فتحت حفصة عينيها بصعوبة ، لتبدأ بتفقد المكان الذي هي به ، ثم لمحت روز جالست بجانبها ، روز التي لطالما كانت الإبتسامة على محياها الآن تبدو شاحبة بعيون ارهقت من كثرة البكاء و جسم ضعيف من عدم الأكل ، و بجانبها كاجو الذي كان يتأمل استيقاظ حفصة
و حين رأت روز استيقاض حفصة هرعت بسرعة و عانقتها بسعادة
روز : و اخيرا استيقظتي حفصة! لقد اشتقت لك !!
حفصة في نفسها باستغراب : ( فقط ساعات قليلة و اشتقتي لي !؟ )
تدخل الممرضة ذات العشرينات بابتسامة
الممرضة : و اخيرا استيقظتي انسة حفصة ، بعد غيبوبة دامت و لحسن الحظ فقط ستة أشهر . . . و افضل ما حدت بسبب صدمتك هذه هو استعادة صوتك ! لكن لا تتكلمي كثيرا من اجل صحتك ، و اذا اردت معلومات ادق فعليك التكلم مع الطبيبة التي اهتمت بك طوال هذه الفترة !
لم تهتم حفصة لأي شيء مما قالته الممرضة ، فقط سألتها عن كوك ! فلاحظت حفصة نضرات قلق على وجه كاجو ، و نضرات حزن كبير على وجه روز التي بالكاد تمكنت من حبس دموعها ، فعم السكوت إلى ان قالت
الممرضة : اذا ما كنتي تقصدين كوك سينغ ، فبعد يومان من العملية التي و بصعوبة بالغة تمت بنجاح ، لم نجد له أثرا في الغرفة ، و بأمر من السيد كاجو قامت الشرطة بالبحث عنه ، لكن لم يجدوا له أثرا و كأن الأرض اشتقت و بلعته ، و لازالوا لليوم يبحثون عنه ! . . . انسة حفصة لقد ترك السيد كوك هذا الضرف خصيصا لك !
و أعطت الممرضة الضرف لحفصة التي لم تحرك ساكنا من الصدمة ، فقط اخدت الضرف بحزن عميق من الممرضة التي انحنت قائلة : طاب يومكم ! و خرجت تاركتا الجو خانق في الغرفة ، نضرات حزن و قلق تعم المكان كاجو محاولا مساندة
اخته : حفصة ، اختي الأمر لا يستـ___
تقاطعه حفصة بصوت حزين : اريد البقاء لوحدي !
كاجو : لكن ___حفصة
بتألم : ارجوك !
و يخرج كاجو لتلحق به روز بتردد فتضل حفصة تتألم لوحدها ، تتذكر كل لحظة مرت رفقة كوك ، فتبدأ دموعها بالتساقط و كأنما عيونها صنبورثم تفتح ذلك الضرف لتجد به رسالة و تبدأ بقراءتها لقد كان محتوى الرسالة مجرد جملة من كلمات عادية لكن اترت على حفصة بشكل كبير لدرجة . . .
أنت تقرأ
البريئة و الشيطان ( مكتملة )
Actionحفصة إشينوس فتاة تعيش وحدها بهوء ، تنقلب حياتها بعد ان تصبح الشاهدة الوحيدة على جريمة قتل ارتكبها رجل مافيا خطير . . هي بالفعل تستطيع ان تتعايش مع انقلاب حياتها ، لكنها ابدا لن تستطيع أن تتعايش مع هوسه المفرط !