توليب ببكاء: الو
حور بتردد: الو
توليب: مين معايا
حور بخوف: أنا....حور
توليب بدهشه: حور مين؟!
حور: أنا مرات اخو جوز ياسمين
أغمضت توليب أعينها بألم واكملت: عامله ايه يا حبيبتي ياسمين الله يرحمها كلمتني عنك قبل كده
حور بحزن: أنا اترددت اكلمك عشان كنت مفكراكي مش عارفه البقاء لله
توليب بدموع: البقاء لله وحده
حور: أنا كنت عايزه ابلغك بحاجه مهمه جدا مينفعش تستنى
توليب: ايه يا حبيبتي خير؟
حور بتردد: بنت ياسمين....عفراء هيا كانت قاعده معايا في البيت و
توليب بدهشه: هيا لسه عايشه؟!
حور بقلق: اه وهيا يعني....
توليب بمقاطعة: هيا عندك أنا عايزه اكلمها ارجوكي
حور بحزن: لأ هيا مش عندي هيا في ملجأ
توليب بغضب: ملجأ؟! ليه وازاي؟!
حور ببكاء: أنا آسفه أنا حاولت اخليها عندي بس عمها رفض ووداها الملجأ وأنا والله حاولت اوصلها هيا فين بالظبط معرفتش
توليب: طب وهيا هناك بقالها قد ايه وليه مكلمتنيش من الاول؟!
حور: حوالي 5 شهور وانا والله ماكنت اعرف ان موبايل ياسمين موجود هنا عندي أنا لقيته في مكتب صقر جوزي
توليب بقلق: طب ما تسأليه عن مكان الملجأ
حور بحزن: حاولت بس رفض
توليب ببكاء: مدام مش عايزينها كنتوا تكلموني وتبلغوني وأنا كنت جيت واخدتها ربنا يسامحكم
حور بحزن: أنا كان نفسي تفضل موجوده عندي بس مش بإيدي والله
توليب بحزم: أنا عايزه اعرف الملجأ فين بالظبط حاولي تدوري في مكتب جوزك كويس ممكن تلاقي اي ورق بخصوص الملجأ
حور ببكاء:حاضر أنا آسفه والله مش بإيدي صدقيني
توليب بألم: مصدقاكي بس لو خايفه عليها وتهمك حاولي عشانها
حور: حاضر
....................
كان مستلقياً على سريره تراوده الكثير من الأفكار التي لم يلقَ لها أي اجابه ليتفاجئ بدخول نسرين المفاجئ
غيث بفزع: ايه مفيش حاجه اسمها تستأذني قبل ما تدخلي؟!
توجهت إليه مسرعه وهيا ترتمي في أحضانه ببكاء: أنا كنت بحبها اوي كانت مختلفه عن باقي الاطفال
غيث بحزن: ربنا رحمها وخدها عنده بدل البهدله اللي كانت فيها وإن شاء الله حقها هيرجع من اللي كانوا السبب في اذيتها
نسرين ببكاء: لما عرفت انها ماتت افتكرت يوم وفاه بابا الله يرحمه لما سابني ومشى وظهري اتكسر
غيث وهو يحتضنها بشده: امال أنا روحت فين يا عبيطه منا جنبك اهه أنا عارف اني مهما حصل مش هقدر اعوض غيابه بس يا ستي اعتبريني باباكي ووقت ما تحسي انك لوحدك ومحتاجه حد يسمعك تعاليلي بس وانا اوعدك اني مش هصدك ابدا وهسمعك علطول
نسرين بنظره امتنان وهيا تشتد في احتضانه: ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك ابداً
غيث: ولا يحرمني منك يا حبيبتي
نسرين بمكر: قولي انت كنت بتفكر في ايه؟
غيث وهو يعرف مقصدها: مكنتش بفكر في حاجه
نسرين: يا راجل!!
غيث: عاوزه الصراحه أنا كنت بفكر في صابرين والناس اللي معاها وخايف محمود ميلقيهومش ويهربوا
نسرين: لأ متفولش بس إن شاءالله مش هيحصل كده لتكمل بمكر: المهم مفكرتش في حاجه تانيه كده ولا كده
مثلا مفكرتش في حد جديد ظهر في حياتك
غيث وهو يضربها بالوساده: ده انتي غلسه
نسرين بغضب: والله انت اللي غلس
غيث: مش انا غلس بقى اطلعي بره اوضتي واقفلي النور
نسرين بغيظ: هطلع حاضر يلا نوم الظالم عباده
لتغلق الباب ثم تقوم بفتحه مره اخرى وهيا تقول: طب على فكره بقى انت كنت بتفكر في بيسان وصدقني نظراتك ليه مش نظرات عاديه لدرجه اني بحس ساعات أن عينيك بطلع قلوب وانت بتبصلها
لتقوم بإغلاق الباب مره اخرى وغيث ينظر لها بإندهاش ثم يظهر على ثغره ابتسامه هائمه وهو يتخيلها أمامه بإبتسامتها و أعينها البندقيه وشعرها الناعم الطويل الذي يزداد جمالاً عند تركها له دون قيود .
.........................
في فيلا صقر
حور بخوف : في ايه يا صقر كتفك ماله؟
صقر بغضب: عملت حادثه بالعربيه وروحت المستشفى وكشفت عليه و الدكتور قالي جرح بسيط مش حكايه يعني
أنت تقرأ
عفراء
Roman d'amour. طريق كالسد المهجور تملأ جنباته الصخور طريق تحوطه الأشواك من كل جانب ليس به أي نور وقعت ووقعت ومت ورجعت ولازالت داخل الطريق لا أنا خرجت ولا أنا رجعت كما كنت.
