الفصل العاشر

22 5 2
                                    

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

أشعل السعادة في قلبي بنقر النجمة أسفلاََ 💫
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

" و كأنكَ تُحاول دفن ذكرى في أعماقك
تذهب إلى مواطن ذكرياتك إلى ذلك الصندوق الأسود و تضعها فيه آملاََ أن تمحوها و لكن تبقى وصمتها موشومة على جسدك الهزيل
أليس هذا ما تشعر به سيوجون؟!"

" ستظل هذه وصمة العار و سأظل أنا القاتل في عين نفسي و أمام مرآتي و سيبقى هذا الصندوق الأسود يُلاحقني مدى حياتي
هذا بالضبط ما أشعر به يا طبيب "
كان يتحدث مُناظراََ نافذة الغرفة مُتأملاََ العصفور في الخارج و هو يبني عُشه" حتى أنت مُتعب يا صغير"
هذا ما قاله في رأسه ثم تنهد مُجففاََ أنهار عينه

" أستمع لي سيوجون ما حدث ليس بالشئ الهَيّن
حتى أخبرك بأن تتناساه و لكن لما لا تُجرب الإستماع لهم و معرفة ما يُحاولون قوله
فجميعنا نصرخ حتى تتمزق أحبالُنا الصوتية فقط لكي يسمعنا أحد"
تفاجئ سيوجون من حديثه هل يعلم أنهم أموات؟!!
كيف له أن يتحدث معهم

" ما الأمر هل تفاجأت من حديثي!
لقد تركت مدينتك و دفنت هويتك و ذكرياتك و قدمت إلى هنا و تظن أنهم سيتركوك بهذه السهولة
رُبما اذا تحدثت إليهم يُمكنك طلب مغفرتهم و تمحي شعورك بالخذى و الندم و هكذا
تنحل عُقدتك بُنيّ"
صمت قليلاََ الطبيب كيونغ ثم أردف بعد أن خلع نظارته الطبية

" أترى هذه الصورة سيوجون ؟ "
كانت صورة لإمرأة تبدو في أواخر الثلاثينات من عمرها و معها فتاة يحتضهم رجل و يبدو في قمة سعادته

" هل هذه عائلتك؟ "
تسائل سيوجون مُمسكاََ بهذه الصورة ليومئ الطبيب

" لقد كنت مشغولاََ يومها و لم أستطع القدوم لحفل مدرسي ستقوم فيه ابنتي الوحيدة بالغناء
امام حشدٍ كبير من العائلات و لقد وَعدتها كثيراً بأن أحضر و لكنني أخلفت وعدي فبعض الوُعود خُلقت لتُكسر كما تعلم و لكن ما لم أعلمه يومها أن سيارة ستصدمهم و هما في الطريق مما أدت لوفاتهما "
صمت لبرهة ثم أكمل

" لن أقول لك أن احساسي بالذنب و شعوري بالعار
يُمزقني كل ليلة أبقى فيها وحيداََ و لكن حينما أذهب إلى منزلنا القديم أو قبرهما أشعر بأرواحهم الدافئة تطوف حولي و نسمات باردة تُداعب وجههي و أنا مُتأكد انها ابنتي "
ابتسم بخفة إلى الصورة ثم وضعها جانباََ
و نظر لسيوجون مجدداً

" اذهب لهم بُنيّ قبل أن يفوت الأوان
ربما يقولون " اشتقنا لك" وأنت فقط لا تفهم"

رحل سيوجون من العيادة بعد أن اعتذر لموظفة الإستقبال على رد فعله المُفاجئ و العنيف و قرر رؤية معزوفة قلبه قبل الرحيل إلى موطن الذكريات
قبل الرحيل إلى" السان" و حريقها.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

𝙲𝙾𝙲𝙰𝙸𝙽𝙴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن