الفصل السابع

18 2 0
                                    

رن هاتفه مره اخرى
صقر بغضب: خير أنا مش قولت متتصليش عليا وانا في الشغل
تسنيم ببكاء: الحقني يا بابي مامي وقعت على الأرض ومش بترد عليا
صقر ببرود: ماتت ولا ايه!؟
تسنيم ببكاء: ارجوك يا بابي تعالى بسرعه
صقر ببرود : طيب طيب
ليغلق هاتفه وهو يتنهد بضجر : مهي ناقصاكي انتي كمان
سعاد: في ايه!؟
صقر: حور اغمى عليها ومبتردش هروح اشوفها
سعاد: تمام
......................
بإحدى مستشفيات لندن
شريف:Did you check the oxygen level?
هل تحققتي من نسبه الأكسجين؟
الممرضه:yes sure.... don't worry she is getting better........
نعم بالتأكيد.....لا تقلق انها تتحسن
شريف: okay thanks
حسنا شكرا
.....................
في فيلا صقر
صقر بضجر: مالها؟
الطبيب بإبتسامه: مرات حضرتك حامل في الشهر التالت هيا ضعيفه شويه ومحتاجه تتغذى كويس أنا هكتبلها على ادويه هتفرق معاها جدا بس اهم حاجه تاكل كويس عشان البيبي
صقر بصراخ: حمل ايه وبيبي ايييه اطلع برااااا
الطبيب بتوتر: استهدى بالله ده رزق من عند ربنا
صقر بصراخ اكبر: مش عايزه أنا مش عايز الزفت ده اطلع برااااا
ليكمل بصراخ اكبر: زينااااب
زينب بخوف: أوامر حضرتك
صقر بغضب: مش عايز اشوف مخلوق هنا في الفيلا مشي كل الخدم وامشي انتي كمان
زينب بخوف: حاضر .
لتكمل بداخلها: ربنا يستر
كانت تنظر إلى والدها الغاضب من خلف الجدران كانت ترتجف بشده لا تستطيع أن تتوقف عن البكاء كانت تحاول أن تكتم بكائها ولكن صوت انينها تغلب عليها
سمع صقر صوت انينها الخافت فأخذ يبحث عن مصدر الصوت حتى وجدها
صقر بغضب وهو يمسك ذراعها بقسوه: أما انتي بقى هتتحبسي فأوضتك واياك اسمع صوتك فاهمه!!!
لتبدأ في البكاء والصراخ وهي تحاول أن تبعده عنها بأقصى قوتها
صقر بغضب وهو يصفعها على وجنتيها: اسكتيييي......ه
حور بمقاطعة وهي تصرخ بضعف: سيبهاااااااااا
صقر بإبتسامه: اهلا اهلا اهلا بحبيبه قلبي
لتذهب إليه حور وتأخذ منه تسنيم بقوه وتكمل:ملهاش اي ذنب سيبها
صقر بإبتسامه: طبعا يا قلبي ليكمل بغضب وهو يسحبها من خصلاتها: انتي اللي ليكي الذنب
حور بصراخ: سيبني حرام عليك ارحمني بقااااا
صقر بضحك: هو أنا لسه عملت حاجه ده انتي لسه هتشوفي
حور بغضب وهيا تحاول الإفلات منه: ابعد عني سيبنييي
صقر بضحك اكبر: مش هسيبك ليكمل بصراخ: اييييه بقى الكلام اللي الدكتور قاله ده
حور ببكاء: أنا معرفش
ليسحبها صقر من خصلاتها اكتر بغضب: امال مين اللي يعرف ليكمل بصراخ: الزفت ده جه ازاي
حور ببكاء: أنا فعلا معرفش بس أنا بقالي فتره تعبانه وحاسه بدوخه وانت متعرفش عشان انت مش موجود معانا اصلا ولا تعرف عننا حاجه انت طول النهار في الشغل
ليصفعها صقر على احد وجنتيها: انتي بقيتي بلسان طويل وبترفعي صوتك عليا كتير بس أنا هوريكي ليكمل بصراخ: يلا روحي البسي عشان ننزل الزفت ده
لم يكمل كلمته حتى شعر بأيدي صغيره تمسك بنطاله بتوسل نظر إليها وجدها تبكي بتوسل وهي تقول: ارجوك يبابي متضربش مامي انت بتوجعها اوي..... مامي بتفضل تعيط كتير اوي لما تضربها
انت ليه بتعمل كده يابابي ليه بتزعقلنا وتضربنا..... لتكمل وهي تحتضن والدتها: أنا عايزه البيبي الجديد أنا هستناه عشان يلعب معايا لتكمل وهي تقترب منه بتوسل وتحتضنه: عارف يبابي أنا بخاف منك عشان انت بتزعق كتير وبتضربني أنا وماما بس أنا بحبك وعاوزاك متضربنيش ونخرج مع بعض نجيب ايس كريم وحلويات وناكلها مع بعض ولما البيبي ييجي ناخده معانا...... لتكمل وهي تنظر في عينيه ببكاء: أنا بحبك اوي يبابي ارجوك متضربش مامي تاني
ينظر لها ولا يتحدث ببنت شفه لا يستطيع أن ينكر أن هذه الطفله ونظراتها ونبرات صوتها وكلماتها جعلته يهدأ ويفكر لماذا وكيف ومتى أصبح هكذا!!!؟
جعلته يبحث في الماضي عن ما مر به جعلته يتذكر ماضيه المؤلم وكيف تحول هكذا!!
Flash back:
سعاد بغضب وهيا تمسك ذراعه بقوه: هتفضل طول عمرك غبي مبتتعلمش أنا زهقت منك ومن قرفك معتش قادره استحمل وجودك هنا..... لتكمل وهيا تدفعه بقوه :ربنا ياخدك
يزيد ببكاء: أنا آسف ياماما مكانش قصدي
سعاد بغضب: ابعد عني متقولش يا ماما
كان يشاهد الموقف من بدايته وهو يحاول أن يتمالك نفسه ولكنه لم يستطع الانتظار أكثر من ذلك فدلف بغضب وهو يقول: ايه اللي بتعمليه ده!!؟
سعاد بتوتر: اااانا....عملت ايه معملتش حاجه
عثمان بغضب وهو يهز كتفيها: أنا شايفك بعيني وانتي بتزعقيله وتزقيه
سعاد بتوتر: مهو مهو وقع الفازا بتاعتي وانت عارف انا بحبها قد ايه و...
عثمان بصراخ: تقومي موقعاه على الأرض معوراه وداعيه عليه كمان
سعاد بصراخ: انت بتزعقلي عشانه!!
عثمان بغضب: وطي صوتك
سعاد بغضب: أنا هاخد صقر وامشي من هنا ومش هتشوف وشي تاني
عثمان بغضب: براحتك بس خلي بالك لو طلعتي بره البيت ده تبقي طالق
سعاد بدهشة: هطلقني عشانه!!!...ماشي يا عثمان
ليتوجه عثمان الي يزيد وهو يقول بخوف: انت كويس يا حبيبي!!؟
يزيد ببكاء: كويس يابابا بس صالح ماما عشان خاطري
عثمان بدهشة: بعد كل اللي عملته فيك!!؟
يزيد: أنا مش زعلان منها و...
عثمان بمقاطعة: أنا هروح اجبلك حاجه تطهر التعويره ده خليك زي مانت
انتظر ذهاب والده ثم توجه إليه بغضب
صقر بغضب وهو يقف أمامه: أنا بكرهك ومش بحبك انت السبب انت اللي خليت بابا وماما يتخانقوا......يارب تموت
Back:
اخذ يتنفس بضيق وغضب يريد أن يحطم اي شئ أمامه....فتذكره ليزيد يغضبه خصوصاً أنه كان يشعر دائما بالغيره منه لأنه كان افضل منه في كل شيء ولا يستطيع أن ينكر ذلك
Flash back:
منذ 3 سنوات
عثمان بغضب: أنا عايز اعرف مين فيكوا اختار المشاريع دي؟؟؟
صقر بتوتر: ااااااا
يزيد مقاطعا: أنا يا بابا
صقر بتوتر: اااايوه
عثمان بدهشة: أنت!!!.....ازاي تختار مشاريع زي دي وتوافق عليها يا يزيد دي خسرت الشركه ملايين دي نزلت شركتنا في الأرض.....ليكمل بغضب: ازاي؟؟؟
يزيد: أنا آسف أنا.....
عثمان مقاطعا بغضب: انا غلطان اني وثقت فيك واعتمدت عليك أنا هخلي صقر
يختار المشاريع بعد كده على الاقل مش هيختارها بإستهتار زيك
يزيد بأسف: بابا والله أنا...
عثمان مقاطعا بغضب: على مكتبك يا بشمهندس
صقر بتوتر: بابا هو الكلام اللي حضرتك قولته ده بجد؟
عثمان: اه بجد من هنا ورايح انت اللي هتختار المشاريع
صقر بتوتر: طب ويزيد؟
عثمان بغضب: خليه يتعلم عشان يبطل استهتار.....أنا أصلا مستغرب ازاي يعمل كده ده كان بيهتم جدا بأدق التفاصيل
صقر بابتسامه متصنعه: طب عن إذن حضرتك يا بابا
يدلف صقر الي مكتبه غير مبالياً بما حدث
ثم يدلف خلفه يزيد بغضب ممسكا بياقه قميصه بعنف .
يزيد بغضب: ايه اللي انت هببته ده؟؟
صقر ببرود: يزيد أنا مقلتلكش دبس نفسك كنت سيبني أقوله أن انا اللي اخترت المشاريع
يزيد وهو يشتد على ياقه قميصه بغضب: انت غبي....لو كنت قولتله إن انت اللي اخترتها كان هيطردك من الشركه ومكنتش هتلاقي شغل
صقر وهو ينزع يد يزيد عن ياقه قميصه:
وانت مالك أنا عايز اتطرد
يزيد بترجي وهو يمسك يده: يبني افهم أنا خايف عليك وعايزك تبقى احسن مني كمان....أنا مش عايزك تعاندني أنا عايزك تتعلم مني وصدقني مش هتندم وا......
صقر مقاطعاً: يزيد بابا قالي اني أنا اللي هختار المشاريع بعد كده
يزيد بدهشة: ازاي؟! بابا عارف انك معندكش الخبره الكافيه ازاي يديك مسؤوليه زي دي ؟!
صقر بغضب: مين قالك أني معنديش الخبره الكافيه أنا أقدر اعمل كل اللي انت بتعمله واحسن كمان
يزيد بغضب: طب لو بتقدر تعمل كل اللي انا بعمله وقد المسؤوليه اختارت مشاريع زي دي ليه ها؟!
صقر بغضب: كنت مفكر انها هتكبر شركتنا
يزيد بغضب: واديك صغرتها وسط الشركات كلها....بعد ما كانت شركه النويري من أكبر الشركات للمعمار حضرتك وقعتها في الطين .
صقر بغضب: وانت بقى اللي كنت مطلعها في السما انت بقى السبب في انها تكبر صح؟
يزيد بغضب: لأ مش أنا ابوك اللي كبرها وأنا كنت مجرد مساعد ليه
صقر ببرود : ايوه ايوه
يزيد بغضب: بطل طريقتك المستفزه دي واتعلم تتحمل المسؤولية
صقر ببرود: اطلع بره يا يزيد أنا مش عايز اسمع منك حاجه ومش مستني نصايحك
يزيد: ماشي يا صقر بس صدقني هييجي عليك يوم تندم وتتمنى تسمع مني ربع نصيحه بس ساعتها أنا مش هكون موجود عارف ليه!!! عشان انت هتكون بنيت بينا سور كبير اوي وهيكون صعب تلاقيني جنبك .
