كٖـلٰاسِـيـٓكـٰيـَّةالـٖحُـٰبْ {10}

33 4 106
                                    

🎻.

لربما كان للفراق على أرواحنا أثر كبير ، لم يكن الامر سهل كما تهيأ البعض ، أن تعيش حربين أحداهما الشوق وأُخراهما إخفاء كلا الضجيج والتبعثر اللذان أصاباننا طيلة تلك الفترة المنصرمة . 

لربما كان لوقع الحب بيننا إيقاع ملموس لم يشعر به أحد سوانا في أفئدتنا العائمة بين إنقباضة وإنبساطة . 

لربما كان لنفس اللحظة الموسيقية التي اغتنمتنا بلحن رومانسي هادئ معزوفة أخرى توثق بها  تلك الخيبات ، الآلام ، الجراح ، الخوف ، والهواجس التي كنا نخشاها قبل أن تُقلع طائرات الإعجاب محملة بقلوبنا وجهتها الوحيدة  هي أرض الهيام . 

لربما أحدثنا فارق صغير في كل الأشياء من حولنا ، لكننا أبداً ما استطعنا تغيير تلك النظرات التي إما نبتلعها أو تبتلعنا . 

الفصل العاشر : { موطن }

-♤-


كانت أنفاسه الهادئة ضد أنفاسها الثائرة في معركة متلاحمة ...

نظراته التي تكاد تأكلها ونظراتها الحارقة التي حتماً ستحرقه لو أطال تبادلهما ..

جسده الدافئ وجسدها البارد كإحتدام الثلج بالماء الساخن ..

إنهما يخوضان معارك لا نهاية لها فالأسلحة فيها كثيرة ..

لحظات طويلة لكنها سريعة بطريقة ما، كانت كافية لشن حرب كاملة بين هذين ..

" لو كانت خسارتي تعتبر اعترافاً بحبي لكِ .... فسأقبل بها "

لم تكن خسارة له بقدر ما هي فوز ، وجد الجرأة لقول تلك الكلمات أمام محبوبته و لأول مرة ، أوليس يعد هذا إنجازاً بحق شخصيته الرجولية الكتومة ؟

ألحان غريبة لكنها مألوفة تصدر عن الصمت الذي لف عليهما يحيطهما في استكانة مبهمة ، تهرب لمعة تليها الاخرى بين نظرتيهما وكأن الحب علق في مآقيهما ، لا يفتك من دغدغة مشاعرهما . 

كانت تلك المرة الأولى لكليهما يسمعان صخب المشاعر الجياشة تُضخ من القلب بقوة ...

على شواطئ عينيه تقف نظراتها وتغرس مراسيها تتخذ لنفسها مكاناً يشبه إنعكاس وجهها في حدقتيه ، لم تعلم أن للهدوء وثاقاً باستطاعته أن يحكم على كلماتها ، فيمنعها عن التحدث أو البوح بكل تلك الجمل التي قد احتفظت بها إلى حين هذه اللحظة حيث يسعها فيها أن تحررعشقها له من القيود التي لم يضعها أحد سواها .

كـلاسيكـية الحُـب| J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن