" بمجرد ان يتملك احساس الذنب لن تستطيع أن تغفر لنفسك مهما فعلت"
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*****
Lizy
انتابني شعور بالريبة منذ ان طلب زين ان تجتمع العائلة ، كان قلبي منقبض و كأني أتوقع حدوث كارثة فجميع الاحداث في ذلك الوقت كانت توحي بذلك ، سلوكه و عدم تحدثه عن انتشار خبر مواعدته ، كل تلك الامور لم تكن تبشر بالخير
حاولت التخفيف من حدة توتري و تجهزت للغداء ، نزلت للاسفل و كان جدي و أمي يجلسان منتظرين حضورنا، القيت التحية عليهما بينما اقترب من المقعد المجاور لزين و كدت ان اجلس لأجد آلن توقفني سريعا و هي تشير لي على الكرسي بجانبها _ تعالي اجلسي بجانبي ابنتي، زين ابلغنا ان نترك المقعد المجاور فارغا
تسألت بتعجب _لما ؟ هل ينتظر ضيفاً ؟ نفت بضيق و توتر و هي تفرك اصابعها
_ لا اعلم ، ربما ينتظر احد ما، لما تأخر؟ تسألت و انا اقترب من المقعد المجاور لها _ اين هو اذا ؟!
_لم يأتي بعد
جلست بجوارها شاردة افكر فيما يحدث و بداخلي العديد من التسأولات و الشكوك و لم اكن وحدي التي تشعر بذلك الأمر ، بل جدي و آلن أيضا بدى على وجوههم التوتر و القلق ،
قررت ان انتظر حتى يأتي زين و يقطع الشك باليقين و اعلم ما وراء هذا الاجتماع العائلي، و ما هي الا لحظات حتى وجدناه يدخل و بصحبته تلك اللعينة ، ارتسمت علامات الصدمة على وجوه الجميع في ذلك الوقت اما هي فكانت كالحرباء تتلون بالادب و الاخلاق التي لا تعلم معناهم حتى
جلست بجانب زين بعد ان رحب بها الجد ، و ظلت تتبادل اطراف الحديث مع السيدة آلن وسط اجواء مشحونة ، بينما كانت ضربات قلبي تتسارع وسط الصمت الذي تملكني مما حدث ، اذا شكوكي التي تمنيت الا تصبح حقيقة اصبحت بمحلها الآن اشعر ان شيء سئ سوف يحدث بعد قليل ،
نظرت الى زين بلهفة الذي كان يبدو على وجهه القلق و بدأ يتبادل الحديث مع والدته و أنا بداخلي اتمنى الا يفتعل كارثة تحطم ما نسعى اليه ، و لكن مع الاسف ظني كان بمحله ، توقعت ان يفكر بذلك الأمر
