جز على اسنانه بامتعاض شديد وقد اعتصر قبضته بقوة كبيرة متناسياً أن خاصتي بين يده الان !!
حاولت تحرير يدي التي اشعر أن عظامها تهشمت وستقع للارض ما إن يتركها وشأنها
باءت محاولاتي بالفشل فاستسلمت للامر الواقع ، تقدم بضع خطوات مقترباً من الصحفي من ما جعلني أمشي رغماً عني ايضاً
تحدث بين اسنانه بسخط وقد احتدت نبرته "إياك وتخطّي حدودك!"
ابتلع بتوتر بالغ "ل..لكن سيد ليونارد انا.."
تلاشى صوته ونحن نتخطاهم بخُطى سريعة نحو سيارته ، وإن صح التعبير فأنا لا امشي بل احاول مواكبة مشيته فهو يجرني خلفه بالمعنى الحرفي !
ترك يدي اخيراً وقد لاحظتُ احمرارها ، قبل ان اجفل لصوت غلق باب السيارة القوي فسارعتُ اركب بجانبه بسرعة
مُنذ انطلاقنا وهو يقبض فكه بامتعاض شديد ، وقد امسك بقمرة القيادة بقوة كبيرة لدرجة ان يده قد ابيضّت!
مرر يده بحركة سريعة على شعره جاعلاً بعض خصلاته تتناثر على جبينه ، انتفضتُ بمكاني عندما ضرب قبضته بقمرة القيادة صارخاً بغضب"اللعنة"
ابتلعتُ ريقي بتوتر ، انا حرفياً اكادُ اخترق المقعد خلفي فسرعته تزداد شيئاً فشيئاً ...وانا حقاً لا اريد الموت
على الاقل ليس الان ..
قلتُ باضطراب خشية ان يقوم بشيء غير متوقع اثر غضبه " م..ما رأيك ان تخفف سرعتك قليلاً ؟ إن لم تخف على حياتك قبل حياتي ففكر بعائلتك و.."
نطق بنبرة حادة"اخرسي"
هه..يظن انه يخفيني بنبرته هذه !
نطقتُ بخفوت "حسناً "
اعترف انني خائفة قليلاً من حالته هذه ، فلا يبدو انه يمانع من ان يقتل احداً الان
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Romanceشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...