الفصل الثاني

65 3 0
                                    

كانت تجلس على إحدى الارائك المريحه ذات اللون الوردي وهي تفرك بيديها وتهز قدمها بتوتر لتمسك هاتفها وتحاول أن تحدث اختها التي لا تجيب عليها منذ هذا الصباح لتنظر الي النافذه وتتذكر الماضي وكم القسوه التى تلقتها من والدتها ووالدها الذي فارق الحياة منذ 3سنوات.
يزيد:صباح الن.... لم يكمل حديثه فقد رأى عيناها المتورمتان من شده البكاء
يزيد: في ايه يا ياسمين بتعيطي ليه !!؟
لتمسح ياسمين دموعها سريعاً وتبتسم ابتسامه زائفه:مفيش حاجه يا حبيبي
يزيد:مفيش حاجه ازاي يا ياسمين بحالتك دي ومفيش حاجه ازاي !!!
لم ترد عليه فقد فضلت الصمت
ليقترب يزيد منها بقلق عليها: في ايه يا ياسمين ردي عليا ابوس ايدك
ياسمين:مفيش أنا متضايقه شويه عشان توليب مبتردش عليا
يزيد: مايمكن تكون مشغوله ومش عارفه ترد عليكي
ياسمين : يمكن
يزيد بنظره الم:بس عيب عليكي تكدبي عليا على فكره
لتشير ياسمين بإصبعها عليها بدهشه: أنا!!!!
يزيد:ايوه انتي !!
ياسمين وهي تحاول أن تخفي حزنها:يزيد أنا مش بكدب عليك هيا دي الحقيقه
يزيد: لأ مش هي دي الحقيقه بس...... انتي بتعيطي عشان والدتك وحشتك
ياسمين بصوت متقطع ودموعها على وشك الهطول فهيا لا تستطيع أن تخفي حزنها أمام هذا اليزيد : ههيا.... ووحشتني...بس أنا موحشتهاش ...وورافضه ...تترد...عليا ...اانا حاولت ...حاولت معاها كتير بس ممش...عايزه...تتكلمني
لتنهار ياسمين من البكاء ويضمها يزيد الى حضنه وهو يشعر بالاسي عليها فهو سبب كل ما يحدث لها .
يزيد بألم: أنا آسف يا ياسمينتي أنا السبب في كل اللي بيحصلك ده مكانش المفروض نتج.....
لتقطع ياسمين كلمته بيدها وهي تحدثه ببكاء : لأ يا يزيد صدقني مكنتش هعرف اعيش من غيرك انت الامان بالنسبالي بابا وماما لوكانوا مكاني كانوا هيعملوا اكتر من كده يزيد أنا بحبك عارف يعني ايه!!! وانت مش السبب في كل اللي حصلي السبب الحقيقي هو تفكير بابا الله يرحمه وماما اللي مقدروش يفهموني ولا يدوني فرصه اتكلم معاهم ولا أفهم كانوا ليه رافضين جوازي منك وكل اللي عملوه أنهم طردوني من البيت وقالولي لو هتتجوزيه تنسي أن عندك اب وام وعيله تسأل عليكي اعتبرينا متنا وحتى اختى بكلمها لحد دلوقتي من غير ما ماما تعرف.
لتكمل ياسمين بنظره عتاب :ممكن متقولش الكلمه دي تاني عشان بحس انك مبتحبنيش

وبعدين لو مفيش أنا وأنت مفيش عفراء لتحسس على بطنها وتقول:ولا حتى عثمان
يزيد: يا ياسمين أنا بحبك وبموت فيكي وانتي اغلى حاجه في حياتي بس أنا بحس بالذنب لما الاقيكي في الحاله دي بحس اني عاجز مش عارف اعملك حاجه أنا كان نفسي مامتك وباباكي يفهموكي ويفهموني ويبقوا جنبك وأن مامتك تتعرف على عفراء وعلى عثمان إللي هييجي الدنيا قريب هو ده كل اللي انا بتمناه انك تبقى مبسوطه على طول ومشوفش دمعه نازله من عنيكي .
ياسمين بنظره امتنان: انت ازاي كده ؟
يزيد مبتسماً:كده ازاي
ياسمين بإبتسامه: على الرغم من الظروف اللي مرينا بيها بس انت دايما بتحاول تفرحني وتحسسني انك كل عيلتي اللي اتحرمت منها وبتحاول تعوض كل حاجه اتحرمت منها ودايما بثبتلي انك تستحق كل الحب اللي في قلبي ليك ربنا يخليك ليا
يزيد: ويخليكي ليا يا احلى ياسمينه في الدنيا.
...................
في فيلا عثمان
كانت تجلس في بهو الفيلا وهي تحتسي كوبا من القهوه وتتحدث مع إحدى صديقاتها.
كوثر بخبث:مش ناويه تكلمي المحامي بتاع جوزك عشان الورث
سعاد: بصراحه أنا عايزه أكلمه من اول ما اللي اسمه عثمان ده غار في داهيه بس خوفت ليقول عليا مش زعلانه عليه ومش هاممني موته فقولت استنى شويه على ما الأمور تهدى
كوثر: لأ امور تهدى ايه انتي لسه هتستني ده انتي بقالك اسبوع بحاله المفروض بعد 3 ايام العزاء يكون الموضوع ده خلص.

عفراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن