ارتخى جفني تماماً وانا احدق بعينيه من هذا القرب اقتربتُ دون وعي مني وما لبثت حتى القيت كل ما في جوفي على كتفه ..
ابعدني عنه ممتعضاً وصرخ بتقزز"تباً ،اللعنة"
امتدت يدهُ فوراً لفتح ازرار قميصه الاخضر ، اغمض عينه باشمئزاز للطرف الاخر وتغاضى النظر تماماً لكتفه
استندت بيدي الى الحائط بجانبي امنع تمايلي ، امتدت يدي الاخرى فوق ثغري لامنع نفسي من الاستفراغ اكثر وكانت حركة فاشلة لانني ركضت للحمام مجدداً ، القيت ما تبقى واستندت للحائط ورائي جالسة اتنهد بتعب
اعتقدت ان امعائي كانت ستخرج ايضاً ..
انا حقاً لستُ بخير ، لطالما كُنت اتحسس من البرد بسرعة وامرض ، لو كان جدي هنا لقتلني لإهمالي لنفسي
سمعت طرق لباب الحمام قبل ان يدلف للداخل دون ان يستأذن حتى ، جثى امامي بحاجبين معقودين "هل انتِ بخير؟"
كان قد ارتدى قميص ابيض بنصف كم" وهل ابدو لك أني كذلك؟ "
اجبته بصوت مبحوح أثر كثرة استفراغي وتنفست بعمق عندما شعرت اني بحاجة لهواء اكثر ، اغلقت عيني بوهن وتعب قبل ان ترتجف قدماي وانا احاول النهوض كي اغسل فمي
ما ان انتهيت حتى التفتُ كي اتوجه للصالة واستلقي قليلاً الا ان اليد التي امتدت ترفعني وتحملني بين يديها اجفلتني ووجدت نفسي في حضنه نخرج من الحمام وقد التفّت ذراعي تلقائياً حول عنقه
"سآتي بالطبيب لينظر لحالتك"
قال بجمود دون ان ينظر نحوي ، اظن انه يتوجه للغرفة في الممر ، تمتمت بخفوت"لماذا لم تستأذن قبل حَملي بين يديك!"
الحقيقة رغم إظهار اعتراضي هذا الا انني لا امانع ان يحملني الان فلا اشعر ان قدماي قادرتان على ذلك
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Romanceشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...