'' هل لقرار صغير أثر في تغيير مجرى حياتنا ؟ ''
.
.صرخت خوفاً من اصطدامي بإحدى السيارات المسرعة زفرت بغيظ '' ايُها اللعين كيف تجرؤ؟ ''
انعطفت يساراً ثم يميناً احاول ان اسبقه بلا جدوى ، ضغطتُ على الفرامل بأقصى ما لدي واشعر ان رأسي يكاد ينفجر من شدة التركيز صرخت بنفاذ صبر '' انتظر قليلاً فحسب اقسم ان جثتك ستكون على يدي''
'' آريانا ''
دوى صوته ينادي بإسمي من الطابق الاول فزفرتُ بإنزعاج '' ليس الان جدي كنت على وشك سحقه ''
ضغطت على زر إيقاف اللعبة قبل ان اضع هاتفي جانباً انطلقت انزل بسرعة لأرى ما يريد جدي
آه ..
اللعنة
امسكت بقدمي جالسة اتأوه لدعسي على رأس شاحن هاتفي ، ازحته عن امام ناظري بغيظ '' مالذي اتى بك الى هُنا ؟ ''
نهضت لاتوجه ناحية الدرج إلا ان ألم قدمي عرقل سرعتي لكني تجاهلته ونزلت بسرعة
توجهت ناحية المطبخ "جدي هل طلبت شيئاً؟"
نطقت بها وانا اتمعن بالبطاطس المقرمشة التي لمعت من بعيد ، تقدمت بخطى سريعة اخذ واحداً "لم تقل جدي هل اردت شيئاً!"اضفت وانا اتلذذ بالطعم بعد ان قابل سؤالي بالصمت
"هناك اطباق لا اجدها هنا ناديتكِ لتبحثي عنها تحت سريركِ"
صعدت لغرفتي مجدداً ونظرت تحت السرير ، ونعم هناك العديد من الاطباق المتسخة التي شكلت مطبخاً صغيراً تحت سريري ..
اخذتها جميعاً ونزلت بها للمطبخ ، وما إن رأى الاطباق فتح فمه ليتكلم لكني سبقته وقلت بنبرة عِتابهِ المعتادة " اتسائل كيف تعيشين بغرفتك وكل هذه الاطباق تحت سريرك ! الا تخافين من الحشرات من ان تتخذ من غرفتك موطناً ؟ ...اعلم جدي ستقول هذا "
ابتسم بتكلُف يضرب كتفي بخفة بملعقته الخشبية "من الجيد انكِ تعرفين نفسك"
"جدي" تذمرت امسح كتفي وقد لفت انتباهي اثناء ذلك طاولة الطعام التي تحتوي على ثلاث اشياء من كل شيء فتسائلتُ باستغراب " جدي هل نسيت اننا اثنين في كل ارجاء المنزل ام انك اصبت بالزهايمر المُبكر ! "
"تذوقي هذا اولاً"
مد لي ملعقة كي اتذوق حساء الفطر واضاف اثناء ذلك "انا الان كما كُنت في عز شبابي وإن كان هناك احد سيصاب بالزهايمر فهو انتِ"
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Romanceشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...