ظهري ... اشعر ان عظامي تفككت من مكانها وتهشمت غير شعور ان السكاكين قد غرزت في بلعومي والهواء الذي اخذه يحرق مجرى تنفسي وبلع الرّيق كبلع كرة شائكة تخدش حلقي ..!
اعتقد أني اصبت بنزلة برد ...
تباً ... لا اريد النهوض من مكاني
لكن عليّ ذلك لأرى مصدر الهواء البارد هذا ، جلست بصعوبة القي نظرة حول الغرفة وعلى السرير الفارغ الذي سكبت عليه الماء البارحة
وانصعقت عندما رأيت باب الشرفة مفتوح بالكامل !! انه كذلك منذ ليلة البارحة !
دخل واغلق باب الشرفة ، اغمضت عيني وجزيت على اسناني قبل ان ارفع الوسادة وارميها في وجهه بعنف !
سئل بعد ان التقط الوسادة"هل جُننتِ؟"
" بل هل جُننتَ انت ! مُنذ متى وباب الشرفة مفتوح ؟ لقد تجمدت هنا " صوتي المبحوح منعني من القاء سيل من الشتائم
تجاهلني واكمل طريقه للحمام ، احمق لعين
تنهدت اقف بصعوبة ، نظرت للساعة التي تشير للسابعة والنصف ، جيد لم يحل موعد الفطور بعد ، لابد ان الكل مستيقظ الان ..
تفقدت السرير ، انه جاف تماماً وبما انه بالحمام الان فلا مانع ان استلقي قليلاً قبل خروجه !
ارتميت في السرير المريح للغاية ، اشعر انه يدعو للنوم تلقائياً فجفناي بدأتا بالتثاقل بالفعل ..
لم اكن لاسمح له بأن ينام على السرير بينما افعل انا في الارض ! ، قلت له من البداية شرط الاريكة كان عليه جلبها قبل مجيئي ..
.
قطبت حاجبي بانزعاج عندما شعرت بماء على وجهي ، اخذت يدي امسح واتحقق من قطرات الماء ، اتسائل ان كان وهماً او ما شابه وما لبثت افعل حتى جفلت عندما امتدت يد على جبيني !! ، فتحت عيني على وسعها ونهضت بسرعة انظر باستغراب لمن كان يقف فوق رأسي !
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Storie d'amoreشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...