Part 2 "حُرَّاسْ القُطبْ 'كُوشَابْ".

1.7K 300 205
                                    

 
هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تُضِيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت تَدفَعنِي للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

حَول نَجم بُولَارِيس هُناك نَجمَين يَتحرَكان فِي السَماء بِشكلٍ دَائِري حَولُه بِإستِمرار فَتم تَلقيبَهم بِحُراسْ القُطبْ كَونَهم أَشبَة بِالحُراسْ لِنجم القُطبْ بُولارِيس.

-

أَنتِ مَن رَنَّتْ مِن أَوتَارِي المَبْتُورَة أعذَبُ الأَلحَانْ.

أَرمُق ذَلِك النَجم اللَّامِع فِي السَماءْ الَّذي كُنت أَتَتَبَعَهُ مَسحُورَاً والَّذي نَمَى
سُطوعِ بَريقُة عَن قَبلْ قَلِيل، كَان نُورَه مُصَوبَّاً نَحوَها وكَأنهُ تَعمَدْ هَذا الفِعلُ بُتعوِيذَة مَا كَي يَأتِي بِي إليها لِنجَدتِهَا.

سَكَنتُ أَتأملُه قَليلاً وبِطريقَة مَا بَدا وكَأنه غَاضِبَاً ويُوبِخنِي لِتركُهَا تِلك الدّقائِق المَعدُودَة الَّتي إستَغرقَها شُرودِي وبِطريقَة آُخرَى طَاوَعتُ تَوبِيخُه وخّطوتُ إليهَا..

جَثوتُ عَلى قَدماي إليها أَنظُر، للتَوْ لَاحظتُ كَم تَبدُو فَاتِنَة عَلى رُغمْ كَونِي لَستُ مِمَن تَلفِت أنظَارُهم الجَمِيلَاتْ لَكِن جَمالُها لَيس للأنظَارِ مِلفِتَاً فَحسبْ بَل خَاطِفَاً.

تَتفَشى بَراءَة عَلى مَلامِحُهَا المَرسُومَة بِدقةٍ مُبهِرَة بِدايَّة مِن عَيناها الَّتي يَظهَر حَجمُها الكَبير رُغم أنَهُما مُغلَقتان وأنفُها الصَغُير الَّذي يَتوسَّط وَجنَتانْ مُزينَتانْ بِنمشٍ يُبرهِن جَمالُها الآخَاذ بِمُساعَدة شَفتَيها المُنتَفِخَة الَّتي نَهبتْ مِن دَمْ الغَزال لَونَها لَا تُناسِبْ مَا كَانتْ بِه مِن حَال ثِيابُها المُمَزقَة المُلطَخة بِالدِمَاء مِن هُنا وهُناكْ والَّتي كَانت تَكشِف مِن جَسدُهَا المَلِيئ بِآثار الحُروقْ أكثَّر مِمَا تَسْتُر، بَعثَرة خُصلاتِها الكِسْتِنائِيَة بِحَمارٍ بُرتُقَالِي خَافِتْ تُوحِي أنها خَرجَّتْ مِن نِزالاً حَاداً للتَو، لَكِن كُل هََذا لَم يَكُن يَبدُو أَنه بِها يَلِيق أَبداً.

فَأخذتُ أَتسَائَل بِريعَان فِضولٍ، مَا الَّذي جَاء بِتلكَ الفَاتِنَة إلى هُنا؟ ومَا الَّذي جَعل هَكذَا يَغدُو حَالَها؟.

بُولَارِيسْ '١٨٧٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن