الفصل السادس

17 7 0
                                    

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أشعل السعادة في قلبي بنقر النجمة أسفلاََ 💫
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

مرَ هذا الأسبوع بهدوء و سكينة و لكنه لم يخلو من شجارات الثنائي اللطيف تاي و شايون لأسبابٍ طفولية، فهو لايريدها أن ترتدي تنورتها السوداء القصيرة فهي تجعلها فاتنة و صديقنا يغار و هي تفعل المثل مع زِرار قميصه العلوي الذي يُحب تركه مفتوحاََ و هكذا يقتل الفتيات بوسامته المفرطة
و لكن تنتهي دائماً هذه الشجارات ببعض الغزل و الإبتسامات الخجلِة و بوووم تنتهي هذه التراهات بالنسبة لجونغ وو الذي حضر معهم بعض المحاضرات في الاسبوع الفائت و من ثما اختفى و كأن الأرض
انشقت و بلعته.

سيوجون لم يكن أفضل منه حالاََ فقد كان كالجسد بلا روح قليل الكلام متكلفُ الإبتسام، كان يُريد أن يكمل جلساته مع الطبيب كيونغ سوك و لكنه فَضلَ تأجيلها فقد اقتربت اختبارات نهاية العام و عليه توفير الوقت للمزاكرة.

أما هيوري فلم تختلف كثيراََ، كانت سعيدة بحق لصديقتها شايون بعد عدة سنوات من الكُتمان و التجاهل تسطيع الآن إمساك يده_تاي_ و السير بثقة
و بالرغم من ذلك كانت في عالمها الخاص تشرد كثيراََ في المحاضرات و كانت تفكر في صحة والدها المتدهورة لقد أصبح مفرطاََ في شرب الكحوليات و السجائر ، اقتراب يوم وفاة والدتها لا تعلم كيف سيكون حال والدها و هي التي تتأكد من غلق هاتفها و إيصاد باب غرفتها لتبقى بمفردها بعيدة عن أي شيء يَشغل تفكيرها غير أُمها تسترجع ذكرياتٍ أصبحت منسية بمرور الزمان،  بالإضافة إلى قلقها المستمر على إختفاء جونغ وو و  صديقها سيوجون الذي قد أكل الأرق عينيه و لطخها باللون الأحمر و تسلل المرض لجسده فأصبح منهكاََ.
كانت قلقة بشأن كل للأشخاص المُقربين لقلبها تاركة نفسها تغرق في دوامة الحياة مُتناسية اختباراتها حتى تستيقظ من كل هذه الأفكار على صوت منبها ليعلن بداية يومٍ جديد.
__________________________

ذهب لدورة المياه ليغتسل مُحاولاََ نسيان كابوسه أم عليَّ القول ماضيه القاسِ، خرج ثم ارتدى ثيابه التي يكسوها السواد ثم أخذ بعض الكُتب و خرج من غرفته، ألقى نظرة خاطفة على صورة تجمعه مع عائلته ليقبلها و يتمتم مرة آخرى بتلك الإعتذارات اللامتناهية، تأكد من غلق باب بيته ثم سلك طريقه المستقيم ليصطحب الفتاة التي تنقذه يومياََ من أفكاره

بعدما إستيقظت هيوري هي الآخرى راجعت على دروسها و ذهبت للاغتسال و إرتداء ثيابها ثم خرجت من غرفتها و مرت على غرفة والدها، عدلت الغطاء ليبعث الدفء لقلبه ثم خرجت آخذه زجاجات الكحول من جانب سريره.

وجدت سيوجون ينتظرها بالخارج ثم بدأا بالتساؤل عن أحوال كلاََ منهما متظاهرين بكونهما بخير و هما يعلمان انهما كاذبان سيئان لا يعلمان أن عيونهما وحدها كاللوحة تستطيع الشعور بحزن رَاسمها من عيون أبطاله، أكملا الطريق و هناك مسافةٌ بسيطة بينهما و كم تمنى هو أن يُقلصها و يخبئها في أحضانه ليحميها من هذا العالم و يُداوي ندبات قلبه المُهشم بدفئها و لكنه يخشى... يخشى الإعتراف
فتتحطم أسوار صداقتهم الرائعة و خصوصاََ أنها السبب الوحيد لبقائه حيٌ يُرزق لكل هذه المدة فقد حاول الإنتحار كثيراََ و كانت جميع مُحاولته تؤول للفشل لكونه خائفاََ من أن يشتاق إليها في العالم الآخر و ان تكون هذه آخر مرة لسماع صوتها الرقيق  أو رؤية ابتسامتها النقية أو روحها الطيبة كانت هذه أحد مخاوفه لذلك فَضَلَ أن يحيا مُتألماََ مُحطماََ
على أن يختفي و تختفي معه التفاصيل الرائعة ل
حلوته كما يسميها في ذهنه
إستيقظ من شروده على صوتها وهي تقول 

𝙲𝙾𝙲𝙰𝙸𝙽𝙴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن