ايلين :
سيف الدين عقيم "
رده الخالي من صحة استفز اعصابي لكني تريثت وأجبته بقطع "ستندمون كلكم على ظنكم اتجاهي"
رمى علي نظرة مشككة ثم بهجة وظل لبعض الوقت يتطلع فيها مرة اخرى قبل ان يسير الى الخارج ، زفرت اليأس داخلي ، مسحت على وجهي وناديته "انتظر رجاءا"توقف واستدار الي ، لم يتكلم لكن تعبيره المنكمش تسائل ، "يجب ان نأخد سيف الى المشفى لن نتركه بهذا الحال"
غضب وتفوه"انتِ لا دخل لكِ بشؤوننا خدي الفتاة وارحلي"
"الفتاة لها اسمها وهي حفيذتك"
انطلق هذه المرة بسرعة وبدون ان يجيب ، جرت بهجة ثوبي الى الاسفل ، أبصرتها باستفهام أقاوم رغبتي العاتية في الوحدة ، تلبكت وتحدثت"انها جائعة" ، ابتسمت انا اعي انها اجتهدت لتعترف بجوعها
تركتها في الغرفة ونزلت مستعدة لخوض عراك اخر مع اي احد يطالبني بالرحيل ، لكن والحمدلله لم يكن أحد في الجوار ، توجهت الى البراد ، اخدت منه بعض الجبن والحليب وبحثت عن خبز وسكين ووضعتهم كلهم في صحن وصعدت فوق كالسارق خيفة ان يلتقطني احدهم
عندما دخلت الى حجرة سيف ، تفاجئت بأب سيف في الغرفة يقف قرب بهجة ، خفت ان يمسها بسوء ، "ماذا تفعله لها"
انجلي لي توتره واضحا ، تجاعيد وجهه اضحت اكثر حدة "انني ارى ابني "همهمت وأمرت بهجة "تعالي الى هنا تناولي طعامك" ركضت تتعثر الي ، جهزت لها الخبز بالجبن وقدمته لها برفقة الحليب ، كله تحت انظار اب سيف ، انا أجهل ما مسعاه وما يحاول القيام به الآن من خلال مراقبتنا ، هل تراه منزعج كوني اخدت من أكلهم دون اذن ؟ لا اعرف
انتهت بهجة من الاكل وحمدت الله بلهجة ليست متقنة كما جعلتها تعتاد منذ ان بدأت تنطق ،
"ربيتها جيدا " تكلم هو
لم اجباضاف بعد مدة "سأقوم باختبار الابوة لابنتك لليقين وبعدها سيكون لي تصرف اخر معك سأقاضيك ولن يهمني دخولك لسجن وترك الفتاة بلا أم"
لم يكن سهلا ان استمع لكلامه وثقته في ظنه، كان كسكين يطعنه في صميم قلبي ، لابد وانه ابتلاء من الكريم وانا صابرة ، انه قدري ان أُسأل من الجميع عن هوية اب طفلتي ، متى خطئت لأنال كل هذا
"افعل بسرعة اذن" أقررت بابتئاس
ما ان تكلمت جاء بمقص واخد القليل من شعرها الخفيف ورحل ، انقضى اليوم بثقل وحتى المساء ، دلفت حماتي فدوة بوضع غريب ، عيناها الضيقة منتفخة وحمراء ، ورأسها في الارض تحمل صينية من الاكل وضعتها على طاولة وتكلمت
"بهجة لم تتناول شيئا أطعميها"
أنت تقرأ
شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة)
Short Story❞ إيلين الفاتنة الايطالية تعود الى مصر وطنها الام مرغمة بعد وفاة والدها ، الاجواء الفاترة في الحي جعلتها جريئة بما فيه الكفاية لتخوض رهان جامح مع أخواتها بالايقاع بخطيب المسجد الشاب الوسيم الملتزم حلم كل فتيات المدينه سيف الدين الخطابي لكن اثناء ذاك...