23

28.4K 1K 93
                                    

ايلين :

وحشة رهيبة احتلت كياني ما إن خطينا الى بيت العائلة ، تبادلنا السلام وذهبنا الى غرفة المعيشة ، هناك التصقت حياة بسيف وشرعت تهمس له بين الفينة والاخرى دون ان تثير الانتباه لأحد ، لكنني للأسف لم اغفل عن اي حركة قامت بها

ازدردت غصتي للمرة المئة مع ارتشافي لشاي والابتسام غصبا في وجه حماتي وهي تكحي لي عن طرائف حدثت في ليلة زفافي

ما من احد كان يستطيع شعور بعجزي وقهري ووجعي وانا المح بطرف عيناي تبادل الهمس بين سيفي وزوجته ، مشهد ما خلت يوما ان اعيشه او اسمح به

شرق الشاي في حنجرتي فسعلت بقوة وبما ان حماي يجلس في مقعد خشبي قربي فقام يطبطب على ضهري لثواني قائلا "صحة"

اومأت مبتسمة له فسحب يده وردف بجدية "اود الحديث معك يا ايلين بعد الغداء سأكون في الحديقة لشرب القهوة سوية"

استغربت مطلبه لكنني هززت رأسي بقبول وأثرت الانسحاب من تلك الجلسة ، انتصبت واقفة ودون ان ألتف صوب سيف قلت لهم "اعتذر سأنسحب الى غرفتي اشعر انني متعبة بعد طريق طويل"

"بالطبع اذهبي يا غالية" قال حماي ، شكرته ومضيت الى غرفتي ، لم اكن أدرك انني أدخر كل تلك دموع بجلستي هناك ف ريثما دعست قدماي غرفتي اوغلقت الباب ارتجفت يداي وفمي وانفجري باكية فكتمت انفجاري فورا بيدي خشية ان يسمعني احدهم

الغيرة الحارقة تكوي قلبي ، هل هذه انانية مني ام ماذا انا اعي أنها كانت قبلي في حياته ورغم هذا لا يسعني سوى الغيرة عليه والتخبط بالألم ، استجمعت رباطة جأشي بعد مدة

استحممت وغيرت ملابسي من حقيبتي التي مازالت كما هي من قبل زفاف ، ولتمرير الوقت انتويت توضيب ملابسي في الخزانة إلا اني تفاجئت انها تحتوي سابقا على كثيرٍ من اللباس المحتشم الطويل ومعظمهم باللون الاسود القاتم او الازرق الغامق ، هذه الالوان لا تروق لي ، احسست انني اخطأت في الغرفة

فعدت اتأملها ولقيتها نفسها ، يعني هم هنا من اجلي ، لكن من اختارهم لي هل هي حياة صاحبة القرار في كل شيء

تفاقم احباطي وسخطي وكطريقة لتهدئة روعي اعتمدتها مؤخرا وكانت فعالة جدا معي ، توضأت وصليت بتآني ثم دعيت الله ان يختار لي ولا يخيرني فيما انا فيه ، انا تائهة متألمة هل اتركه وامضي وهل لي المقدرة على فعلها أساسا ام استرسل طريق الى جواره أزاول كل هذا الآسى

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن