بين الحياة و الموت

17 2 0
                                    


ضاعت حفصة عن روز اثناء تجولهما وسط المدينة

فظلت حفصة تتجول لوحدها في أزقة المدينة الخالية بخوف ، فسمعت صوت تألم شخص ما ، لذلك تبعت مصدر هذا الصوت ، إلى حين وصلت لشخص مجروح بالكامل يتنفس بصعوبة و الدماء محاطة به من كل جانب رغم انها لطالما كانت الدماء تشكل مصدر رعب و خوف لحفصة ، لكن شيئ ما كان في داخلها يقول لها اذهبي له و ساعديه ! وكأنه مغناطيس يجذبها لهحين وصلت له ونظرت لوجهه المغطى بالدماء وجدته يشبه شخصا ما ، ظلت تحاول تذكر من هو ، لكن لا جدوى ، و حين رفع رأسه و نظرت لعينيه بتمعن وجدت انه كوك،فلم تحرك ساكنا من الصدمة ، فقط بدأت دموعها بالإنهيار بدون سابق انذار ، خوفا على كوك. . كوك بتألم : لا أحـ.تاج ( سعال ) شفقة منك يا ( سعال ) صـ.صغيرة !! لم يكن هناك شيء بإمكان حفصة فعله فهي لا تملك صوتا لتصرخ بالنجدة و حتى الإتصال بالشرطة او الإسعاف منعها كوك منعا باتا من ان تصال . . .فكرت و فكرت ثم تذكرت علبة الإسعاف الصغيرة اللتي اشترتها رفقة روز اليوم ، فجلبتها و مسحت الدماء التي على وجه كوك الذي كان بالكاد يحرك ساكنا ، و التي على يديه و رجليه و في كل الأماكن ، ثم قامت بتضميد جروحه ، رغم انها لن تكون بتلك الفائدة فجروحه أعمق من ان تضمد لكن على الأقل ستساعده و لو قليلا . . و بعد ذلك استغلت الوقت و كتبت على كتابها : < أرجوك توقف للحظة و انقذ هذا الرجل ! رجاء !! >ثم بدأت تنظر لشارع بأمل قدوم احد ما ، في حين كان كوك في جانبها بين الحياة و الموتإلى ان مرت سيارة ببطء بجانبهما فطلبت المساعدة من سائق السيارة الذي كان نفس الشخص بتلك الحفلة ، حيث استغرب كاجو من الشبه بين حفصة و شخص ما يعرفه ، لكن لم يعر للأمر الكثير من الإهتمام ، بل قام بأخد كوك للمستشفى ، فأدخلوه للقيام بعملية خطيره في الحال فحالته لا تسمح بتأجيل أكثر . . . وحين كانت حفصة تنظر بقلق لباب غرفة العمليات كان كاجو يتمعن في وجه حفصة محاولا تذكر لمن تشبه . . و فجأة بدأت ذكرياته مع عائلته و اخته تعاد ،فصرخ : حفصة ! انها انتي !!

 و فجأة بدأت ذكرياته مع عائلته و اخته تعاد ،فصرخ : حفصة ! انها انتي !!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
البريئة و الشيطان ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن