"اوه مرحباً فايلر"
فتح الباب ورحب بها، يُفسِح مجالاً للدخول-إشتقت لك-
أشارت بِمرحثم وقفت، تخلع مِعطفها باقية بالثوب الأزرق المُخملي
"تبدين جميلة"
نَبس بهدوءإبتسمت بخجل وهي تسير خلفه
لا يذهبان لغرفة الجلوس
هي تفضل الجلوس بغرفتهِالغُرفة المليئة بالفن وكأنها قطعة من متحف
-كيف حالك-
لَوحت لهلِيقف
"بخير، سأصنع لنا شاي"نفت تقف وهي تُشير لنفسها وتُخبره سأصنعه أنا
"لا داعي فايلر"
أشارت عليهما
"نصنعه سوياً؟"
سألهاأومئت ذاهبةً للمطبخ ووقفت تُشاهده وهو يُحضر الأكواب
"تلك أخر عاصفة قبل الربيع"
نظر لها كي يرا ردهالِتعبس وتشير
-أُحب الشتاء-"الربيع فظيع بالنسبة لي عندما تأتي تلك الأتربة أحبس نفسي بالمنزل"
قهقهت تُربِت على كَتِفه
-لا تخرج سأتي أنا لك-
أشارتو قررت هي سكب المياه بالأكواب
أعطته واحد ولها الأخر
إلتفت يُخرج كعكه من أحد الرفوف الخشبية
-أنت من صنعها؟-
أشارت له بملامح مُندهشة
ليومئ واضعاً قطعة بفمها
"ما رأيكِ؟"
أخذت تمضغها وتبتسم
إبتلعت ما بفمها، سارقة قطعة اُخرى
-إنها لذيذة-
قَبلت أناملها ورفعت إبهامها
ضحك يأخذ قطعة له ووضع بقية القالب بمكانه
جلسا بِالشُرفة بعد توقف المطر وهدئت حركة الرياح وبرودتها فلا تُؤذيه
نظر لها وهي تشرب من كوبها مُتأمل القمر بهدوء
شيء يستحق الرسمسيُجرب رسمها عندما ترحل ليحفظ هذا المشهد لأطول وقت.
إبتسمت مُلتفتة له
-ماذا؟-"أشعر بالملل"
أجابرفعت كَتفيها بقلة حيلة
فَوقف يمد يده لها ويدعوها لِلرقص
يبدو المشهد مألوفاً لها
شعرت بِشُعلة تقتاد بداخلها وعقلها يتخبطتلك الذكرى دافئة اكثر من غَيرها
كل هذا شعرت به عندما قال بِنُبل ولُطف"لِنرقُص"
أعطته يدها لِينحني مُقبلاً لها كرجُل نَبيل
وضعت كفها على فؤادها بِإمتنان
أسند يد على خصرها والأُخرى مُعانقةً لِيدها
"تذكري أكثر معزوفة لي تُحبينها"
زمت شفتيها تاركة يده مُحركة أناملها
"الحُب الأول؟"
أومئت لِيقترب ثانيةً مُمسكاً يدها
شعر بها تتردد داخل أذانه الصماء
مازال يتذكرها منذ أول مره عزفها منذ عشرة سنوات تقريباً.
أما هي إستمعت لها منذ خمسة أيام فقط
تحركت تُواكب حركاته بِخفة ورقة
لا يتذكرا عدد الدقائق التي رقصا بها
بِقدر تذكرهم لتلك المشاعر اللطيفة التي خالجتهم يومهاكان هُناك هالة زرقاء وبرتقالية مُضيئة حولهم
ليست مرئية لكنهما شعرا بِأرواحهم تألف تلك الاجواء
كان يشعران بالمنزل والراحة في أعمق نقطة بداخلهما
أنت تقرأ
03:09 |M.Yj| ✔
Sonstigesالثالثة وتسعة دقائق صباحاً أنا،أنتَ و عرض تُقدمه لي يُؤنِس وحدتي عرض لم تعلم أنني من مُشاهديه أبداً في الحقيقة أنا المُشاهد الوحيد. مُكتملة بنهاية نوفمبر عشرون واحد وعشرون♡ -فايلر -مِينْ يونجي.