" لن يأتي احد، لن يأتي احد ليساعدك على تصحيح تلك الأخطاء التي تحتاج إلى يدك وجدك لتصحيحها، انت المخطئ و انت من عليك الاعتذار "
******
في منزل زين
كان يجلس في حالة يرثى لها ، فهو منذ عدة ايام يمكث في المنزل لا يريد الخروج و مقابلة اي شخص ، كل ما يشغل تفكيره هو ليزي ،
قلبه الذي يخبره بالذهاب اليها و شعوره بالخوف من رفضها له ، جفاه النوم و اصبح لا يشعر بمذاق اي شئ دونها ، حاولت والدته و جده محادثته عدة مرات لكنه لم يستطيع ان يجيب فهو ايضا يخجل منهم بعد ما حدث منه ، فقط قام بمحادثة المحقق ليطمئن على سير التحقيق و طلب منه اخفاء الآمر عن اعين الصحافة و الاعلام ، فهو لا يريد أن توسم العائلة بفعلة توني الشنعاء و ربما يؤثر ذلك على المجموعة و يكفي ما اصابهم من ورائه بالفعل
لم يستطيع ان يصمد امام نداء قلبه و قرر كسر حاجز الخوف الذي يمنعه عن مواجهتها و ان عليه التمسك ولو ببصيص من الآمل تجاه ليزي
اتصل بوالدتها عدة مرات لكنها لم تجيب ، فلم يجد سوى مهاتفة شقيقها راي الذي اجاب عليه على الفور و لكنه كان يتحدث بقلق
_ زين ؟اجاب بصوت ثقيل و مرهق
_ راي ، لقد اشتقت اليك كثيرا
تعجب و صمت للحظات ثم قال
_ انـ أنا أيضا اشتقت اليك
فاكمل زين سؤاله بتعب و تردد
_ هـ هل ليزي قربك ؟ هاتفت امي عدة مرات لكنها لا تجيب من فضلك طمئني هل هي بخير؟ابتلع راي بتوتر ثم تسأل بشك
_ هل قلت أمي للتو ؟ أنـ أنت تتذكر ؟
_ اجل راي ، تذكرت كل شئ ، من فضلك اخبرني هل ليزي قربك ؟ اريد ان احادثها ضرورياجابه بـ حزن و تردد
_ مع الاسف زين ، ليـ ليزي ليست هنا لقد هاتفت امي منذ مدة و اخبرتها انكم انفصلتم لكن امي رفضت استقبالها بعد ان حذرتها من الاستسلام و الابتعاد عنك لذلك هي لم تأتي
_مـ ماذا ؟! كيف حدث ذلك؟قص عليه ماحدث بينها و بين والدتهم، كان يستمع له و عيناه تفيض بدموع ، لا يصدق انه جعلها تتعرض لكل ذلك، اكمل راي معاتبا بحزن على شقيقته
_ لماذا فعلت بها ذلك زين ؟ انت لا تعلم كم احبتك ليزي ؟ لقد تحدت امي من اجل ان تصبح معك ؟ لقد تألمت كثيرا و تمنت لو ان تستمع لها و تثق في حديثها كالسابق و لكنك لم تفعل
أنت تقرأ
Deep Inside U || عميقاً بداخلك
Romanceنهوى الرحيل حِينَ تنتهي كُل حُلولِ البقَاء، نحملُ علىَ أكتافنَا أوجَاعنَاً بِرأس مُنخفضْ وخطواتٍ ثقيلة، ما أصعب أن تفقد شخصاً كان هو كل أحلامك! تموت وجعاً في سبيل ذاكرته، وقدِ يختْفَيَ خلفَ الابتسِامة الجميله، حُزن كبير. 𝒄𝒐𝒎𝒑𝒍𝒆𝒕𝒆𝒅 𝒔𝒕𝒐�...