42

27K 1K 95
                                    

ايلين :

لن اكذب او أماطل ريثما سمعت ان سيف وحياة سيتطلقان غمرني دوار من شدة صدمة والغبطة ، ماكنت ابدا ابدا أجرؤ على تخيل امكانية ظفري بسيف لوحدي انه المستحيل بعينه لم اصدق أذناي فسألت سيف في تلك اللحظة

أكد لي ببأس برعت في قرائته

أحسست بالإنكسار من كونه يتعذب لفراقها ، أتراه اعادني اليه لأساعده في تخطي أزمته العاطفيه ، لكنه اعترف لي بحبه وسيف لا يكذب من اجل اي احد ، زفرت بتيه أحكمني وقعدت بعجالة على الكرسي ، تجنبت نظر في عمق عيناه الحزينة ، حاولت لململة نفسي أن لا شأن لي لكن على غفلة مني كان قد باشر عذاب الضمير يأنبني خيفة ان اكون سبب فراقهما

رفعت رأسي اتجاهه وكان على حاله مازال واقف في مكانه وعيونه شاخصة في نقطة وهمية "سيف " ناديته

تنحنح وردف بتعبير لطيف و بصوت مبحوح "ماذا عزيزتي؟"

أشرت اتجاه نفسي وسألته بارتعاش
"هل لي دخل بطلاقكم؟ انا ان لم..."

على الفور نفى بقوة واقترب مني قائلا بباشة
"لا احد له شأن بهذا الموضوع ولترتاحي كان طلاق طلبها هي"

لجمتني صدمة ، حاولت الكلام لكن لم اقدر على انتقاء
ما أقوله له تارة أشعر بالسعادة وتارة بالأسف حيال حياة وسيف الذي يهظر لي بوضوح كم هو متعلق بها ، لحظات و أكمل متنهدا "يتعين عليك توضيب حقيبة صغيرة من اجلي فيها كل ما قد احتاحه خلال رحلتي"

ودون ان يترك المجال في المعارضة عن سفره جذبني من يدي وقادني الى غرفتنا ...

سيف الدين :

كنت متحفظا جدا من البوح بأسباب انفصالنا انا وحياة لا اريد تخريب صورتها او أسيء لها ، ما حدث هو شيء شخصي ولا يحق لي مشاركته مع احد

في صباح تركت ايلين نائمة وذهبت الى بيتنا أعلنت عن حمل ايلين لهم ببهجة اثناء تناولي للإفطار برفقتهم ، لكن لم اتلقى تهاني ...فقط نظرات مصدومة مشوبة بشك ، تكلم ابي بعد برهة من الصمت "ماذا تقول انت؟"

ابتسمت وكررت القول "ايلين حامل ما بكما؟"

اخيرا قامت أمي ظننتها ستهنأني لكن خالفت كل توقعاتي حالما بدأت تلطم خديها صائحة "كنت اعلم ان تلك الفتاة ستأكل دماغ ابني لقد جعلته يطلق زوجته ثم هي حامل وهو الذي لم ينجب مع حياة لسنة "

هز ابي رأسه بالايجاب وقال بحزم "مابك سيف ؟ اصبحت غبي لهذه الدرجة ستذهب الأن وستطلقها وتعيدها لأهلها ودعنا نمضي الى حياة ونجبر خاطرها ونجعلها تعود اليك هي من ستصبر عليك وتصون شرفك"

شيخي أنا (قيد تعديل والمراجعة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن