عندما رأيت يولينا بتلك الحالة تجمدّتُ بمكاني، وكأنني للحظة نسيت كيف أتنفس!ملامحها كانت مرتخية تماماً، تفتح جفنها تارة وتارة أخرى تغمضها. بللت شفتها ببطئ وقالت ما لم أستطع سماعه بسبب صوت الموسيقى
كنت شاخصة مكاني دون حركة وكأنَّ أحدهم يضع مسدّساً فوق رأسي وإن رمشت سيقتلني
فور أن حركت مرفقيها محاولةً الجلوس، وعيتُ على نفسي وركضت كي أطفئ الموسيقى دون أن أدوسَ على الزجاج وعندها نطقت " أغلقي الباب"
فعلت ثم ساعدتها كي تسند ظهرها على الحائط، أنعقدَّ لساني ولم أستطع أن أنطق بجملة، جلست أمامها، أنتظر أن تهدئ أنفاسها
لكن، ك كيف نسيت؟، يجب إن أخبر ليونارد عن ما حدث..
كنت سأنهض لكن يولينا أمسكت برسغي"إياكِ"
_"ل لكن.."
قالت بصوتٍ واهن"أرجوكِ"
_"حتى كارس؟"
_"لا أحد"
ترددت كثيراً وبقيتُ للحظات أنظر لها، لكني أتخذت قراري قائلة" كيف أستطيع مساعدتك؟"
_"ملقط"
_"ملقط؟؟"
نظرت لِما تنظر إليه، تفرقت شفتاي عندما رأيت أسفل قدميها وسألتها باندفاع وقلق" كيف لهذا أن يحدث؟"
لم تجبني بل أسدلت جفنها بتعب. خرجت بسرعة من الغرفة وكنت أركض لكن سرعان ما توقفت فجاة عندما لمحت العم فريدي
أبتسم عندما وقعت عيناه علي، وبادلته بابتسامة قلقة تكاد تكون مرعبة وأنا تارة أمشي بسرعة وتارة أخرى أبطئ من خطواتي كي لا أثير شبهته
كم أبدو غبية الان..
التقطت الملقط من غرفتي وعدت أدراجي. جثوت أمام قدميها بعد أن أقفلت الباب. كنت حريصة اثناء إخراج الزجاج كي لا تتألم ورغم ذلك كانت تكتم تأوهاتها
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Romanceشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...