~•🎻•~
في زيارة للذكريات الحزينة ، وجودك بها كان أسعد لحظة .
~•🕯️•~
*|•°|°•|.|•°|°•|*
*خرجت من تلك الغرفة تهرول مسرعة نحو وجهة مجهولة والغبطة تعلو ملامحها تجردها من الهدوء بينما تتمسك يداها المرتجفتين بتلك السترة التي أسدلها على كتفيها من لازال يجلس في الداخل يراقب ظلال جسدها تتخافت كلما ابتعدت هي عن مرآه ..
كرقة الورق في سقوطه لامست خطواتها السريعة الأرض ، فنالت قسطاً من أنفاسها سرعان ما انتشلت وجودها في مكانٍ غير مكانها وأصبحت في ظلالٍ تألفها ثم زفرت ما تحمله من مشاعر مباغتة واتتها فجأة ..
حيث الباب داخل غرفتها وقفت واستسلمت لضعفها في إسناد نفسها واكملت صراعها تجلس أرضاً تحتاط بتلك السترة مجدداً ، أكانت تهرب بعدما حصنت نفسها بذريعة الوقت المتأخر ليلاً ؟ ، أم أنها لا تجيد التحكم بملامحها ؛ فخشيت أن يراها تقاتل نفسها بحثاً عن إجابة لما قاله همساً جوار أذنها مشعلاً بفعلته تلك تساؤلات أصبحت جميعها عنه ، أرادت فقط أن تشاطره قليلاً من الذي يدور في خلدها ، ولم تعلم أنها بذلك قد تكتشف شيئاً غير مؤكد بعد ..
لربما كان يبتذل الكلام معها كطريقة جديدة في إغاظتها ، أو ربما سقط منه سهواً دون أن يدرك ذلك ، ما فعله حتماً وضعه تحت مساءلة كبيرة منها ، وهذا شيء هي تعيه تماماً .
تنهدت بعمق ثم حاولت استدراك نفسها وعادت لتتزن من جديد تقصد سريرها بعدما وضعت سترته على الطاولة الصغيرة في الزاوية القريبة منها ، افترشت بين الأغطية تسرق لجسدها بعض الدفء ثم أغمضت عينيها شيئاً فشيئاً وما هي إلا فترة قصيرة حتى غطت في نوم عميق جعلها لا تشعر بمحيطها أبداً حتى بظله الذي ظهر فجأة عند النافذة وكأنه كان يتأكد من أنها عادت لغرفتها بأمان ثم اختفى تدريجياً .
°|•°•*•°•°•*•°•°•*•°•|°
بخطواتٍ هادئة دلف تلك الحجرة التي اعتاد أن يجد فيها تلك المرأة تنتظره بصبر وكأنها عقدت معه موعداً في الخفاء دون علم أحد فقط بينها وبين نفسها .. فدائماً ما يبدو على ملامحها الانتظار حتى و إن كانت هي برفقته ..
بحث ناظراً في الأرجاء عن هيئتها إلا أن لسعة الهواء الليلي البارد واتته تلاعب أخصاله السوداء تبث في كامل جسده القشعريرة وتجذب بعينيه نحو الشرفة المفتوحة على مصراعيها تحتضن في منتصفها تلك التي يبحث عنها ..
لا تلقِ بالاً لشيء من حولها .. تقف بلا حراك سانحة للرياح أن تمتص دفئها بهدوء فتراقص ثوبها الأحمر وشعرها الطويل المتهدل على ظهرها بينما وفي خضم تلك الحرب الناعمة عطرها الفواح ما توقف عن دغدغة أنف ذاك الذي بات يقف خلفها ما يفصله عنها خطوة أو ربما إثنتين ..
![](https://img.wattpad.com/cover/267143000-288-k640112.jpg)
أنت تقرأ
كـلاسيكـية الحُـب| J.Jk
Romanceتراه في كل زاوية من جدرانها ، في اللوحة المصمودة أعلى مكتبتها ، في رائحة الكتب ، في ستار نافذتها ، في الممرات والطرق ، تراه وتشعر به يسير بجانبها ومعها ، في كل خطوة هالته تتبعها ، طيفه يحوم في الهواء من حولها يسرق فكرها ونفسها ويحور كل كلامها في ذا...