5

33.4K 1.3K 84
                                    

كان لابد لي من خطوة زواج حتى أقتلع شيخي من فكري وعقلي ، لذلك وبكل قوة أذركها حملت الصينية وتقدمت أفرق فناجين القهوة على الضيوف

منحت المرأة أولا حق اخد الفنجان رمقتني خلالها بتقييم مشدد تحدق بي عن كثب ، اخدت الفنجان متمتة بشكر على مضض و بعدها كان زوجها الذي ابتسم لي وهو يحمل فنجانه

أخيرا ناصر ما إن دنيت منه بصينية حتى رفع رأسه لي وكان الافتتان والاعجاب ظاهرا على محياه اثناء أخده للفنجان على مهل

لما لم آرى نظارات مماثله من شيخي؟ ألم ارضي ذوقه ؟ هل انا سئية بهذا القدر في نظره.؟ شتتمت نفسي في سري ، كيف لي ان افكر به في هذه اللحظة ؟
تراجعت الى الوارء اوزع على الباقين

اختي سعاد كانت متبرجة على غير عادتها وترتدي عبائة حمراء وحجاب أسود لائم بشرتها الحنطية ، ابتسمت لها عسى لو أكسب ودها من جديد ، لكن لا طائل فقد اشاحت ببصرها عني فقط واخدت الفنجان بفظاظة

اخيرا وضعت الصينية على الطاولة الزجاجية وعدت أجلس في مكاني السابق ، تنحنح الرجل وطلبني على سنة الله ورسوله من زوج أمي الذي وافق على الفور وطلب
موافقتي على مرآى من الجميع ، ابتلعت رمقي بتردد
كبير لاسيما وطيف شيخي الوسيم يترآى امامي

أغلقت جفوني بقهر وحركت رأسي بموافقة ، تعالت زغاريت امي السعيدة باتمام الخطبة ،...

وقفت الى جانب خطيبي
وضع خاتم الخطبة في يدي اليسرى ، ثم انا وضعت في اصبع ناصر الخاتم باطراف اصابعي المرتعشة ، ابتسم لي بود فبادلته اخرى بمجاملة ...

باركت لي السيدة بفتور وهي تتلمس ذراعي العارية بخشونة لعلا فستاني لم يلقى اعجابها ! ، اختي سعاد هنئتني ببرود مريب كذلك فعلت مع ناصر الذي تجنب النظر اليها ولم يرد عليها

انتهت أطول أمسية لي في حياتي بصعوبة ، كنت اشعر بتعب الشديد ، الكل بقى يشاهد التلفاز في غرفة المعيشة
ما عاداي قررت ان اختلي بأحزاني داخل غرفتي

غيرت ملابسي لاخرى مريحة اكثر ودثرت نفسي تحت الأغطية ، وفصل الشتاء يلقي تحيته بقطراته الندية على زجاج نافدتي ، اغلقت الانارة من جانبي وحاوطني ظلام

تراه نسيني بعد كل هذه المدة ؟ اين اختفي ؟ ومع من؟ أهذه نهايتنا التي لم تكن لها بداية ؟ احقا لم يتأثر بمشاعري ولو قليلا ؟ أهناك اخرى غيري في حياته ؟

انهكتني علامات الاستفهام العديدة في رأسي ، فتداركني النوم بسرعة...

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن