البارت 11

23 0 1
                                    

في صباح يومٍ جديد بالأسكندريه.!
فتحت حور عيناها ثم تذكرت كل شئ.
ثم نهضت من فراشها و ظلت تبكي و تبكي و تبكي و كإنها لم تبكِ من قبل.

***********************************
بسمه....بابا وافق
مصطفى... علي ايه؟
بسمه بتعجب... علي جوازنا.
مصطفى.... وانا امتي قولتلك نتجوز.
محمد.... نعم؟ هو ايه شغل العيال ده.
مصطفى.....اه اه افتكرت
أخذ مصطفى يفكر ما الذي قاله لبسه فهو في ورطه كبيره.
مصطفى... تمام نكتب بليل، هحجزلك اوتيل تنزلي فيه و هحجزاك ميكاب ارتيست و فستانك هتلاقيه ف الجناح اللي هتنزلي فيه.
بسمه بسعاده.... ربنا يخليك ليا.. بس هنكتب فين.
مصطفى... هنا ف الشاليه.

بعد ساعه كان مصطفى قد فعل كل شئ.
مصطفى... ده اسم الاوتيل
بسمه.... تمام اشوفك بليل باي
مصطفى.... باي.
غادرا بسمه و محمد و ذهبوا إلي الأوتيل.

أما مصطفى جلس و أغمض عيناه يفكر ماذا يفعل عن ما قاله و هو ثمل... فكثرة شرابه بالأمس جعلته يتورط في علاقه لا يريدها.

ظل مصطفى يفكر بالأمس
ثم تذكر تلك الفتاه التي أنقذها من الغرق.
ثم فتح عيناه و شعر و كأنها كانت حور؟
ثم ردد قائلا... و هو إيه اللي هيجيب حور اسكندريه.
ثم قال مجددا... مش عارف بس لما شيلتها انا مكنتش شايف بس كنت حاسس انها قريبه لقلبي.. لا لا اكيد مش حور.
ثم نهض لينفض تلك الأفكار اللعينه.

بشاليه حور..
مر الوقت ع حور كالسيف الذي كان يطعن عدوه مئه طعنه ببطئ.
ظلت تبكي حوالي ثلاث ساعات.
و تذكرت هي الأخري بالأمس و شعرت و كإن هذا مصطفى...
مسحت دموعها و أكملت و صوتها مبحوح.....مصطفى؟.
حور... لا لا اكيد م هو يمكن انا بيتهيألي.!
حوريه.... حور انتي كويسه.
نظرت لها حور و لم تنطق بأي كلمه واحده.
جلست حوريه علي الأرض أمام حور.
ثم أمسكت بكتفيها..... حور حقك عليا يا حبيبتي علي أمبارح انا والله م قصدي أكيد حاجه، انا بس كنت عاوزه اجرأك علي المايه و كنت شايفاكي مضايقه ف قولت أفرفشك شويه.
حور... اطلعي برا.
أنصدمت حوريه من رد فعل حور.
حوريه... حقك تزعلي مني، بس عشان خاطري سامحيني.
ثم أحتضنتها حوريه
إنمرت دموع حور بأحضان حوريه.
فحوريه تستطيع أن تشعر بحور، فأيضا الحياه أخذت منها شيئًا ما ك"أبيها".

بكت حوريه علي بكاء حور..... اهدي يا حبيبتي أهدي.
حور.... تعبت يا حوريه تعبت مش عارفه انساه مش عارفه..
حوريه....الحب زي السم يا يكون سم نافع يا يكون سم قاتل.
حور.... وانا الحب قتلني.
حوريه... خلاص يا حبيبتي اهدي و ليكي نصيب فيه ربنا هيجمعكوا ببعض.
حور... يارب يارب.
ثم خرجت من أحضانها.
حوريه.... تعالي نطلع برا نشم شويه هوا.
حور....طيب بس هغير هدومي و نخرج.
حوريه.... طيب

فتحت حور حقيبتها و أخرجت منها رداء أسود اللون قصير علي الركبه. و ذهبت بالمرحاض الملحق بالغرفه.

غرام أفعي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن