عقدتُ ذراعاي ببعضهما، وقضمتُ شفتي بتوتر وعيناي تجول بين النافذة والساعة
"أمي مالذي يحصل؟"
صدر صوت جودي وقد لمحتُ الخوف في حوافِ سؤالها
سحبت أشلي جودي لحضنها ومسحت على رأسها برقة وقد أخفّت في صوتها اضطرابها الواضح على وجهها:"لا شيء صغيرتي، الحراس هُنا لضمان إجراءات السلامة وأن كل شيء على ما يرام، لا شيء يدعوا للقلق"
بعد أن قالت الخادمة لليونارد ما قالته، أكد علينا كارس أن نجلس في غرفة المعيشة وقد مضت نصف ساعة ونحن غير مسموح لنا بالتحرك، وخلال ذلك رأينا من النافذة الزجاجية حضور عدد غير طبيعي من الحُرّاس وقد أحاطوا المكان بأكمله
ما يجعل الوضع متوتراً أكثر هو يولينا، نصف ساعة وهي غير طبيعية بتاتاً، فقد تخشّب جسدها بشكل واضح وتنظر حيث المدفاة بعينان شاخصتان وكأنها ترى أشياء لا نراها نحن!!
بللتُ شفتي أهدئ من الافكار التي تملئ عقلي، وقد قلت بنفاذ صبر بعد محاولة بائسة من كبح فضولي :" مالذي يحدث بحق الإله؟، لماذا قد تم حبسُنا هنا؟"
ابتسمت أشلي بشيء من الدماثة وقد أشارت بعينها نحو جودي تقوم بتنبيهي على وجودها:" كما قلت اريانا إنها مجرد إجراءات ضرورية لسلامتنا، ثم من قال أنه تم حبسنا؟ نحن هنا ليقوم الحُرّاس بعملهم بسلاسة "
زميت شفتي بإدراك وقد وقفت متظاهرة بالغباء:" بما أنَّ الأمر كذلك فسأخرج لقضاء حاجتي إذاً "
أنت تقرأ
رماد القرنفل
Romanceشدد على حروفه بغضب ونتأت عيناه عندما نطق: "ما كان عليكِ فعل ذلك، كيف سوَّلت لكِ نفسك؟" سأل السؤال الذي انتابني منذ وطئت قدماي ذلك المكان، 'كيف سوَّلت لي نفسي وسمحت أن أفعل الكثير؟' أرخى قبضته من على عنقي وابتعد قليلاً، إلا أنه لم يفصل التواصل البصري...