كـلاسيكـية الحُـب| J.Jk

كٖـلٰاسِـيـٓكـٰيـَّةالـٖحُـٰبْ {6}

Vote & Comment pls 🤎

..

أتيت على عجلة تجعل القلب هشاً عن مواكبة المسير الذي أصبح شيئاً فشيئاً محطة وقوف وانتظار ..
لذا فلا تختلق حديثاً معي واترك للصمت زمام المحاولة في فهمي والتحدث إلي .. فإحدى أكبر الأشياء التي تعلمتها في غيابك هي الصمت والسكوت .

الفصل السادس : عودة

بعد سيل من اللحظات المليئة بالرجفة واللهفة تُعلَن حالة استنفار في المكان بدأتها ميرلي التي ذرفت بضع عبرات كانت تحبسها طويلاً داخل مقلتيها الباهتتين بعدما أعلنت هذا الخبر السار ...

بات رجاؤها الذي وضعته في أسئلة كثيرة ،نبضاً يحقن فيها الحياة من جديد ، عادت بعد ابتسامات باهتة ضحكةٌ تلألأت فيها الورود ،ما عادت عينيها متعبتان فلربما ضجر منها الإرهاق وفارقها الهفوت ثم انتهز هذه الفرصة فرحٌ جال المكان كله ...
في قلبها نبض لا يعرف كيف يهدأ ، فقد سكنه الجنون
سيعود أحدهم ومعه سيعود الوجود ..
فكيف لإنشراحها ألا يدوم ؟ ...

في المقابل يقف من باغته ذات الشعور عند سماعه هذا الخبر مكتنزاً من هذه اللحظة رؤية سيدته وهي تبتسم ولأول مرة بسعادة لم يرها أو حتى يشعر بها تعترش هالتها هكذا من قبل ..

اعتاد أن يرى الهدوء ، الرزانة، الشموخ، والقتامة جميعها تنطوي بها كأنها شخص يزرع نفسه في مكانه الصحيح لكن بزمن خاطئ ..

وأخيراً هو يرى كل ما قيل له عنها قبل أن تدخل في سباق حاد مع الوقت وكل شيء من حولها .

" أهنئكِ جلالتكِ ... إنه الوقت الذي كنا نقول عنه الأمل المحتوم "

يشعر بالفخر كونه الآن فارس لأعظم سيدة في هذا الزمن بالنسبة له .. فلا أحد كان يشاهد ما تفعله وما تبذله من جهد غيره ..وهو أيضاً بلا أي منازع فخور بها وبصلابتها وعدلها اللذان تفانيا بإخلاصٍ في عملها من أجل الشعب والوطن .

'°•°•°|*|°•°•°'
*

بدا الجميع منشغلاً في التحضير لاستقبال جلالته ورغم انشغالهم إلا أنهم كانوا وكأنهم يحتفلون بسعادة كبيرة فقط لأنهم سيرحبون بسيدهم الذي غاب عن القصر لأشهر دون سماع أي خبر عنه ..

كل شيء كان على أتم استعداد من سلّات الورود إلى الزينة والمأكولات وحتى الألبسة ، والأهم من هذا أن ميرلي كانت منخرطة في ترتيب بضع أوراق تصف فيها بتسلسل كيف سارت كل الأعمال التي قامت بها ودونت النتائج التي حصلت عليها و ما بقي منها لإنجازه ...
كانت تشعر بالقلق قليلاً كونها لا تعلم ماذا ستكون ردة فعله على ما قامت به ...