| الـجزء الثالث والعشرين |

7.3K 357 266
                                    












اهـلاً
قراءة ممـتعة 💕








اعتذر في حـال وجود اخـطاء املائيـة.

















- ' -












- بـارك تشانيول -










فـي السابق .. كُنت اعايش وقتًا
اجهل فيه طُرق العيش ، انتقالاً
من بيئة منزلي الخانقة .. الى بيئة
السجن ، وعودة الى ذلك الوقت انا
كنت جاهلاً لكيفية العيش الصحيحة

حتى اتخذت تِلك النافذة كطريقة لي
حتى اعيش ، اُطيل البقاء فيها واُمضي
امامها كل اوقاتي .. فما وجدتهُ خلفها
كان مُثيرًا للاهتمام لفتى امضى عامين
في السجن ... لقد سُرقت من نفسي

حتى رحَـلت لعامين آخرين ، لم استطع
استرداد نفسي التي سُرقت .. ومشاعر
الفراغ تعتريني .. سافرت قاصدًا
الخلاص من كُل شيء

راغبًا في بداية جديدة نقية ، بداية
اطوي فيها صفحات الماضي ، الا ان
رحلة العامين هذهِ كانت بمثابة الاخماد
لجراحي فحسب..

ما كُنت اعلم اني سأعود الى هذهِ البـلاد
مجددًا وانا احمل في صدري السرور ، وطويت
صفحات الماضي ، واريد بداية اخرى جديدة

بداية مُفعمة بالحب الذي كنت
ابتغيه ، وعِشت فارغًا بـلا وجوده

غادرت بلادي قبل عامين قاصدًا
نِسيان امر من كان يجهل عن وجودي
اريد الخلاص منه ومن مشاعري نحوه
وانا الان اعود برفقة ممن اردت الخلاص
منه ..

وتشانيول قد عاد الى هُنا ، عاد كشخص
مختلف ، ماعهدتني هكذا ... يتزين صدري
بالبهجة ، وارى السرور في زوايا المدينة
التي اسكُنها

اكان كل هذا الجمال باهِتًا في اعيني مُسبقًا؟
اكان البشر لُطفاء بهذا القدر قبل هذا؟ او
اني تخيلت عن عُزلتي وعتمة الحياة التي
اراها في اعيني

لقد حُطمت حواجزي وسُمح للاخرين
بالاقتراب مني ، باتت البسمة تُلازم
ملامح وجهي ... واحببت الحياة

حتى النفس الذي يغادر فمي كان مُريحًا
ليس بخانق ولا يشعرني بالضيق ، كُنت
مختلفًا .. مُختـلفًا للحد الذي كنت فيه
اتعرف على جوانب اخرى من نفسي

وكأني وُلدت من جديد ، حظيت بما
اُريد وما اتمنى ... فقط هذا ما حدث.

وبعدما كان كل شيء حولي يخنقني
ويحاصرني بين الماضي وبين مقاومتي
لذكرياتي القاتمة ، والان بالكاد ان تسعني
الحياة من فرط سعادتي .. الاختناق موجود
ولكن الاسباب تختلف ...

SAUDADEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن