وفاة فاتن وجعتهم وأترث فيهم شابه في عمر الورد وماشفت شي من الدنيا، إلا أنه زادو تجنبو الإختلاط بهالعيله بعد ماطلعت القصه الحقيقيه
كان الحزن والهدوء سيد الموقف إلى أن قطع هذا الهدوء صوت بكاء الطفل
مريم بعصبيه: فااااااديه نوضي سكتيه هالبلوه هذا، أصلا من قلكم جيبوهولي طلعوه من حوشي
الجاره1: عيب عليك يامريم هذا ملائكه ومهما كان هذا وليد بنتك
مريم بعصبيه: هذا بلوه وحلت على رؤوسنا لولاه راهو مصارش هذا كله وفاتن قاعده عايشه، وإنهارت بالبكاء( مهما تكون شديد وتتصنع القوة وأنه مايأثر فيك أي شي، بس يبقي قلب الأم غير)
الجاره2: ربي يهديك يامريم ويصلح رأيك ضيعتي بنيتك،ربي يرحمها ويغفرلها
كانو زوز نساوين من أقاربهم مقعمزين يهدرزو
المراه1: ربي ماينساش واللى داراته زمان ربي رده في بنيتها، ربي يجيرنا
المراه2: أيه شوق مادارت في راجلها وحماواتها شردتهم ياناري هذا ظلم الولايه مافيش شي يريح عند ربي
المرأه1: يستر الله كان حتي فاديه ماتروحلها اللي صار مش ساهل العار يلصق في الواحد طول العمر
المرأه2: ياناري البنيات مايستاهلو طاحو في هالأم الفاجره، ياوخيتي أستغفر الله وخلاص مالنا ومال الذنوب

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

فرح: والله نتحشم يانعمه مانقدرش نمشي معاكم
نعمه: بلا جو والله إبراهيم عادى، وهاجر ديمه تقولي خيره فرح ماتمشيش معانا، هذي فرصتك كان تبي تأخدي قفطان مني بيرفعك باللهي
فرح: توا نشوف تهاني ترفعني غدوه بيجو خالاتي هما
نعمه: ههههه مصح وجهك مني بيخليك تمشي مها تهاني بروحك شورك نسيتي الواقع المر ياوخيتي
فرح زفرت بضيق وهيا عارفه أنه خوتها مش راح يخلوها تطلع مع تهاني: باهي كلمتي بابا قالك عادي نمشي معاكم
نعمه: أي قتله قالي عادي خلي تمشي ماحد فاضي يرفعها، هيا نوضي بسرعه بدلي نشوف أمي ونجي
فرح نضت فتحت الدولاب ونفكر شني بنلبس ورن تليفوني