Back:
اخذ صقر يكسر كل شيء أمامه يريد أن يصرخ بشده يريد أن يخرج الغضب الذي بداخله أخذ يسأل نفسه كيف كان افضل مني في كل شيء؟ ولماذا؟....لماذا كان الافضل؟!
سمعت كلا من تسنيم وحور صوت صراخه وصوت تحطيمه للأشياء و لم تستطع حور أن تفعل شئ سوى البكاء
تسنيم بخوف: مامي هو بابي كويس؟
حور ببكاء وهي تحتضنها: ايوه يا حبيبتي متخافيش تعالي ندخل الاوضه نلعب سوا
تسنيم بحزن: كنت عايزه بابي يلعب معايا
حور بإبتسامه متصنعه: هو مشغول دلوقتي هيلعب معاكي بعدين.
تسنيم بحزن: ماشي.
..........................
في احد الكافيهات
غيث: تحبي تشربي ايه؟
بيسان: أنا مش جايه عشان اشرب حاجه أنا جايه عشان افهم الكلام اللي حضرتك قولته في الملجأ وهسبب لعفراء خطر ازاي؟ وليه مرضتش تشرحلي اي حاجه هناك؟!
غيث: الملجأ ده خطر على كل الأطفال اللي فيه
بيسان بإستفهام: ليه؟
غيث: هحكيلك.......من كام شهر أنا كنت مشغول جدا وكان عندي شغل كتير أوي فمقدرتش آجي القاهره ازور نسرين اختى ولا حتى اروح الملجأ فطلبت من نسرين تروح الملجأ وهيا بتحب تروح هناك وكده
المهم لما راحت لاحظت أن فيه بنت قاعده لوحدها ومبتكلمش حد خالص ساكته وهاديه كده فهيا راحتلها وقعدت جنبها وحاولت تتكلم معاها لكن البنت مبتردش وحست كأن البنت متهدده انها متتكلمش
بيسان بمقاطعة: دي رنيم صح؟!
غيث: ايوه رنيم.....المهم نسرين مشت وفضلت البنت دي معلقه معاها لحد ما قررت انها تروح تاني وتحاول تخليها تتكلم بأي شكل فراحت وفضلت تحاول معاها لحد ما بدأت تتكلم وترتاح مع نسرين وده كان سهل بالنسبه لأختي لأنها بتحب الاطفال جداً فبدأت نسرين تستفسر وتسأل رنيم عن معامله الدادات ليهم في الملجأ ....نسرين حست أن رنيم اتوترت وخافت شويه بس بعدها بدأت تحكيلها بقى على معامله الدادات ليهم وأنهم بيضربوهم ومش بيأكلوهم وبيحبسوهم في اوض ضلمه ويضربوهم جامد
بيسان بصدمه: اييييه!!!!!
غيث: ده غير أنها عرفت بعد ما دورت اكتر ان فيه منهم بييجي ويتبنى الطفل عادي وبعدين يسلمه لتجار أعضاء ويكسبوا منهم فلوس ولما اي حد بيسأل عن الطفل الغايب يبدأوا يقولوا أن فيه ناس جت واتبنته والحقيقه هيا أن الطفل اللي ملوش اي ذنب بيكون راح خلاص
بيسان بصدمه وتكاد أن تفقد وعيها:ااازاي....اانتتتت....بتتكلم...جدد
غيث بإستسلام: ايوه....ده غير أن نسرين اختى لما واجهت واحده منهم وهيا صابرين بدأت تتوتر وتنكر ونسرين مقدرتش تثبت أنها بتكدب لأن مفيش اي دليل يثبت حاجه ومعتقدش أن رنيم تعتبر دليل لأنها طفله صغيره ومحدش هيصدقها
المشكله أن رنيم اختفت بعد ما نسرين واجهت صابرين ولحد دلوقتي أنا مش عارف اذا كانت البنت اللي انا سمعت صريخها امبارح دي رنيم ولا لأ ونفسي أمسك اي دليل عليهم بس مش عارف.
