~ الفصل الحادي عشرة~

51 7 1
                                    


فِي المساء ..

كانت تقف برلنت أمامَ المرآة تُسرح شعرهَا الكستنائي بعدَ ان ارتدت فُستانهَا الأحمر و وضعت القليل من مساحيق التجميل ليقاطعهَا عناقُ أوجين لهَا من الخَلف
هامسًا " أنَا جاهز ."

نظرت إليهِ وجدتهُ مرتديًا ذلك المعطف الذي ارتداهُ في حفلِ يومِ ميلادها مع قميص بنصف اكمام لونه اسود و بنطال ممزق لتهمس هيَ ايضًا بعدَ ان وضعت عطرهَا
" هيا انا جاهزة."

حمحمَ فجأة لتعقفَ حاجبيهَا باستغراب لينزعَ معطفهُ ووضعهُ عليهَا ليهمس لها " هذا افضل ، اجواء سيول في المساء باردة ."

شكرتهُ حينهَا بامتنان لتشابك اصابعهَا مع خاصتهِ ليأخذها مُباشرة الى سيارتهِ والسعادة قد عمرتهُ ولم يكن حالها افضل .

فاليوم استثنائيًا بالنسبةِ إليهَا كونهُ المنتظر برفقةِ اوجين ولم تظن يومًا انها ستحظى بوقت مذهل معهُ كهذا على سبيل مشاعرها.

بينمَا احواله بدت مُختلفة ، فكيف لفتاة مثلها أن تسرقَ مشاعرهُ لوقتٍ ما بسبب مشاعرهَا السابقة تجاههُ ؟

وهل سيبقى معهَا كمَا يتمنى ؟

كانت العديد من التساؤلات تدور حولهُ وسطَ استماعهِ الى تلكَ الأغنية

" أنت و أنا .."
" لا نريد أن نصبحَ مِثلهم."
" نستطيع ان نكمل حتى النهاية."

وهذا جُلَّ ما ارادهُ ، فالحب من ابنة عدوه هو اصعب ما مضى بهِ ، ولكنها مشاعر ، وهيَ ليست مثلهم بعدَ مُضي وقت لاستيعاب برلنت وما الذي تمضيه .

لم يستطع التحدث معهَا في شيء الان خشيةً من أنتهاء الاحاديث في المطعم ممَا جعلهُ يوقف سيارتهِ وينظر اليها ليجدها هائمة في منظر المكان ليرتدي كمامتهُ و همس لهَا قبل ان يترجل " هيا عزيزتي لقد وصلنا. "

ترجلَ من سيارتهِ ليفتح لهَا الباب ممَا جعلهَا تمسك يدهُ ودخلا سويًا الى المطعم لتجلس هيَ امامهُ بكلِ هدوء لتهمس لهُ بعدَ جلوسه" علمت الان لما انتَ مهووس ب كوريا ."

شربَ القليل من الماء ليقول لهَا بابتسامة " اجل اجواءها لطيفة حقًا تناسب عشيقين مثلنا رُبمَا."

قهقهت حينهَا بخجلٍ منهُ لتبدأ بالإفصاح بعدَ أن خبأت هذا لكثير من الاعوام " اوجين ، ربمَا ما سأقوله مُخجل ، ولكن هل تعلم منذ متى وانا احمل لكَ المشاعر هذه؟"

اومئَ بالسلب وهوَ يعطيها كل اهتمامهِ لتسترسل " منذُ أن كنتَ تأتِي برفقةِ والدكَ حينمَا كانَ زعيمًا ، حسنًا هذهِ مدة طويلة صحيح؟ "

أوجين وَ برلنت .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن