أوجين وَ برلنت .

~ الفصل السادس~

نظرَ إليهَا باستغراب لتُكملَ حديثهَا بكلِ اريحية مُخرجةً هم قد كبتتهُ لوقت طويل " اعني انني أرى نفسي مُؤهلة لفعل هذا ولكن هؤلاء اللقطاء اعني والدي و شقيقي يستهينون بقدراتي ."

اومئ لهَا وهوَ مهتم جدًا لكلِ كلمة تقولها واخذَ يُقلب بعض الأفكار في ذهنهِ ليقول بعدَ فكرَ كثيرًا في ما سيخرج من فمه " حسنًا برلنت ما افهمه انكِ تريدي الدخول في حياةِ المافيا ، هل انتِ موافقة على ان تكونِي شريكتي ؟"

لم تكن تعلم ما الذي ستقوله الان ، ولكن ما قاطعهم ان النادل قامَ بوضعِ الورقة التي بهَا الشعار الذي يقُوم بتصويرهُ لعرضِ الطعام ليهمسَ لبرلنت بابتسامة "لنبقي موضوع الشراكة لدقائق ولنرى ما الذي سنطلبه ."

اقتربت منهُ لترى على هاتفهِ صورَ المأكولات و المشروبات لتختار ما تريدهُ وكانت تشعر بالخجل من نفسها لاختياراتها ليلاحظ اوجين ذلك وبعدَ ان وثَّق النادل الطلب قالَ اوجين قبلَ اكمال موضوع الشراكة

" برلنت فتاتي لا اريد ان تخجلي من نفسك وانتِ معي ، ومن ثم هذا الغذاء على حسابي لن اجعلك تدفعي جنيه استرليني واحدًا حسنًا ؟ لتعتادي ."

اومئت هيَ ليذهب النادل كي يقوم بعملهِ ليقول اوجين بكلِ جدية " ما قلتيهِ انكِ تريدي الدخول في هذهِ الحياة ، وان كنتِ ستكوني شريكة لي ، يجب ان تلتزمي ببعض القواعد ."

اعطتهُ كل اهتمامهَا وقلبها ينبض بسرعة غير مستطيعة السيطرة على ما تشعر بهِ ليسترسل " أولًا عملِي يعتمد على ثقتي بك ، أي لا تسربي أيًا من اسرار العمل و ثانيًا ما يجب ان تعلميه عنِي هو أنني لا اقبل بأي عمل سيلحق الضرر بالنساء أيًا كان هو ، واظن انكِ تعملين بخبث عالم المافيا واخيرًا معَ ذلك العمل يجب ان يكونَ قلبكِ قوي كالحديد ولا شك بأنك قوية ايضًا !."

شعرت حينهَا بتوتر لا تستطيع ان تصفهُ ابدًا كانت خائفة من تخييب ظنهِ يومًا ما ، لم تصدق انه معهَا ولا تريد ان تتركهُ ابدًا .

بدأت تفركُ يديها والقلق واضح على محياها وذلك اعطى بعض الإشارات ل أوجين ليقول لها كي يجعلها مطمئنة " لا تكونِي متوترة سأحميكِ من والدكِ وشقيقك برلنت! انتِ فقط ادلي لي بموافقتك إِن اردتي و اتركِي الأمور المتبقية لي ."

اخذت نفسًا عميقًا بعدَ ان احطَ على قلبها شعور الراحة لتقول لهُ ما أرادَ سماعهُ منها " انا موافقة!"

ابتسمَ حينهَا براحة ليبدي لها الخطط التي ستحدث في الايام القادمة وسطَ تناولهما للطعام بدت هي َ سعيدة بمشاركتهِ هذهِ التفاصيل لتقول لهُ بابتسامة " سأكون عندَ حُسن ظنك اوجين ."