بيسان بانهيار: رررنيييم.....ر.ن.يم..ففي.. خطرر
غيث: ارجوكي متخلنيش اندم اني قولتلك أنا محتاجك تساعديني نلحق البنت دي ونلحق كل الأطفال اللي موجودين في الملجأ قبل ما يمو....
بيسان مقاطعه ببكاء: متقولش كده عشان خاطري....اانا هساعدك....بس عشان خاطري توعدني أن رنيم هتبقى كويسه ومش...ومش هيحصلها حاجه
غيث بحزن: إن شاءالله مش هيحصلها حاجه وربنا هينصرنا عليهم
بيسان ببكاء: إن شاءالله
........................
الحزن هو ذلك الموت البطيء...هو ذلك الألم الصامت الذي يغرس في جسم الإنسان وهو يحاول أن يخفيه ويظهر علنا على شكل اهتزازات في الجسم كالزلزال تعمل على زلزلة جميع مشاعر الألم.
يجلس وحيداً أمام شرفه غرفته ويعزف بالهارومينيكا بحزن كان والده يقف خلفه ويحاول أن يخفي بكاؤه وتأثره بعزفه الذي ملأ قلبه بالألم والحزن.
ذهب إليه ليأمره بالتوقف لانه لايستطيع التحمل أكثر من ذلك
شريف بحزن: كفايه يا زين
زين بتساؤل: ليه يا بابا؟!
شريف بغضب: ملكش دعوه وقف عزف وخلاص
زين بحزن: حاضر ....بابا
شريف: نعم!!
زين بحزن: هيا تيته مش هتخف بقى؟
شريف بحزن: مش بمزاجها ولا بمزاجي ولا بمزاج اي حد ربنا هو اللي هيشفيها إن شاءالله
زين ببكاء: طب....ماما....مش هترجع تكلمني تاني؟
شريف: ماما هترجع تاني إن شاءالله لما تيته تخف
يرن هاتف شريف فيجد المتصل أحدى الممرضات الخاصه بزمرد فيجيب بتوتر
الممرضه:
Hello Dr. shrif!
اهلا دكتور شريف
شريف بتوتر:
Hello! Is there any news about my patient?
أهلا! هل هناك اي اخبار عن مريضتي ؟
الممرضه بفرحه:
Yes, she came out of the coma
نعم لقد فاقت من الغيبوبه
شريف بفرحه:
Are you sure!
هل انتي متأكده!
الممرضه بفرحه:
Yes, sure!
نعم متأكده!
اغلق شريف هاتفه من شده الفرحه وتوجه الي زين وقام بتقبيله في جميع أنحاء وجه ولم يترك انش واحد دون تقبيله
شريف بفرحه: تيته فاقت يا زين
زين بسعاده: بجد يابابا
شريف: بجد يا روح بابا أنا هروح اقول لماما
زين بضحك: أخيراً
ذهب شريف بسعاده الى توليب لكي يخبرها بهذا الخبر الذي انتظر سماعه من شهور .
دلف شريف الي الغرفه ونظر لها بإبتسامه عندما رآها تنظر له بحزن توجه إليها وقام بتقبيلها من وجنتيها ومسح دموعها بيديه
شريف بصوت خافت: كفايه عياط لحد كده
عندي ليكي خبر حلو......مامتك فاقت يا توليب
توليب ببكاء: ببجدد
شريف وهو يحتضنها: ايوه يا قلبي
توليب ببكاء: يعني...هيا...بقت..كويسه
شريف بإبتسامه: ايوه ونقدر نروحلها كمان ونشوفها
توليب بفرحه: بجد!!
شريف: ايوه بجد يلا اجهزي عشان نروحلها
توليب بفرحه: حاضر
.......................
في احد المنازل التي يبدو عليها البساطه لكن مليئه بالدفئ والحنان مليئه برائحه الطعام اللذيذ الذي ملأ أرجاء المكان.
نسرين بصوت عال: ماماااااا انااااا جيييتت نورتتت البييييتت
فردوس( والده نسرين): في ايه يبت انتي عامله هيجان ليه؟!
