سيف الدين
كانت حياتي هادئة ساكنة تماما
تتولد داخلي براعم الحب الرقيقة البريئة لزوجتي
و ابنة عمي حياة ، هي هادئة الاعصاب طيبة المعشر محبة و ودودة فيها كل ما كنت اريده
فكان من السهل ان تزهر براعم الحب و الموده بيننازواجنا كان بناءا على رغبة واتفاق بين والدي وعمي وانا لا ارفض لوالدي طلبا ،
لذا فورا ثم عقد القران بحفلة زفاف صغيرة شملت العائلتين فقط
واضحت زوجتي امام الله منذ سنة من الأنلطالما صُنت قلبي وعقلي بغض بصري عن النساء جميعا وعن كل ما قد يحيل الى تتبع هوى النفس
أو الانجراف في مستنقع مظلم من الفتنتجهزت صبيحة الجمعة كعادتي
بحلة مهندمة نظيفة ، و عزمت الذهاب الى المسجد
الذي يشغره والدي مند زمن طويل في حي شعبي ترعرع فيه عند طفولتهو بعد ان انهكه الزمن وتمكن منه الهوان والتعب
تطوعت في القاء الخطبة بدلا عنه في كل جمعة منذ اربع سنواتترجلت من سيارتي ، وعبرت عبر
الرواق الضيق المؤدي للمسجد و
ذلك قبل ان يتم قطع طريقي من جسد صغير رفعت بصري بلا وعي و بتفاجئ !لتقع عيناي على فتاة أو حورية تمثلت امامي بأبهى حلة ، كل ما علمته حينها
انها أجمل ما رأيت في حياتيوبذهول رددت في سري سبحان الخالق المبدع المصور
نهرت نفسي وأشحت ببصري عنها بسرعة مستغفرا مستعيذا
بالله ، وانا ألوم نفسي بشدة وأجلدها بقسوة على تلك الهفوة التي تغلب فيها
الشيطان عليهابحدة جزرت تلك الفتاة عن تلك التراهات
التي تقولها ، انها صغيرة وتفكر بصبيانية تود اللعب معي فقط و اعود بالله ان اكون من الضالين ، حالها حال جميع المراهقات و المراهقينو كما لم يسبق ان ترآى لي مثل جمالها الخلاب
لم ارى مثل جرأتها وبجاحتها و هي تطلب قلبي
استغفرت الله كثيرا يومها ، نهرتها
وذهبت لأجدد وضوئي وحسن خلقتها
التي لم ارى لها مثيل تطاردني اينما غدوت
و ترسخ طيفها داخل جفوني
منذ تلك اللحضةعيونها كانتا عالم اخر من الفتنة
و آه من عيونها وأي جمال يذكر
بعدهما !رويدا رويدا تسللت الى عقلي وتربعت على عرشه
كنت أجهل مابي ، كل ما افقهه انني أجد نفسي
مترقبا منتظرا كل جمعة وقوفها في طريقيوتطرب مسامعي بكلام يرتجف له نبضي
انا مجرد عبد ضعيف قاومت الفتنة
حتى اشتدت حول عنقي ولم اجد القوة
في المقاومة اكثرأصدها و ما كنت أصد سوى نفسي التي
تهفوا إليها مطالبة بالمزيد من كلمات
العشق التي تلقيها على مسامعي في
كل جمعة
وكأنما تلقي علي سحرا
فتاكا
يضعفنيوأنا على علم تام ان ما يحدث
لا يجوز قطعا !لم أصدق حقيقة مشاعرها ما كنت اخال ان فتاة
مثلها قد تميل كل الميل لرجل مثلي مختلف
عنها ويكبرها بالكثير ،
تعبث فقط و أجزم بهذا !انا اجهل من هي ، حتى اسمها لا اعرفه
و زاد حنقي و غضبي على نفسي بعد ان غابت
لشهر كامل ، كنت أسخر من نفسي
هاهو ذا وقع ما كنت تريده ، ماذا بك ؟
كنت نزوة طفولية و مرت منها
و تركتك عالقا في مصيدتها !اجتاحتني مشاعر سيئة ، سيئة جدا ناحيتها
قمت توضأت وصليت خاشعا لربي
عسى ان يغادر طيفها العالق عالمي ولا يعود
ابدا .وكان شيء ما داخلي
يتمنى لو تعود على ما كانت عليه،
وبالفعل اقتحمت طريقي في صباح يوم الجمعة تلك فابتهجت اعماقي
السحيقة بعد طول انتظار،
و توقف قلبي عن ضخ الدم لقولها سيفيانا لم اغامر منذ المرة الأولى في العودة
لرؤية وجهها الفاتن ، تبت الى الله يكفي انها
سرقت عقلي في تلك الهفوةاستغفرت الله داخلي ! ما هذا الذي يحدث معي ؟
أهذا اختبار من الله عز وجل لي ؟ أهذه فتنة من الله ؟
ألقيت عليها جام غضبي من نفسي وحذرتها بفظاظة
من معاودة الوقوف في طريقي ، أردت ان ننتهي
كلانا عنذ هذه النقطةدٓعت علي دعوات مستجابه وهي تجهل
وانتقمت مني وضربتني في مقتل حالما
ألقت في وجهي انها ستخطب ولن أراها
ثانيةأليس هذا ما كنت اتمناه ؟ أ سترحل بعد ان
قتلت البراعم الصغيرة التي كانت تزهر لزوجتي؟
ا سيحضى بها أخر ؟ هي تريدني اذا لماذا ؟أم انها مجرد كذبة لعلها تثير بي مشاعر من الغيرة ؟
أصابت الماكرة !
🌼🌼🌼🌼
ما علينا ستكون فصول مقبلة من وجهة
نظر حياة زوجته
ستتغير الاحداث الى نحو اخر
في القريب
ونهاية تفاعلو احبائي
أنت تقرأ
شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة)
Short Story❞ إيلين الفاتنة الايطالية تعود الى مصر وطنها الام مرغمة بعد وفاة والدها ، الاجواء الفاترة في الحي جعلتها جريئة بما فيه الكفاية لتخوض رهان جامح مع أخواتها بالايقاع بخطيب المسجد الشاب الوسيم الملتزم حلم كل فتيات المدينه سيف الدين الخطابي لكن اثناء ذاك...