حفصة إشينوس فتاة تعيش وحدها بهوء ، تنقلب حياتها بعد ان تصبح الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل ارتكبها رجل مافيا خطير . .
هي بالفعل تستطيع ان تتعايش مع انقلاب حياتها ، لكنها ابدا لن تستطيع أن تتعايش مع هوسه المفرط !
تحت أشعة الشمس المشرقة ، كانت حفصة تقطف الزهور من حديقة القصر رفقة روز ، يضحكان مع بعض و يتبادلان أطراف الحديث بسعادة حفصة تكتب على مذكرتها أما روز فتجيبها بسرور ، و من باب الحديقة كان كوك ينظر لهم و هو مبتسم .
لقد وصل قبل قليل و بينما اراد دخول القصر لفت انتباهه صوت ضحكات و همسات روز فذهب للحديقة وحين رآهم لم يرد مقاطعت جوهم المنعش ، فظل ينظر لهم و خصوصا لحفصة التي كانت ابتسامتها الساحرة البريئة كالفراشة تحوم في قلبه .. . لمحت حفصة كوك واقفا هنالك فاختفت ابتسامتها لتظهر ملامح الخوف على وجهها ، فهي لحد الان لازلت لم تتمكن من محو تلك اللقطة المرعبة من دماغها أما روز حين رأته إلتفتت لجهة الأخرى بتنفخ ، غاضبة منه منذ ان غادر القصر بعد ان وعدها بالبقاء بجانبها .فياقطع هذا الجو الخانق جين ( اليد اليمنى لكوك و صديقه المقرب ) بالهمس في أذن كوك فذهب بسرعة للقصر و لحق به جين ، الذي كانت روز تحدق فيه بنظرات عاشق و الإبتسامة لا تفارق وجهها . __________ و في المساء : كانت حفصة تتجول في القصر كما تفعل عادة كلما لم تجد شيئا محددا لفعله ، فوجدت باب غرفة روز مفتوحة و عندما أرادت دخولها و جدت روز شاردة بحزن في ألبوم صور لها مع كوك ، حيث كانا دائما لا يفارقان بعضيهما ، فشعرت حفصة ببعض من الأسى على صديقتها روز . ثم خرجت و توجهت نحو غرفة كوك بشجاعة و بعض من الخوف و التردد . . . و فجأة خطرت ببالها فكرة ، و بدل أن تذهب لغرفة كوك ذهبت لغرفتها و أخدت ورقتان من كتابها فكتبت على الأولى : "" قد تكون الأيام تريد إبعادنا عن بعضنا و المسافات تحاول تفريقنا ، لكن علاقتنا أشد من أن تزعزعها عاصفة مارة ""و كتبت على الثانية : "" الغضب من أحد الأشخاص لا يعني اننا نكرهه ، فقط نحن نحبه لدرجة تفوق التوقعات ، و ما هو الغضب إلا يزيد نكهة جميلة على علاقتنا "" ثم اخدت الأولى و وضعتها تحث باب روز و دقت عليه ثم جرت بسرعة لباب كوك و وضعت الورقة الثانية تحت بابه و دقت عليه هو الآخر ثم هربت بسرعة لمكان يمكنها من خلاله مراقبة ما سيحدث . و بعد مرور خمس دقائق خرج كل من كوك و روز من الغرفة و بدآ ينظران هنا و هناك بحثا عن مصدر الورقة ، و حين لمحت روز كوك ابتسمت بسعادة و صرخت آني_سان ثم بسرعة ركضت نحوه و عانقته . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