نسرين بحزن متصنع: كده برده يا دوسه ده أنا قولت انك هتقابليني بالاحضان هو أنا موحشتكيش؟
فردوس: هو انتي ليه محسساني اني بقالي سنين ماشوفتكيش ده أنا لسه شايفاكي الصبح ومتخانقه معاكي خناقه لرب السما لولا اخوكي كنت جبتك من شعرك
نسرين بحزن متصنع: اخسسس عليكي يدوسه اخسسس.....المهم بمناسبه اخويا هو فين مش شايفاه يعني؟!
فردوس: نزل بعد مانتي نزلتي وقالي أنه رايح الملجأ...بس اتأخر اوي
نسرين بغضب: هو ليه مقاليش؟ ومستناش يوم اجازتي ليه آجي معاه؟ لما ييجي هوريك يا غيث الكلب
فردوس وهي تتناول الشبشب الخاص بها: ماتتلمي يبت ده اخوكي الكبير!!
نسرين بحزن متصنع: بترفعي الشبشب على بنتك عشان واحد زي غيث هو اي نعم قمور وجان والبنات بتحبه بس بالنسبالي معفن وربنا يكون في عون اللي هتتجوزه.......وآه كبير على نفسه يادوسه أنا مفيش حد اكبر مني هنااا!!
فرودس وهي تصوب عليها الشبشب: امشييي يا بتتت من هنااا
نسرين: اهههه...نفسي اعرف بتنشنيه كده ازاي لازم آخد دروس نشان عندك
فردوس بإبتسامه مكر: وماله لتكمل وهي تصوب الشبشب الآخر:من العين دي قبل العين دي
نسرين بغضب: يوووه كده كتير...أنا هدخل بكرامتي اللي اتبعترت على الأرض دي كفايه كده
فردوس بضحك: تستاهلي
يرن جرس البيت
فردوس: شكل اخوكي جه افتحي
نسرين بتذمر: حاضر منا الخدامه الفليبينيه هنا
فردوس بجحوظ: بتتتت
نسرين وهيا تفتح الباب: اهلا بالبيه الي.....
لم تكمل نسرين حديثها فقد رأت بنت في غايه الجمال يظهر عليها علامات البكاء والحزن والصدمه
غيث بإجهاد: ممكن ندخل ولا هتفضلي موقفانا كده كتير؟
نسرين بتعجب: لأ طبعا اتفضلوا
فردوس: اهلا وسهلا يا بنتي اتفضلي البيت بيتك
بيسان بإبتسامه مبتذلة: شكرا يا طنط
نسرين بهمس: مين دي يا ماما انتي تعرفيها؟!
غيث: دي بيسان اتعرفت عليها في الملجأ ليكمل موجها كلامه لبيسان: ودي نسرين اللي كلمتك عنها ودي فردوس مرات بابا وزي امي بالضبط
بيسان بإبتسامه: اتشرفت بمعرفتكم
غيث: نسرين أنا حكيت لبيسان على كل حاجه لأنها مكنتش تعرف اللي بيحصل للاطفال
نسرين بحزن: غيث احنا لازم نعمل اي حاجه انا مش عارفه اعمل ايه أنا دورت على رنيم كتير اوي وسألت عنها كذا حد مش لاقياها
بيسان ببكاء وهي تنظر لغيث: ارجوك
غيث: أنا محتاجكم معايا....أنا محتاج اعرف البنت اللي كانت صابرين بتعذبها دي مين ومحتاجين نثبت أنها بتعذب الاطفال ولازم تتحبس ليوجه كلامه لنسرين : عملتي ايه في موضوع تجاره الاعضاء ده
نسرين بغضب: الزفته صابرين طلعت منهم لو قدرنا نمسكها متلبسه هنخليها تعترف وتقر على اللي معاها
غيث: تمام....انهارده بليل انا هروح زي امبارح بالضبط
بيسان بغضب: هو انت ليه لما روحت امبارح وسمعت صوت البنت مبلغتش عن صابرين أو عملت اي حاجه ازاي سبتها؟!
غيث: عفراء هيا السبب أنا كنت فعلا هبلغ وامسكها متلبسه بس عفراء فجأه ظهرت وبوظت الدنيا
بيسان ببكاء: ععفراءء....شافتهاا
غيث بحزن: للاسف اه وكنت بحاول اهديها وافهم منها حاجه لكن هيا كانت خايفه جدا
بيسان ببكاء: عشان كده كانت خايفه وصرخت لما شافتها
غيث بحزن: ايوه
نسرين: خلاص يا غيث أنهارده وفي اسرع وقت لازم نلحقهم لان لو سبناهم اكتر من كده يبقى حرام علينا
غيث: تمام أنا محتاج واحده تدخل معايا ومحتاج واحده بره عشان لما احس أن ده الوقت المناسب تبلغ
بيسان بتوتر: اانا هدخل معاك
غيث: تمام بس ياريت تهدي شويه لأن مينفعش الخوف والتوتر بتاعك ده
بيسان بغضب: عايزني مخافش ازاي؟!
نسرين: على فكره غيث عنده حق أنا عارفه الموضوع مش سهل بس الخوف ممكن يبوظ الدنيا فحاولي تهدي نفسك وإن شاء الله ربنا هينصرنا عليهم
غيث: إن شاءالله
فردوس: يلا يا ولاد الاكل جاهز تعالي يا نسرين ساعديني
نسرين بتذمر:مهو مفيش غيري انا عارفه
غيث بجحوظ: بتتت
بيسان: أنا لازم امشي
غيث: هو ايه اللي تمشي انتي هتقعدي تاكلي معانا ولا ايه يا دوسه؟
فردوس: طبعا ودي حاجه مفيهاش نقاش
لتتنهد بيسان بإستسلام وتفكر فيما سيحدث ليلا وتدعو من صميم قلبها أن يحفظ الله رنيم وباقي الاطفال من كل سوء
.......................
في احدى مستشفيات لندن
كانت تنظر في اللا شيء وتنهمر الدموع رغماً عنها لا تستطيع استيعاب موت ابنتها تتمنى أن يكون ذلك حلم أو كابوس مزعج تتمنى أن يرجع بها الزمن مره اخرى لكي تحدث ابنتها وتسامحها على ما فعلت .
تدلف توليب الي غرفه والدتها ببكاء
توليب ببكاء وهيا تحتضنها: ماماااا......وحشتيني يا حبيبتي..... حمدالله على سلامتك
توليب وهيا تقبل يدها: أنا آسفه سامحيني اني خبيت عليكي.....آسفه
زمرد: أنا عايزه ارجع مصر....عايزه اروح لياسمين
توليب ببكاء: إن شاءالله يا ماما تخفي بس واوعدك أننا نرجع مصر ونزورها
زمرد ببكاء: عايزه ازورها....وحشتني
توليب ببكاء: إن شاءالله هنزورها ياماما
........................
في فيلا صقر
لاحظت أن صوت صقر قد هدأ فقررت التوجه إليه لتتحدث معه نظرت إلى ابنتها النائمه وطبعت قبله على جبينها وتوجهت إلى مكتب صقر
طرقت حور الباب عده مرات لكن دون مجيب فدلفت إلى المكتب ولم تجد صقر
كان كل شىء محطم ومبعثر تماماً
حور بدهشه: هو سايب موبايله هنا ولا ايه
لتتناوله حور وتكمل: لأ ده مش موبايله...أنا حاسه اني شوفت الفون ده قبل كده....ثانيه واحده.....لتكمل ببكاء: ده ده فون ياسمين الله يرحمها...ايوه والله هو...أنا فكراه
بس....بس ازاي موبايل ياسمين عند صقر؟!
صقر: بتعملي ايه؟!
حور بخوف:.......
.......................


















































عفراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن