إحدي الملاهي الليليه بالأسكندريه..
يجلس وحده يحتسي المشروبات المسكره التي جعلته ثمل...!
ظل يشرب حتي أنه لم يري أمامه..!
ربتت علي كتفه فتاه ذات الجمال الصارخ.. كانت فتاه تضع الكثير من مستحضرات التجميل ذات الشعر الأصفر الغجري و ترتدي فستان يكشف جسدها أكثر من الازم و كانت تمضغ العلكه.
رودي.... حبيبي اي موحشتكش.
رد عليها مصطفى و هو ثمل.... ابعدي عن وشي يا ريناد.
رودي.... شكلك مضايق، طيب اي متيجي هنسيك كل حاجه، هنسيك اسمك.!
نهض مصطفى ثم نظر لها بإحتقار.... أنتي زباله اوووي.
ثم غادر
رودي.... مش هسيبك يا مصطفى يا عوضي.قاد مصطفى سيارته ثم اتجه إليه الشاليه الخاص به بالعجمي..
و صل.
و دلف إلي الشاليه.
رأته بسمه من سيارتها.
فهبطت من سيارتها و ركضت خلفه.
بسمه... كنت متأكده اني هلاقيك هنا.
مصطفى و هو يشرب أكثر... عايزه ايه.
ربتت علي كتفه....بطل شرب طيب و اهدي
دفع مصطفى يداها عن كتفه.....ملكيش فيه.
بسمه...طيب اهدي.
مصطفى.....تتجوزيني يا بسمه.
شعرت بسمه و كإن إنسكت عليها دلو من الماء البارد...ايه؟
مصطفى بحده....زي م سمعتي.
بسمه.... موافقه.
مصطفى.... تمام كتب الكتاب بكره.
بسمه... طيب م لما اقول لبابا.
مصطفى.... كلميه قوليله.
بسمه.... لا انا هروح اقوله ولا وافق هاجيبه و نيجي.بسمه: "عندما أخبرني بإنه يريد الزواج مني... كنت أريد يومها أن أخلد إلي النوم علي أسطح منزلنا... فلم تسع غرفتي أحنجتي يومها".
أما حور و قد وصلت إلي الشاليه الخاص بها.
كان شاليه ذات غرف نوم كثيره.
و كان مصمم من الرخام الأسود.
ذات الأثاث الرقيق.
و المطبخ الحديث الأميريكي.و دلفت حور و وضعت حقيبه ملابسها ع الاريكه.
ثم أرجت منه رداء أسود.
ثم أرتدته.
و خرجت من الشاليه.
و ذهبت إلي شاطئ العجمي.
و جلست علي الأرجوحه.
كانت أصوات البحر هائجه و صاخبه و كأنها تشعر بالغضب بالنيابة عن حور.كانت الساعه ما بين السابعه او السادسه صباحا.
و قد شرقت الشمس.ظلت حور تنظر إلي البحر الهائج و تبكي بفرط..
ثم لمحتها فتاه صغيره في السادسه عشر من عمرها ذات البشره البيضاء و الأعين الزرقاء كأمواج البحر و الشعر البرتقالي الغجري.
البنت.... انتي بتعيطي ليه.!
لتبتسم حور للفتاه....حبيبي سابني.
البنت.... حبيبك مين باباكي؟
حور..... بابا الله يرحمه، لكن اللي قصدي عليه اللي هو زي خطيبي او جوزي فاهمه.
البنت.... اه فهمت..
حور..... انتي اسمك ايه.
البنت....حوريه وانتي.
حور بإبتسامه... انا اسمي حور.
حوريه بضحكه بريئه..... ايه ده اسمك زي أسمي بس انتي من غير "ي" و "تاء مربوطه".
حور... اه، احكيلي بقا إيه انتي ايه اللي جايبك بدري.
لتصمت حوريه.....انا اللي جابني هنا بدري هو بابا.
حور بعدم فهم.... ماله بابا.
حوريه و الدموع كادت تخونها و تهبط من عيناها.... بابا مات في الشاطئ ده، كان عندي ٨ سنين كنت بغرق و دخل يجيبني و انقذني و البحر خده لجوا و من ساعتها مشوفتهوش.
حور بتنهيده.... الله يرحمه.
حوريه.... وانتي ابه اللي جابك هنا.
حور بتنهيده قويه.... كان عندي ١٦ سنه حبيت واحد و سابني بعدها كان طايش و شاب و كدا...بعدها صدفه شوفته رجعنا و كنت ناويه اوقعه في شباكي من تاني و انتقم منه بس معرفتش
ثم أكملت حور و هي تبكي..... حبيته تاني، حبيته من قلبي ملقتش غير ذله ف الأخر سابني تاني، سابني عشان صديقه عمره اللي اتربي معاها بتحبه.
لتربت حوريه عليه أكتافها.
حور...جيت هنا عشان مش عايزه اشوفه تاني.
حوريه..... انا بجد مبسوطه اووي اني قابلتك بس حاسه اني شوفتك قبل كدا.
حور....فين يعني
حوريه.... هو مش انتي حور المصري الكاتبه.
حور..... اه انا.
حوريه... انا بردو بقول اني شوفتك قبل كدا، ايه رأيك نبقي صحاب.
حور....اكيد طبعا.
حوريه... حبيبتي
حور... انتي عايشه مع مين.
حوريه.... انا لوحدي.، ماما انفصلت عن بابا و عايشه برا مصر هي و جوزها و بابا اتوفي زي م قولتلك ف لوحدي...
حور..... اه يا حبيبتي.
حوريه....طيب هاتي رقمك
حور.... اوكي
امسكت حور بهاتف حوريه و كتبت الرقم.
حوريه... انتي ساكنه فين..
حور... انا ساكنه في الشاليه ده
حوريه.... بتهزري انا في الشاليه اللي جمبك.
حور.... انهي واحد في اتنين جمبي.
حوريه.. انا ف اللي جمبك ع طول التاني ده انا معرفش بتاع مين بس في شاب زي القمر جه امبارح.
ثم ضحكت
حور.....اممم.
حوريه.... عايزه حاجه انا همشي بقا.
حور.... سلامتك يا حبيبتي.
غادرت حوريه المكان و ذهبت اما حور ف جلست تفكر في مصطفي و تبكي.
************************************دلف مصطفى إلي الشاليه و جلس ع الفراش يشرب أكثر ثم خرج و اتجه نحو البحر و ظل يمشي حتي وقت ع حافه الشاطئ و وجد الشاطي و قد اصبح في إنزحام....
حوريه... اوف رجعت تاني نسيت تليفوني معاكي.
حور.. انا كنت هجيلك بس قولت وانا جايه الشاليه.
حوريه.... اه بقولك م تيجي ننزل البحر.
حور... لا بلاش انا م بعرف اعوم و كمان الجو برد ده الدنيا كانت بتمطر امبارح.
حوريه... يستي دي حاجه بسيطه احنا لسه ف شهر ١٠ و بعدين ده في ناس تانيه. و اكيد هينزلوا.
حور..... لا لا بلاش انا بخاف من البحر.
حوريه... انا بعرف اعوم اتعلمت العوم عشان مسبش حد يبقي زي بابا تاني.
حور.... يبنتي لا بلاش
جذبها حوريه نحو البحر.
و ظلت تضحك.
حتي استجابت لها حور و ذهبت معها.
أخذت حوريه تدلف أكثر إلي الداخل حتي شعرت حور بالخوف و الفزع.
حور بصراخ..... طلعيني بسرعه.
حوريه.... يبنتي المايه حلوة تعالي نخش اكتر.
حور.....يبنتي احنا مش طايلين الارض بقولك طلعيني.
حوريه......انا مش طايله فعلا بس انا راميه جسمي علي المايه و المايه رفعاني.
حور بصراخ....حوريه انا بغرق.
شعرت حور بأن المياه تجذبها.
فصرخت حوريه... الحقونا غريق غريق.
سمع مصطفى الصوت ف نزل و هو لا يري شئ و لكنه كان يمشي وراء صوت حوريه.
أمسك مصطفى بحور
كان حور قد فقدت وعيها أما مصطفى فهو لا يري شئ فقد كانت تمسك بيداه حوريه و تجذبه الي الخارج.
شعرت حور به و لكنها كانت مغمضه عيناها و لم تري شيئا امامها، شعرت به و شعرت بأنفاسه.
و لكنه لم تستطع أن تري أي شيئا.
خرج مصطفى و علي يده حور و بالجانب منه حوريه.
وضع مصطفى حور علي حافه الشاطئ و رحل و هو يتمايل.
أخذ مصطفى زجاجه المشروب و أخذ يكمل شرب ثم أخذ يمشي حتي دلف الي الشاليه.
حوريه ببكاء.... حور عشان خاطري قومي انا اسفه طيب.
سعلت حور
حوريه..... انتي كويسه.
نهضت حور و هي تجفف جسدها بيديها و أصبح دماء يداها يسيل مجددا بسبب تعرضه للبحر المالح.
ركضت حور و هي تتمايل.
و تركض حوريه من خلفها.... حور استني.
لم تجب حور بل كانت اسنانها تحتك ببعضها بسبب البروده..دلفت حور إلي الشاليه...
و نامت علي الفراش..
و وضعت عليها الغطاء كانت شديده البروده.
و غطت في ثباتٍ عميق و الدموع و الدماء تسيل.
الدموع كانت تسيل من عيناها.
أما الدماء كانت تسيل من يداها...
![](https://img.wattpad.com/cover/270971747-288-k825224.jpg)
أنت تقرأ
غرام أفعي
Acakتوجد علاقه غير مألوفه بيني و بين حُبَك، لا أستطيع نسيانها؛ و لكن....عندما يتخطي الهوي هذه الحدود، يحل الكره محل الهوي و يحطم هذه الحدود و يطغي علي كل شئ، لهذا اليوم كنت أري حبي الذي بلا حدود لك و لكن الأن أصبح دهر الكراهية؛ فهواك قد أصبح لي لعنه و ل...