~|||~
دعني أتأمّل غروب خطاك
دعني أُنصت إلى صخب غيابك، دعني أسترق من الوداع لحظة أحتضنك فيها وأتشرب منها ملامحك ..
دعني أبكي عليك وأفشي بحزني لجدران هاتين العينين ..
دعني أقبل أنفاسك الأخيرة قبل موعد الرحيل ... ثم دعني ودعني ..
الشوق في سريان قبل حين من تلاشي سرابك..
الهم أفزع والجرح تهتك ..
أما الوداع وداع جسد .. أما الحب حب قلب .. فلماذا يا حبيبي أودع قلبي مع رحيل جسدك
°]•[•]•[•]•[°
{الفصل الرابع : عن الغياب .}
.
.
.
| السادس والعشرون من يناير |
~
ذات مساءٍ كنا معاً ، كان لسانه عيناه ، وحديثه صمته ، كان كل شيء به غامض يدفعني لأخفي لهفة ملامحي وأنا أعاتبه على الكبرياء الذي يرتديه أمامي .
ذات ليلة عدت إلى سريري أبكي وأفترش نفسي في وحدتي أمسح عني كل تلك الآمال التي علّقتها على حبلٍ رفيعٍ من المشاعر تجاهه ..
ذات لحظة أحسست بقلبي يرتعش وكأنني أنهار تدريجياً إلى داخل عزلة بعدما شعرت بتلك البرودة التي لم تكن بأي شيء إلا بنبرته وهو مجدداً يتهرب من الكلام ..
لا أعرف من أين بدأ الأمر يميل إلى وجهة خاطئة ...
وكأن الحزن يجتاح هذه الليالي المظلمة ببهجة مريرة يحتفل بانتصاره على أجزاء وقت كادت تكون من السعادة ..
نمت حينها والقلق يتخللني ، تسامرت و الكآبة حتى في أحلامي ، ثم استيقظت على الصباح البارد يشق طريقه بقسوة لعيناي اللتان ما توقفتا عن البكاء حتى في أرض الخيال ..
بقيت على منوالي هذا أعيش في حذافير موقف قد مرّ عليه ليالٍ أوشكت أن تكون أيام لا تنتهي أبداً
أمّا عن اليوم فهو لا يختلف كثيراً عن سابقه لا شيء مميز .. أنا أقرأ الكتب ، وهو يتجهز للرحيل غداً
لا لقاء ، لا حديث ، لا شيء قد حدث بيننا ...
تمر ساعة ثم تنقضي بأخرى مثلها إلى أن يجيء الليل مقتحماً بشتاته مشاعرنا المبعثرة ، وأعود لحجرتي ..
أنت تقرأ
كـلاسيكـية الحُـب| J.Jk
Romanceتراه في كل زاوية من جدرانها ، في اللوحة المصمودة أعلى مكتبتها ، في رائحة الكتب ، في ستار نافذتها ، في الممرات والطرق ، تراه وتشعر به يسير بجانبها ومعها ، في كل خطوة هالته تتبعها ، طيفه يحوم في الهواء من حولها يسرق فكرها ونفسها ويحور كل كلامها في ذا...