¹⁶

1.1K 231 29
                                    


تسير بالطرق المُشمِسة مثل روحها

تحمل فايلر حقيبة اليد الصغيرة مع ثوب أبيض قصير

توقفت أمام متجر الزهور.

ثم دخلت وتوقفت أمام جميع ألوان الورود وهي تفكر بِتمعُن

إختارت الحمراء القانية بالنهاية

أكملت سَيرها بالشوارع حتى توقفت أمام السور القصير الذي يفصل بينهم وبين المُحيط الأزرق

تتراقص خُصلاتها مع النسيم الذي حَرك فؤاده معها
أبصرها وتعرف عليها حتى وهو لا يرا وجهها وهي تعطيه ظهرها وتتأمل الأمواج

كان عائد من عيادة الطبيب بعدما شعر بتحسن بعد إنتهاء العواصف وأصبح الطقس أفضل.

إبتسم مُقترباً ونقر على كَتِفها

فألتفت ذات الرداء الأبيض وأتسعت بسمتها حالما رأته

"فايلر"
نطق وانتباته رغبة في لمس خصلاتها ووجنتيها
يريد تحسس شفاهها وتقبيل بسمتها الجميلة تلك
يرغب أن يحتضنها ويستنشق رائحة عطرها المُختلطة بِعبق المُحيط الازرق وتنطبع حُمرة شفاهها على ثغرهِ دون حدود أو خجل

لكنه لم يفعل شيئاً إلا مُصافحتها والشعور بِبشرتها الناعمة

إبتسمت بِخجل وهي تُصافح يده مطولاً

غَلفت قلبه قَبل كَفه

صمت ضائعاً أمام سوداويتاها العميقتان ورموشها التي يعشق

شيء ما بداخله يدفعه لِلإمساك بخصرها ويُقربها منه أكثر

لم يعُد يستطيع السيطرة على نفسه أكثر
كل ما بداخله يندفع تجاهها ولا يقدر على إيقافهِ

العُمر لم يتبقى به الكثير مين يونجي

جُمله ترددت داخل أُذنه
لا يعلم مصدرها لكنه أقشعر

ماذا لو مات أحدهما دون أن تعلم حقيقة مشاعره

راقب ملامحها الضائعة بينما تتفحص شروده

-أنتَ بخير؟-
أشارت

همهمَ وأنامله تحاربه في لمس غُرتها ووضعها خلف أُذنها

عض شفته بتوتر قبل أن يسعُل بخفة مُتحمحماً وقلبه ينبض بِقسوة
وبعد صمت دقيقة وصراعات داخلية نطق

"فايلر أنا أُحبك"

توسعت عيناها ولمعت نجومها واحدة تلو الاُخرى، مُستشعرة قلبها يسقط بالهاوية وجسدها يمتليء من الداخل بالنسيم البارد المُنعش لكن وجنتيها تتوردان مثل الزهور التي تحملها

لا يريد إجابة

يتحرق إلى قُبلة

رفع أنامله وأسندها على وجنتها لِيجدها دافئة فأخذ يلمس بشرتها
أخذت مُقلتيهِ تتفحصها في تردد
تبتسم وهي تنظر له وتقبض على باقة الورود

تُرسل له عينيها إشارات
تُشجعه على أن يقترب ويهدم الحدود التي تُخيفه وينتصر على هذا الصراع الذي يدور بداخلهِ

أعاد شعرها خلف أُذنها كما أراد لِتشهق في خفوت رقيق
قربَ وجهه بِبُطيء تجاهها ودفع شفاههِ على شفاهها

أغمض كلاهما عينيهِ دون حركة واحدة فقط صوت الأمواج في الخلف

ها هو قد فعلها أخيراً

لم يطول هذا السكون لأنه لم يكتفي بتلك النقرة اللطيفة وقرر حجز سُفليتها بين شفاههِ

سقطت الورود منها حينما تخدر جسدها وشهقت مُتمسكة بِمقدمة قميصه

مُتراجعة للخلف بِتوازن مُختل فَيُمسك خصرها بقوة كما رغب دوماً يُقربها أكثر


ربما لا تستطيع هي قولها
لكن أُحبك لا تُقال على كل حال

أُحبك تُستَشعَر.






___________________






مش عارفة بس الجزء ده ولا غلطة بجد
يعني تحفة فنية

03:09 |M.Yj| ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن