Part 9 "غُرَابْ".

961 125 249
                                    


هُناك نَجمة بِالأسفَل مُنطَفِئة ..أيُمكِنُكَ جَعلُهَا تُضِيء؟ ☆.
رُبَما بَعض التَعليقات عَلى ما كَتبت تَدفَعنِي للإستِمرَار وتَقدِيم الأفضَّل ❤︎.

___________________________________

إنْ الحُروبَ إِزَاء عَيناكِ سَلِمَتْ
الجُنودْ رُمُوشُكِ والخُصوم مِن سِحْرُكِ انهَزمَت.


جُونْغكُوك آثنَاء المُبارَزة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


جُونْغكُوك آثنَاء المُبارَزة.

عَرقٌ طَمَرَ جُسمانِه جَاعِلاً مِن هَيْئَتَُ تَبدُو رَثَةً؛ وَجهَهُ الَدنِس، شَعرَهُ الغُرابِي المُبَعْثَر، ثِيابَهُ المُهْتَرِئة، وانكِماشِه عَلى نَفسِه بِوَهن؛ يَجعَلُ مَن يَراه فِي ذَلِك الحَال لَا يُصدِق إنه شَابٌ فِي رَيعَان عُمرِه ويَظُنه كَهلَاً مُتَسَوِلَاً بِلُقمَة خُبزٍ يَبحَث..

لَكِن مَن يُخبِرَهُم أَنه مُتسَوِلاً لَا يَبحَث عَن لُقمَة بَل عَن حِبٍ ضَاع مِنه وأَضاعَهُ، عَن مَعشوقٍ رَحل ومَعه رُوحُه رَحلتْ، عَن عُمراً يَمِضي دُونَ الحَبيب كَأنه لَا يَمضِي، وعَن أيَامٍ تَأبى مِن ذِاكِرتُه أن تَنْمَحِي، مَن يِخبِرهُم أن الفَقْر لَيس السَبب الوَحيد للتَسوُّل بَل رُبمَا يَكُون الحُبِ.

فَرَّقَ جَفنيه بِمَشَقَّة حَدِيثِ وِلادًةٍ يُصَادِفُف النُورَ لِأول مَرة بَعد دُجُنَّةٍ قَد طَالَت بِت فِي رًحِمُ أُمِه آمِناً مُؤَمناً قَبل أن تَتبَناه الحَيَّاة عَارِياً مِن مَلاذِه..

كَان بَصَرِهِ مُشَوَّش فَبَطَشَ مَلامِح المَكانٍ حَولَهِ بَعينيه مُجاهِداً عَقلِه لِيُنعِم عليه بِتذكُر مَا مَضى وجَرَى لِينتَهِي بِه الحَأل فِي غُرفَة صَغيرَة بِثلاثَة جُدرانٍ والرَابِع مِن أَعمِدَةٍ حَديدَية قَد بُنيَّ فَمَنَّ عليه إدراكِه أنه فِي زِنزانَةٍ قَد أُلقَى.

وحِينَ أَقْبَل عَلى الحِرّاك كَي يَستعِين بَحواسِه فِي اكتِشَاف المَكان أكثَّر وما الَّذي آل بٍه إلى هُنا، ثَبُتَّ فِي مَحلِه حِين لَمح شِبهُ طَيفٍ قَد وَلَجَ إلى الزِنزانَة ثُم مَكَثَ قِبَالُه.

بُولَارِيسْ '١٨٧٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن