إرتدت معطف أسود ووضعت وشاح أبيض حول عُنقها بينما تُغادر شقتها.نظرت للساعة لتجدها الثالثة
أخذت تسير في الشارع بهدوء
دقائق وكانت أمام المقهى المقصود
رائحته جميلة مزيج بين القهوة والمخبوزات والأمطار
موسيقى من راديو بالزاوية كانت تجعل المكان أكثر جاذبية.
أخذت طاولة بجانب الحائط الزجاجي
عندما سألها النادل عن طلبها أشارت للمقعد المقابل بمعنى أنتظر أحدهم
لينحني لها مُتفهمًا ثم عاد لعمله.بحث بعيناه عنها بالكاد يعلم ملامحها من بَعيد فتاة بشعر أسود وغالبًا يوجد نمش على وجنتيها.
تحمحم جاذبًا إنتباهها لِتقف بِتوتر راسمة ابتسامة على ثغرها
مد يده لِيُصافحها فَبادلتهُ
"فايلر صحيح؟ أنا يونجي"
أومئتثم أشارت على فمها ثم هزت سبابتها بمعنى 'لا'
أمال رأسه مُفكراً قليلاً
"لا تستطيعين التحدُث؟"
سألها بترددأومئت
لِيبتسم مُشيراً على أُذنه وحرك سبابته مثلها
فَتوسعت عيناها بتفاجؤ
فما فهمته انه يريد إخبارها
"لا أستطيع السمَاع"
هذا ما قاله مؤكداً لهاحركت أناملها لِيفهم أن سؤالها كان
-تُجيد لغة الأشارة؟-لِيتحدث بينما يحرك أنامله
"نعم وكيف سأفهم يعني لكن أعتمد على قراءة الشِفاه أحيانًا"
أشار على ثغرهلِتحرك رأسها بتفهم
-لا بأس-
أشارت له
أطرقَ بِرأسهِ
"سُررت بمعرفتك؛ إذً قهوة؟"أومئت بالموافقة
-إذًا-
أشارت
فَتحدث
"لا أعلم أشعر بالغرابة لا اخرج كثيرًا"تنهدت تخبره
-ولا أنا-أنزلت يداها ثم رفعتها مُشيرةً
-ولكنني أستمع لعزفك على ألات مختلفة أنتَ مُحترف كيف تفعل هذا-بلل شفتيه يرد
"أُصبت بحادث منذ سنتين قبلها كنت أتدرب بالأوبرا منذ طفولتي"أشارت على نفسها
-نوعًا ما وُلِدت هكذا-همهم يرتشف من قهوتهِ
-إذآ منذ متى تُراقبيني-قهقهت بِإحراج رافعه كفها كلها
"خمسة أشهر؟"
سألها مُندهشًاأعادت غرتها للخلف وأومئت
"هذا غريب، لكنه يُسعدني"
ثم همس بخفوت
"هذا لطيف حقًل"-الوحدة ممله تعلم-
هذا ما فهمه من إشارتها"أنتِ على حق"
وافقها الرأيو لم يعرفا بماذا يتحدثا بعدها
بدء يشرب قهوته
أما هي
فَأسندت رأسها على الطاولة تُتابع المارة وقطرات المطر"فايلر"
و كم أحبت وقع إسمها من بين شفتيه الرقيقة
كم مره سمعت إسمها من احدهم؟
العشراتلكن كم مره أحبت نبرة أحدهم؟
مرة واحدةإعتدلت مُحركة كف يدها
-ماذا؟-"يجب أن أرحل، فرصة سعيدة"
وضع نقود مشروبه على الطاوله
لِتعتدل مُصافحه يده
ثم تحمحمت تُخبره
-لِنلتقي؟-قهقه
"لِنتناول الغداء سويً ما رأيك؟"حركت رأسها بسعادة
كاد يسير لِتمسك يده
ثم تراجعت وهي تحرك أناملها بخجل
-لا تتوقف عن العزف، هذا لا يجعلني وحيدة-ثم أشارت لنفسها مُكملة
-أنا أخاف ليالي الشتاء-"ماذا أعزف اليوم؟"
سألهالتصمت
قبل أن تُلاعب أصابعها بالهواء بلطافة
"بيانو؟"
أنت تقرأ
03:09 |M.Yj| ✔
Randomالثالثة وتسعة دقائق صباحاً أنا،أنتَ و عرض تُقدمه لي يُؤنِس وحدتي عرض لم تعلم أنني من مُشاهديه أبداً في الحقيقة أنا المُشاهد الوحيد. مُكتملة بنهاية نوفمبر عشرون واحد وعشرون♡ -فايلر -مِينْ يونجي.