SAUDADE

| الـجزء الخامس عشر |

اهـلاً
قراءة ممـتعة 💕

اعتذر في حـال وجود اخـطاء املائيـة.

- ' -

- بارك تشانيول -

لطالمـا رسخ ايمان في داخلي
ان القدر قد كـتب لي الحُب ليسكن
صدري ومقابل مشاعري العظيمة
قد كُتب عليّ ان لا اُحب ...

ان اعيش في هوامـش الآخرين
كـشخص يُذكر بالافعال الحسنة او
السيئة ، واُراقب سعادتهم وحبهم
مع ابتسامتي التي تُخفي حزني

كـشخص جانبي وُلدت وسأبقى
كذلك ، مُهمش منسي في عائلتي
وغير معروف ابدًا في مجتمعي

والامر ذاتهُ سأُجبر على معايشته
مجددًا ، ولكن مع ألم مُضاعف ..
سوف ابقى في الهامش بكتاب يروي
حياة بيكهيون ، كـبطل خارق قد انقذه
يومًا من ايامه الصعبة

وسينتهي بي الحال اُراقبه وهو
يعيش سعادته ويُنسى امري ، لا بأس
انا لا اُمانع ...

فـ لطالما اعتدت رؤية الآخرين يتقدمون
بخطواتهم في الحياة وانا مازلت واقفًا
بمفردي هنا اُلوح لهم واُثني عليهم

مطـلبي الوحيد هذهِ المرة ، ان امتلك
القوة الكافية لرؤية محبوبي يغادر جانبي
وهو يُعطي مشاعره لرجل غريب آخر

مطلبي ان اكون قويًا ، ان اكبح
حبي ومشاعري الغير مهمة ، ان اضع
غيرتي في احد زوايا قلبي واُحكم الاقفال عليها

لا اريد ان يقع بيكهيون في حُب
رجل سافل مرة اخرى ، لن اسمح بذلك!
لا اقوى على رؤيته يعايش ألمًا آخر

اريد ان اُكرس ماتبقى من قوتي لأجله
للتأكد من ذلك الرجُل الذي سيسلبه
مني ...

اُغمض عيناي واتنفس بعمق وانا
اضرب صدري بقبضتي ، يكفي
هذا الضعف ، ماهذهِ الهشاشة؟
يجب ان اتمكن من هزيمة مخاوفي
والعودة لصوابي بسرعة

لقد مضى مايُقارب الساعتين
منذ انهياري بين اخوتي هربًا
منه ، ولم استطع ان اتعافى من تأثير
كلماته وقراره الجديد ..

الا اني تمالكت نفسي قليلاً
وتمكنت من ردع تهوري وانانيتي
وغيرتي البائسة ، اجلس على سريري
وكفاي تقبض على الاغطية
لقلة حيلتي

سيعود قريبًا ، لقد اقترب وقت
النوم ونحن نتشارك ذات الغرفة
وانا تركتهُ في منتصف حديثنا ، مشيت
مبتعدًا عنه وكأني اهرب عنهُ ... غباء
مني مافعلت