7

31.8K 1.1K 67
                                    

سيف الدين

كانت حياتي هادئة ساكنة تماما
تتولد داخلي براعم الحب الرقيقة البريئة لزوجتي
و ابنة عمي حياة ، هي هادئة الاعصاب طيبة المعشر محبة و ودودة فيها كل ما كنت اريده
فكان من السهل ان تزهر براعم الحب و الموده بيننا

زواجنا كان بناءا على رغبة واتفاق بين والدي وعمي وانا لا ارفض لوالدي طلبا ،
لذا فورا ثم عقد القران بحفلة زفاف صغيرة شملت العائلتين فقط
واضحت زوجتي امام الله منذ سنة من الأن

لطالما صُنت قلبي وعقلي بغض بصري عن النساء جميعا وعن كل ما قد يحيل الى تتبع هوى النفس
أو الانجراف في مستنقع مظلم من الفتن

تجهزت صبيحة الجمعة كعادتي
بحلة مهندمة نظيفة ، و عزمت الذهاب الى المسجد
الذي يشغره والدي مند زمن طويل في حي شعبي ترعرع فيه عند طفولته

و بعد ان انهكه الزمن وتمكن منه الهوان والتعب
تطوعت في القاء الخطبة بدلا عنه في كل جمعة منذ اربع سنوات

ترجلت من سيارتي ، وعبرت عبر
الرواق الضيق المؤدي للمسجد و
ذلك قبل ان يتم قطع طريقي من جسد صغير رفعت بصري بلا وعي و بتفاجئ !

لتقع عيناي على فتاة أو حورية تمثلت امامي بأبهى حلة ، كل ما علمته حينها
انها أجمل ما رأيت في حياتي

وبذهول رددت في سري سبحان الخالق المبدع المصور

نهرت نفسي وأشحت ببصري عنها بسرعة مستغفرا مستعيذا
بالله ، وانا ألوم نفسي بشدة وأجلدها بقسوة على تلك الهفوة التي تغلب فيها
الشيطان عليها

بحدة جزرت تلك الفتاة عن تلك التراهات
التي تقولها ، انها صغيرة وتفكر بصبيانية تود اللعب معي فقط و اعود بالله ان اكون من الضالين ، حالها حال جميع المراهقات و المراهقين

و كما لم يسبق ان ترآى لي مثل جمالها الخلاب
لم ارى مثل جرأتها وبجاحتها و هي تطلب قلبي
استغفرت الله كثيرا يومها ، نهرتها
وذهبت لأجدد وضوئي وحسن خلقتها
التي لم ارى لها مثيل تطاردني اينما غدوت
و ترسخ طيفها داخل جفوني
منذ تلك اللحضة

عيونها كانتا عالم اخر من الفتنة

و آه من عيونها وأي جمال يذكر
بعدهما !

رويدا رويدا تسللت الى عقلي وتربعت على عرشه
كنت أجهل مابي ، كل ما افقهه انني أجد نفسي
مترقبا منتظرا كل جمعة وقوفها في طريقي

وتطرب مسامعي بكلام يرتجف له نبضي
انا مجرد عبد ضعيف قاومت الفتنة
حتى اشتدت حول عنقي ولم اجد القوة
في المقاومة اكثر

أصدها و ما كنت أصد سوى نفسي التي
تهفوا إليها مطالبة بالمزيد من كلمات
العشق التي تلقيها على مسامعي في
كل جمعة
وكأنما تلقي علي سحرا
فتاكا
يضعفني

وأنا على علم تام ان ما يحدث
لا يجوز قطعا !

لم أصدق حقيقة مشاعرها ما كنت اخال ان فتاة
مثلها قد تميل كل الميل لرجل مثلي مختلف
عنها ويكبرها بالكثير ،
تعبث فقط و أجزم بهذا !

انا اجهل من هي ، حتى اسمها لا اعرفه
و زاد حنقي و غضبي على نفسي بعد ان غابت
لشهر كامل ، كنت أسخر من نفسي
هاهو ذا وقع ما كنت تريده ، ماذا بك ؟
كنت نزوة طفولية و مرت منها
و تركتك عالقا في مصيدتها !

اجتاحتني مشاعر سيئة ، سيئة جدا ناحيتها
قمت توضأت وصليت خاشعا لربي
عسى ان يغادر طيفها العالق عالمي ولا يعود
ابدا .

وكان شيء ما داخلي

يتمنى لو تعود على ما كانت عليه،
وبالفعل اقتحمت طريقي في صباح يوم الجمعة تلك فابتهجت اعماقي
السحيقة بعد طول انتظار،
و توقف قلبي عن ضخ الدم لقولها سيفي

انا لم اغامر منذ المرة الأولى في العودة
لرؤية وجهها الفاتن ، تبت الى الله يكفي انها
سرقت عقلي في تلك الهفوة

استغفرت الله داخلي ! ما هذا الذي يحدث معي ؟
أهذا اختبار من الله عز وجل لي ؟ أهذه فتنة من الله ؟
ألقيت عليها جام غضبي من نفسي وحذرتها بفظاظة
من معاودة الوقوف في طريقي ، أردت ان ننتهي
كلانا عنذ هذه النقطة

دٓعت علي دعوات مستجابه وهي تجهل
وانتقمت مني وضربتني في مقتل حالما
ألقت في وجهي انها ستخطب ولن أراها
ثانية

أليس هذا ما كنت اتمناه ؟ أ سترحل بعد ان
قتلت البراعم الصغيرة التي كانت تزهر لزوجتي؟
ا سيحضى بها أخر ؟ هي تريدني اذا لماذا ؟

أم انها مجرد كذبة لعلها تثير بي مشاعر من الغيرة ؟

أصابت الماكرة !

🌼🌼🌼🌼


ما علينا ستكون فصول مقبلة من وجهة
نظر حياة زوجته
ستتغير الاحداث الى نحو اخر
في القريب
ونهاية تفاعلو احبائي

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن