الفصل الواحد والعشرون

4.3K 191 10
                                    

عدي على أصابع اليدين، ما يأتي
فأولًا حبيبتي أنتِ
وثانيًا حبيبتي أنتِ
وثالثًا حبيبتي أنتِ
ورابعًا وخامسًا وسادسًا
وسابعًا وثامنًا وتاسعًا
وعاشرًا حبيبتي أنتِ
حبك يا عميقة العينين
تطرّف.... تصوّف ....عبادة
حبك مثل الموت والولادة
صعب بأن يعاد مرتين.

_فاروق المنزلاوي هو اللي بيساعدني.
هتف بها آدم بصوت مرتعش.
تركه نديم وملامحه ماتزال جامدة فنهض إياد بغضب والصدمة تعتلي وجهه، ثم ذهب ولكم آدم بقوة ليسقط متألما.
صرخ إياد بصوت جهوري قائلا:
_قول الحقيقة مين اللي أمرك تقول كده؟
قال له نديم بغموض:
_سيبه، هو بيقول الحقيقة.
هتف إياد بغضب:
_بيقول الحقيقة إزاي يا نديم؟ وأنت متأكد أوي كده ليه؟!
أجابه نديم:
_هقولك كل حاجة يا إياد بس لازم نمشي دلوقتي.
ثم التفت إلى آدم قائلا بتحذير وهو يتجه نحو الباب:
_مش عايزه يعرف أي حاجة لغاية ما أجهز أوراق والدتك عشان أسفرها برا زي ما قلتلك، وبعد كده أنا هتصرف... المهم لو قالك على حاجة تاني تعرفهالي.
أوقفه آدم بتردد قائلا:
_نديم في حاجة لازم تعرفها.
سأله نديم بجمود:
_إيه هي؟
_هو خلاني أعرف ولاد عم نارفين مكانها عشان يأذوها .... وخطفوها في بيت مهجور على الطريق الصحراوي.
قال نديم سريعا:
_ابعتلي عنوان البيت بسرعة.
_حاضر.
أرسل آدم عنوان المنزل إلى نديم فذهب مسرعا، وتبعه إياد.

**********

سمع وِقَّاص صوت رنين هاتفه وكان المتصل نديم، فأجابه مسرعا، أتاه صوت نديم قائلا:
_زياد جنبك؟
_آه في حاجة ولا إيه؟
_هبعتلكوا عنوان تعالوا عليه.
قال وِقَّاص متسائلا:
_عنوان إيه ده؟
_نارفين اتخطفت وهنروح نجيبها من هناك.
هتف بتعجب:
_إزاي يعني اتخطفت؟ ومين عمل كده يا نديم؟!
أجابه بنفاذ صبر:
_مش وقت أسئلة يا وِقَّاص، تعالى أنت وزياد على العنوان.
بعدما أغلق وِقَّاص الهاتف سأله زياد قائلا:
_حصل إيه؟
_نارفين اتخطفت ونديم هيبعت العنوان دلوقتي عشان نروح ننقذها.
سأله زياد بتوتر:
_هي كويسة ولا حصلها حاجة؟
_مش عارف هنروح ونعرف كل حاجة دلوقتي.

**********

حاولت روجين الاتصال بنديم أكثر من مرة وأخيرا أجابها هذه المرة.
قالت مسرعة بقلق:
_نديم أنت مبتردش ليه؟ أنت كويس؟
أجابها بحنان:
_آه يا حبيبتي متقلقيش، إنتي إيه الأخبار عندك؟
أجابته بخوف:
_أنا خايفة أوي على نارفين... أنتو لسه معرفتوش هي فين؟
_روجين بصي أنا هقولك بس متعرفيش حد تمام؟
قالت بقلق:
_حصلها حاجة يا نديم؟
أجابها بتردد:
_لأ هي كويسة، بصي نارفين اتخطفت وأنا رايح مع إياد ووِقَّاص وزياد نجيبها دلوقتي.
قالت بصدمة:
_نديم أنت بتقول إيه؟ أنت بتتكلم بجد؟
قال بهدوء:
_روجين اهدي وكل حاجة هتبقى كويسة والله.
أردفت بصوت باكي:
_نديم عشان خاطري خلي بالك من نفسك.
قال لها بهيام:
_بحبك يا شمسي.
أردفت متسائلة بين دموعها:
_نديم هتفضل تحبني طول عمرك؟
أجابها مطمئنا بصوت يظهر فيه أسمى وأطهر معاني الحب والعشق:
_سأحبك كل يوم كفريضة عشق لا يقبل التأجيل.
أغلق الهاتف، وبكت هي خوفا وقلقا على من استوطن قلبها وصار ملكا على عرش فؤادها.

شمس الحياة (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن