الفصل العاشر (لقاء)

8 1 0
                                    

توليب:ايوه عمها مقبلش انها تعيش عنده ولا جدتها قبلت بيها فودوها الملجأ والموضوع ده من اكتر من 5شهور تقريبا شريف قالي أن احنا هنرجع مصر خلال الأيام الجايه دي وأنا أول ما ارجع هدور عليها واوصلها إن شاءالله واخدها تعيش معايا أنا مقبلش انها تعيش في ملجأ وتتشرد وأنا موجوده وهربيها كأنها بنتي بالضبط وزين هيحبها ويبقى مبسوط بوجودها إن شاءالله .
زمرد بهدوء: ومين قالك أننا لو وصلنالها هسبها تعيش معاكي أنا هاخدها و هتعيش معايا أنا
توليب بصدمه: ايييه؟!
زمرد بثبات: زي ما سمعتي
توليب باعتراض: ماما اسمعيني بس.....
زمرد بمقاطعه: مش هسمع حاجه أنا مش هضيع فرصه زي دي على الاقل اعوض غيابي عنها وحرماني منها ومن امها وأنا مش هقبل اصلا أنها تفضل معاكي هنا مش هستحمل اصلا انها تبعد عني ومش هتقبل فكره أن شريف جوزك يصرف عليها بصي يا بنتي طول ما انا عايشه على وش الدنيا دي لحد ما اموت البنت دي هتبقى مسؤوليتي أنا،ولما اموت ابقي خديها عندك .
توليب بحزن: بعد الشر عليكي يا ماما أنا كنت بس بقول اخدها عندي لأنها هتبقى مسؤوليه كبيره اوي وهيبقى صعب أوي عليكي وهيا لو قعدت عندي أنا هبقى متفرغه ليها و هتتربى مع زين و.......
زمرد بمقاطعة صارمه: توليب!! البنت هتعيش معايا وزي ما ربتكوا هربيها
توليب بتهكم: ماشي
..............................
أتى الشتاء بجوه البارد وبأمطاره التي تسقى الأرض والنباتات وتزين اوراق الأشجار بقطرات الندى اللامعه وكأنها تحي الامل في القلوب وتمحي الآلام بشكلها الرائع البديع وصوت الهرير الخافت الذى يحتضن الأجساد و يطمئنها بأن الآتي خير وأفضل .
في الملجأ
آيه وهي تركض بسعاده: بيسان!!!
قابلتها الأخرى بإبتسامه وهيا تمد لها ذراعيها بحنو
آيه بعتاب وهي تقوس فمها: ليه معدتيش بتيجي كل يوم زي زمان
بيسان: أنا آسفه يا قلبي عارفه اني اتأخرت بس كان عندي ظروف وشغل كتير لازم اخلصه
آيه بابتسامه: خلاص مش زعلانه بس اوعديني انك مش هتتأخري كده تاني
بيسان: وعد يا قلبي مش هتأخر عليكوا أو اسبكوا تاني.....امال فين عفراء مش شايفاها؟
آيه بحزن: أنا زعلانه منها عشان معدتش بتتكلم معايا خالص ولما بكلمها مش بترد عليا وبتفضل قاعده قدام الشباك كتير اوي لحد ما تنام ومن ساعه مع عمو غيث جه واخدها وهيا بقت تعيط كتير اوي ومش بتخلي حد يقرب منها خالص
بيسان بدموع:طيب يا قلبي أنا هدخلها خليكي انتي هنا مع اخواتك
دلفت الى احدى الغرف الموجودة بالملجأ لتجدها نائمه على احد السرائر بهدوء وبراءه جلست بجانبها وقبلت جبهتها بحنان نظرت لها بحزن وهي تلمس على شعرها المتشعث من أثر النوم وقالت: آسفه يا قلبي انتي مريتي بحاجات مكانش ينفع تمري بيها وشوفتي حاجات الكبار ميستحملوش يشوفوها صدقيني لو كان بإيدي كنت عملت اي حاجه عشان اساعدك اتمنى تجيلي فرصه واكون سبب في اني اساعدك أو اخليكي مبسوطه أنا لما عرفت ايه اللي حصلك قبل ما تيجي هنا معاكي ومع باباكي ومامتك الله يرحمهم قلبي وجعني عليكي اوي وصعبتي عليا اكتر لما عرفت أن عمك هو اللي جايبك هنا بجد ربنا ينتقم منه ويعوضك يا عيوني.
.........................
فى المشفى
دلف إلى غرفتها بالمشفى بعدما أخبرته احدى الممرضات أنها تريد التحدث معه في أمر هام دلف بتوتر وهو يحاول اظهار الثبات والهدوء .
صقر وهو يقترب بتوتر: خير؟
حور بهدوء: أنا اكتشفت أنك متستاهلنيش ومتستاهلش ابنك اللي انت موته كنت بديك فرص كتير اوي وبغبائك ضيعتهم كلهم كنت بقول هيتغير وهصعب عليه أو بنته هتصعب عليه كنت بحبك ومش بس بحبك كنت بعشق الهوا اللي انت بتتنفسه وأنا كنت لحد آخر لحظه مصدقه أن انت كمان بتحبني لحد ما جيت وقولتهالي في وشي "انا كنت متجوزك مصلحه "واثبتلي أن أنا كنت مغفله وغبيه اوي وبحمد ربنا ان الولد اللي كان في بطني مات لانه كان هييجي يتعذب في حياته ويكره نفسه بسببك
صقر بدهشه: ولد؟!!
حور ببكاء: اه ولد مش كان نفسك في ولد ؟! اهه طلع ولد وموته واصلا لو كان لسه عايش صدقني انت متستهلوش
صقر أنا بجد معتش طايقاك ولا طايقه وجودك ولا عايزه اشوفك تاني ارجوك سبني حررني من ظلمك ومهانتك انت اصلا مش عايزني لأن فلوسي خلصت ولا أنا بقيت عايزاك لأن صبري خلص حتى لو هترمي في الشارع هيبقى اهون من العيشه معاك ابعد عني بقى
صقر: مش بالسهولة دي انتي مفكره أن الموضوع بإيدك لوحدك
حور بدموع: لأ بالسهولة دي وبعدين ماانت مش بتحبني عايزني ليه ولا هو وجع قلب وخلاص ؟!
صقر ببرود: الموضوع مش كده انتي عارفه اني مهندس معروف والناس كلها هتعرف اني رميتك في الشارع وساعتها منظرك مش هيبقى تمام لأن فيه ناس كتير بتثق فيا فأكيد سمعتي أنا مش هيا اللي هتتهز ولا ايه؟
حور ببكاء: بجد المظاهر خداعه لتكمل بثبات وهي تجفف عينيها من الدموع: وايه رأيك لما يعرفوا أن انت قتلت ابنك ورميت بنت اخوك في الملجأ ساعتها هيبقى ايه منظرك وسمعتك وسط الناس مش بس هتتهز دي هتقع خالص وهتبقى اب قاتل وعم ندل ولا ايه رايك؟وبصراحه الشهود موجودين وأنا متأكدة أنهم هيقفوا معايا لأنهم شافوا ظلمك وضربك واهانتك ليا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عفراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن